مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 12/10/2010, 08:29 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ آخر طموحآتي
آخر طموحآتي آخر طموحآتي غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 30/08/2008
مشاركات: 695
الفوائد القيمة ~ كن قريبا من ربك / الجزء الأول

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاه والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : -

في الحقيقه يسعدني أن أكون متواجد بينكم في هذا الصرح المبارك ، وأن أضع بين أيديكم هذه الفوائد الطيبة التي انتقيتها من كتاب (الفوائد) لابن القيم الجوزيه - رحمه الله - وهو كتاب متميز جداً جمع فيه ابن القيم الكثير من الفوائد التي تفيدك في دنياك وآخراك وتقربك الى الله جل وعلا بإذن الله ..

الفوائد التي شدتني وشعرت اننا بحاجه اليها حاجه ملحه دونتها عندي فتارة أنقلها نصاً وتارة أحذف ماأراه يطول ويعطي نفس الفائده سواء قبل الحذف أو بعده ، وتارة أنقل المعنى إذا كان النقل النصي يطول .

وقد قسمته على أجزاء تنزل تباعاً إن شاءالله تعالى لتكون الفائده أكبر مما هي مجتمعه ، وأيضا أنوه على أن مانقرأه لابد أن نطبقه حتى يكون ديدنا وإذا لم نطبقه نسيناه .. اقرأ بتأني لاتستعجل وافهم المراد ..

فأبدأ مستعينا بالله بالجزء الأول :-
  • اساس الخير أن تؤمن بأن ماشاءالله كان وما لم يشأ لم يكن ، فتيقن حينئذ أن الحسنات من نعمه فتشكره عليها ، وتتضرع اليه الا يقطعها عنك ، وأن السيئات من خذلانه وعقوبته ، فتبتهل اليه ان يحول بينك وبينها ، ولا يكلك في فعل الحسنات وترك السيئات الى نفسك .
**
  • من أراد صفاء قلبه فليؤثر الله على شهوته .
**
  • قسوه القلب من أربعه اشياء اذا جاوزت قدر الحاجه : الأكل والنوم والكلام والمخالطة . كما أن البدن اذا مرض لم ينفع فيه الطعام والشراب فكذلك القلب اذا مرض بالشهوات لم ينفع فيه المواعظ .
**
  • خراب القلب من الأمن والغفله ، وعمارته من الخشيه والذكر .
**
  • القلب يمرض كما يمرض البدن ، وشفاؤه في التوبه والحمية ، ويصدأ كما تصدأ المرآه وجلاؤه بالذكر ، ويعرى كما يعرى الجسم ، وزينته التقوى ، ويجوع ويظمأ كما يخرج البدن ، وطعامه وشاربه المعرفه والمحبه والتوكل والإنابه والخدمه .
**
  • الإخلاص هو ما لايعلمه ملك فيكتبه ولا عدو فيفسده ولا يعجب به صاحبه فيبطله .
**
  • حقيقه الإيمان : هو حقيقه مركبه من معرفه ماجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، والتصديق به عقداً ، والإقرار به نطقا ، والإنقياد له محبه وخضوعا ، والعمل به ظاهرا وباطنا ، وتنفيذه والدعوه اليه بحسب الإمكان ووكماله في الحب في الله والبغض في الله ، والعطاء لله والمنع لله ، وأن يكون الله الهه وحده ومعبوده ، والطريق اليه تجريد متابعة سوله ظاهرا وباطنا ، وتغميض عين القلب عن الالتفات الى سوى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وبالله التوفيق .
**
  • إنما يجد المشقه في ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله ، أما من تركها صادقا مخلصا في قلبه لله ، لايجد في تركها مشقه الا في أول وهله ليمتحن أصادق هو أم كاذب في تركها ، فان صبر على تلك المشقه قليلا استحاله لذه .
**
  • علامة صحة الإراده أن يكون هم المريد رضا ربه واستعداده للقائه ، وحزنه على وقت مر في غير مرضاته ، وأسفه على قربه والأنس به ، وجماع ذلك ان يصبح ويمسي وليس له همه غيره .
**
  • قال يحيى بن معاذ : عجبت من ثلاث : رجل يرائي بعمله مخلوقا مثله ويترك أن يعمله لله ، ورجل يبخل بماله وربه يستقرضه من فلا يقرضه منه شيئا ، ورجل يرغب في صحبه المخلوقين ومودتهم ، والله يدعوا الى صحبته ومودته .
**
  • من أسرار آية (( وعسى أن تكرهوا شيئأ وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاَ وهو شر لكم )) ، أنها تقتضي من العبد التفويض الى من يعلم عواقب الأمور ، والرضا بما يختاره له ويقضيه له ، لمايرجوا فيه من حسن العاقبه .. ومنها : أنه لايقترح على ربه ولا يختار عليه ولا يسأله ماليس له به علم ، فلعل مضرته وهلاكه فيه وهو لايعلم ، بل يسأله حسن الاختيار .. ومنها : أنه إذا فوض أمره إلى ربه ورضي بما يختاره له أمده فيما يختاره له بالقوه والعزيمه والصبر ، وصرف عنه الآفات التي هي عرضه اختيار العبد لنفسه .
**
  • من عرف نفسه عرف ربه فإنه من عرف نفسه بالجهل والظلم ولعيب والنقائص والحاجه والفقر والذل والمسكنه والعدم ، عرف ربه بضد ذلك فوقف بنفسه عند قدرها ولم يتعد بها طورها ، وأثنى على ربه بما هو أهله ، وانصرفت قوه حبه وخشيته ورجائه وإنابته وتوكله إليه وحده ، وكان أحب شيئ اليه وأخوف شيء عنده وأرجاه له ، وهذا هو حقيقة العبوديه والله المستعان .
**
  • الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ماتوجبه الشهوه ، فإنها إما أن توجب ألما وعقوبة ، وإما أن تقطع لذه أكمل منها وإما أن تضيع وقتا إضاعته حسرهة وندامه ، وإما أن تذهب مالا بقاؤه خير له من ذهابه ، وإما أن تسلب نعمة بقاءها خير وألذ من الشهوه ، وإما أن تجلب هما وغما وحزنا وخوفا لايقارب لذة الشهوة وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة ، وإما أن تحدث عيبا يبقى صفه لاتزول ، فّن الأعمال تورث الصفات والأخلاق .

** **

لاغنى لي عن مشاركاتكم وتعليقتكم وتوجيهاتكم فأنتم الوقود الحقيقي للاستمرار

/
\
/

استميحكم عذراً على عدم التنسيق الجيد، وانتظروا الأجزاء القادمة بإذن الله



آخر طموحآتي

اخر تعديل كان بواسطة » آخر طموحآتي في يوم » 12/10/2010 عند الساعة » 08:54 AM
اضافة رد مع اقتباس