مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #2  
قديم 04/10/2010, 05:14 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ دوق فليد
دوق فليد دوق فليد غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 06/04/2006
المكان: بلجرشي الوطن والروح
مشاركات: 2,746
Post

نقطة أنساني الشيطان ذكرها.. فالإخوة عرضوا التفسير الذي فيه زعم الناقلون تمثل الشيطان في صورة سراقة بن مالك وهنا أنقل أثر صحيح "عن ابن عباس..!!" في تفسير الآية ورد في تفسير الطبري "وهو من مفسري أواخر القرن الثالث الهجري" :
حدثني القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قال، قال ابن عباس: وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم الآية، قال: لما كان يوم بدر، سار إبليس برايته وجنوده مع المشركين، وألقى في قلوب المشركين: أنّ أحدًا لن يغلبكم، وإني جار لكم! فلما التقوا، ونظر الشيطان إلى أمداد الملائكة، نكص على عقبيه "قال: رجع مدبرًا" وقال: إني أرى ما لا ترون.. الآية.

وهذا أثر صحيح غاية في الصحة مُصرح فيه بالتحديث وليس فيه تمثل للشيطان في صورة إنسان مثل تلك الآثار المنقطعة التي عن أقوام لم يسمعوا عن ابن عباس رضي الله عنه وفيها تشكل للشيطان في صورة سراقة بن مالك..!!
ولكم أن تختاروا في أخذ الأثر.. هل تريدون الصحيح أم الضعيف والسقيم..؟؟

أخي أبو سواج.. وأنا كذلك أشكرك..

إقتباس
اللهم أنفعنا بما علمتنا ، وعلمنا ما ينفعنا ، ولا تجعل الدنيا وزخرفها أكبر همنا

إقتباس

شكراً للأخ دوق فيلد كاتب الموضوع ، والشكر للجميع على ما أضافوا وأوردوا ، وحسبي من الموضوع أني عرفت تبّاع الهوى من تبّاع الحق ، وميزت طلاب الفهم والعلم ، من مدعّيه طلاب الشهرة والأضواء ، ولو لم يكن من الموضوع غير هذا لكفى وأرهى .</B>


ثم أني أذكر نفسي والجميع ممن يهمه الأمر ، أن العلم الشرعي بل أي علم ، لايعتد فيه بغير قول علمائه ، المشهود لهم بصلاح النية وصحة المعتقد ، ولا ينظر فيه لطيفٍ مجهول أو قائلٍ معلول ، بل الحكم يومئذ لأهل الإختصاص ولمن أبحر وغاص ، فقد ألموا بالمسائل والدلائل ، ورجحوا القائم على المائل ، وليس لنا إلا احترام التخصص ، وحفظ حق العلم والمتعلمين .</B>

كما أنوه وأذكر ، أن للعلم أثره في النفوس وتهذيبها ، والسقام وتطبيبها ، وكما أن العبّاد سيماهم في وجوههم من أثر السجود ، فإن علماء الدين سيماهم في أخلاقهم وخطابهم من أثر القرآن والسنة ومجالسة الصالحين الخيرين ، وكل عالم له من علمه أثر . وكل أثر له دلالة عن صاحبه .</B>

أما ماجرى في الموضوع من أدلة ونواقض فقد إستوفى كل منها نصيبه من الأخذ والرد ، ودار الحول دورته ، ولم يبقى إلا إعادة الحوار من أول العهد ، وقد بينت موقفي للفاهمين قولي .</B>








كما وأني على مذهب أهل السنة والجماعة فيما دار الحديث حوله</B>
والله أعلم وهو من وراء القصد







نعم نعم وأخيراً وجدت في رد لك نقطة إلتقاء بيننا فأنا اتفق معك كلياً في هذا..
ولكن أود أن استطرد وأقول للإخوة بأن عليهم أن يأخذوا دينهم مما صح نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم وخاصة في أمور الغيبيات وأن لا يعتدوا سوى بأقوال جهابذة العلماء ممن شهد لهم الأوائل والأواخر بالعلم أمثال محمد بن إسماعيل وأحمد بن حنبل والشافعي وأبي حاتم وابن أبي حاتم ويحيى بن معين..

وهذا هو الاحترام الحقيقي للتخصص فهم كانوا للصحابة أقرب ولإتباع آثار النبي أشد وعن الخرافات والأوهام أبعد وفيهم صدق إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عنهم كما جاء في صحيحي البخاري ومسلم وسنن الترمذي والحاكم وغيرهم:

خيركم قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم - قال عمران : لا أدري : ذكر ثنتين أو ثلاثا بعد قرنه

فهؤلاء وأضرابهم كالجبال الرواسي في العلم

ومن بعدهم – إلا من رحم ربي - في بعض أقوالهم الخرافات وفي ذلك دخول لبحر الظلمات؛ ومن أراد الفلاح وطريق الصلاح فعليه بإتباع سبل المرسلين وهدي خير العالمين.. والسير على نهج العلماء من خير القرون؛ فتركهم إلى غيرهم هو صنو الجنون..

ففي علوم الدنيا الخير الخير في الابتداع؛ أما في علوم الدين فلا يجوز فيها غير الإتباع..

أما من يأخذ دينه من سقيم الآثار؛ ومكذوب الأخبار.. فقد اجترأ على الدين؛ وتطاول على هدي خير المرسلين..

وعلى من يريد أن يدعي إتباعه للسنة والجماعة؛ أن يقول لما صح من الأخبار سمعاً وطاعة.. وأن لا يؤمن بخرافات العجائز، ويقول لكل شيء ذاك محتملٌ وجائز.. ففي ذلك تنكب للعثرات؛ والسير في أظلم الطرقات.. والإيمان بكل سقيم من الأهواء فيه ابتعاد عن منهج الأنبياء.. والإقتداء في الآثار بالمكذوب والموضوع يلقي بالأمة في طريق الخنوع.

وصلي اللهم وسلم على إمام المهتدين وخير المرسلين؛ نبينا محمد الصادق الأمين

سبحانك اللهم وبحمدك.. أشهد أن لا إله إلا أنت.. أستغفرك وأتوب إليك..