
20/10/2004, 05:04 PM
|
 | عضو سابق باللجنه الإعلاميه | | تاريخ التسجيل: 13/10/2003
مشاركات: 19,450
| |
أسبوع الأهداف.. في الدوري:
يا أهلي..الزمالك..جاي!!
أول الضحايا محمد صلاح وطولان.. الخشاب في الطريق
شبكة الزعيم _ إياد المحبه
*.. إذا كانت مباريات الدوري التي شاهدناها في الأسبوع الرابع للدوري.. هي المقياس الحقيقي لمستوي الكرة المصرية.. فيجب علينا أن نفتخر بما تحقق من أهداف!!
والأهداف هي المقياس. وهي دليل المتعة الذي ينتزع آهات الإعجاب من الجميع.. وفرق الدوري هذا الأسبوع أمتعتنا 25 مرة. وانتزعت 25 آهة اعجاب. ورفعت نسبة التسجيل بشكل قلما يتكرر. وبنسبة خرافية رائعة الجمال مقدارها 6.3 هدف في المباراة.
والأجمل والأحلي أن ست مباريات انتهت بالفوز والسابعة انتهت بالتعادل.. لكن بست لمسات جمالية داخل المرمي.. ورفضت كل الفرق التعادل السلبي أو "اللعب علي المضمون" وهي الخطة المصرية الفرعونية في كرة القدم والتي تعتمد علي أسلوب "اعمل سد.. وسيب غيرك ينهد".. فكل الفرق هاجمت. وكل الفرق سجلت.. وهذه هي البداية الحقيقية التي كنا ننتظرها منذ عشرات السنين.. فلحظة الهجوم وخطف الأهداف هي قمة الجمال.. بينما لحظة الخنوع والاستسلام هي قمة الفشل والانكسار والسقوط!!
وطبقاً للحسابات الرقمية.. يعتبر الأسبوع الرابع والمنقضي في الدوري هو الأفضل والأقوي. كشف عن تقدم المستوي الفني والرغبة في الأداء الهجومي وهذا ما كنا نفتقده منذ سنوات.. وكشف عن رغبة المدربين جميعاً في تحقيق الانتصارات.. وهذا شيء جميل.
فما من فريق صغير.. إلا ولديه الرغبة في التعملق.. حتي مع الكبار.. وخذ عندك.
* الاتحاد الذي يتذيل القائمة الآن.. يتعملق علي الأهلي صاحب القمة.. فيتقدم بهدفين.. ثم يخسر في النهاية لفارق اللياقة.
* طلائع الجيش الفريق مثال الالتزام والإصرار والروح والتحدي شن الهجوم علي العدو الأبيض في عقر داره.. تقدم بهدف.. وخسر بالثلاثة.. لكنه لم يخضع ولم ينكسر ولم ييأس.. بل كان هجومه خطيراً حتي النهاية!!
"فدائية نجوم"!!
* أسمنت السويس الصاعد حديثاً ليتذوق الأضواء لأول مرة.. يهزم المنصورة بالثلاثة.. "غسيل.. شطف.. مكوي"!!
* الإسماعيلي الذي قالوا "راحت عليه".. استعاد اسمه وتاريخه وفنه الأصيل.. وهزم المصري.. مع "التحفظ" 2/..1 وليس بالأسماء تتحقق البطولات!!
* غزل المحلة "أبو نقطة".. يستفيق ويتعملق ويهزم الترسانة.. ليجد لنفسه مكاناً من جديد في الترتيب "يعيش الفلاحين" لكن الخوف علي الخشاب في اللقاءات القادمة.
* إنبي الذي كان يبحث عن نفسه المفقودة منذ الموسم الماضي.. وجدها في أسيوط وهزم الأسمنت بثلاثية جميلة ملعوبة تؤكد أن الكبير.. كبير.. يا طه!!
* البلدية عملها في الإسكندرية وحوَّل هزيمته بالثلاثة إلي تعادل مع الحرس.. وهي نتيجة جيدة تؤكد العزم والإصرار وأن كرة القدم تمارس حتي النفس الأخير!!
* هذه النتائج. وهذه الأهداف الكثيرة الجميلة. التي جاءت بكل شكل ولون.. لها ضحايا.. ولها نجوم.
.. في الاتحاد السكندري رحل محمد صلاح مضطراً.. وجد نفسه يلعب بدون حظ. قذف بالكرة في ملعب اللاعبين وقال إنهم لا يريدون العطاء أو الفوز.. يعني "كومبينة".. ورحل وجاء الخلوق الخبرة حسن أبوعبده.. ليقود الاتحاد بذكاء ومهارة وبروح جديدة. فجمع اللاعبين علي هدف واحد وكاد يهزم الأهلي.. وهي بداية جيدة ورائعة.. لكن المهم أن تستمر. فليس بالروح وحدها.. تتحقق الانتصارات!!
* وفريق حرس الحدود الذي كان الحصان الأسود.. سقط في عدة اختبارات متتالية. ووضع حلمي طولان استقالته تحت أمر إدارة النادي.. وأعتقد أن هناك أسباباً أخري "غير فنية".. داخل الفريق. بين اللاعبين أو الجهاز.. ومطلوب من إدارة النادي بحث الموقف كاملاً.. فنياً ونفسياً وإدارياً!!
* الحكام أيضاً هم أبرز ضحايا هذا الأسبوع.. خاصة حكم مباراة الإسماعيلي والمصري محمد السيد الذي واجه نقداً شديداً من الجمهور البورسعيدي واللاعبين.. والحكم ياسر عبدالرءوف الذي أدار لقاء الزمالك وطلائع الجيش.. لأنه احتسب ضربة جزاء للزمالك.. مشكوك فيها لأنها ضربة غير مباشرة.. ولم يحتسب ضربة أخري في الشوط الثاني للطلائع.. المهم.. "مفيش مباراة بدون ضحايا"!!
عودة الروح
* إذا صح التعبير.. فقد عادت الروح للأهلي بعد أن كاد يضيع أمام الاتحاد.. فحافظ علي قمته.. وعادت الروح للزمالك بعد أن كاد يضيع في الدوري وفي لقاء طلائع الجيش ليقول للأهلي.. أنا جاي!!
.. جوزيه جازف بعد أن دخل مرماه هدفان من الاتحاد.. فمارس طريقته الجهنمية التي يطلق عليها.. "طابت.. أو اثنين عور".. وقد فشلت تلك الطريقة من قبل مع المقاولون في كأس مصر عندما دفع بكل أوراق الاحتياطي وأصيب الحارس ولعب شادي وخسر الفريق بفعل جوزيه.. لكنه هذه المرة كان أكثر دقة بعد أن دخل مرماه هدفان.. ووجد أن البلدي لا يؤكل.. والمصري لا يلعب.. فأشرك نجوم الأمم المتحدة من كولومبيا ونيجيريا.. فأصبح اسم كاستيللو وماكي علي كل لسان.
كاستيللو بمهارته ومراوغاته واختراقاته سرعته.. وماكي بقوة بنيانه وتسديداته الصاروخية.. يعني باختصار الحظ ساند جوزيه هذه المرة فأجاد قيادة الفريق وتحقيق الفوز الذي أبقي الأهلي فوق القمة بجدارة واستحقاق.. وإن كان هذا لا يقلل أبداً من العرض الرائع الذي قدمه الاتحاد رغم أنه الأخير.. لكن مستواه الذي قدمه في تلك المباراة يؤكد أنه فريق قادم للانتصارات.
* أما الزمالك.. فكاد يفعلها.. كما فعلها وسقط أمام إنبي ومن قبله أسمنت أسيوط.. كاد يضيع النقاط من جديد ويمارس هوايته في التعادل.. فترك الفرصة لطلائع الجيش ليتقدم.. وكلمة حق.. لم أتوقع من بداية الموسم أن يكون فريق الطلائع بتلك الروح والفدائية والإصرار وعزيمة الجنود في ميدان المعركة.. فتقدموا بهدف.. وكان يمكن لهم مضاعفته.. لولا أن دراجوسلاف غير فكره من جديد.. واستعاد التوازن.. وعاد لعقله في اختيار التشكيل. ووضع اللاعب المناسب في المركز المناسب.. فعادت الحياة تدب في الزمالك.. وأتمني ألا يعود هذا المدرب للابتكار في اللقاءات القادمة.. وإن كان يحسب له اختيار أمير عزمي مجاهد وأحمد البكري كقلبي دفاع.. ويتقدمان من مباراة لأخري.. لكن ما زال الفريق يفتقد لصانع اللعب.. فلولا أن فريق الطلائع لعب مباراة مفتوحة هجومية جميلة.. لتأزم موقف الزمالك وأتوقع أن يستمر التحسن في الفريقين خلال الأسبوعين القادمين رغم أن الأهلي سيواجه المصري في بورسعيد ومن بعده الزمالك سيواجه الإسماعيلي في الإسماعيلية.. ثم تكون الطامة الكبري وصراع الثيران في القمة 4 نوفمبر.. وأظن أن دراجوسلاف أمامه مشكلة كبري قبل اللقاءين الصعبين في الإسماعيلية ومن بعده مع الأهلي وهو إيجاد صانع اللعب الماهر الذي يضبط إيقاع وسط الزمالك علي "واحدة ونص".. وهو إما عودة حازم إمام أو الدفع باللاعب صلاح سدير النجم العراقي الذي يصمم دراجوسلاف علي وضعه في الثلاجة. بينما أوراق الأهلي مركزة في كاستيللو وماكي بصفة خاصة!!
تحياتي ,’,’, |