جيرتيس اذا معك سرا لا تدبل .. خاف من الاربعمائة ..!؟!
الف مبروك عليكم التأهل يا زعماء وفالكم الكأس ان شاء الله
كلنا كنا نسمع عن اللحظات القاتلة والامراض القاتلة والزوجة القاتلة ..!!!
لكن ان نعيش معاً بكل حواسنا ومشاعرنا المباراة القاتلة فهذا مختلف عما سواه مما فات !!
فمدربنا قام بالاعداد لمذبحة تكتيكية كروية لفريق الغرافة كاد ان يتسبب في قتلنا نحن جميعاً بها !! بدون ان يضع في اعتبارة لاشياء بديهية في كرة القدم ومن ابجدياتها اللعب على ارض الخصم له تكتيك وتكنيك وطرق انجعها التحفظ والتريث وارهاقه والضغط عليه بالوقت وتحين الفرص للانقضاض على الخصم متى ما حانت الفرصة فالاهم عدم دخول مرماك اهداف وان دخلت تقليلها والمحافظه على ذلك .. لان التعويض ممكن في مباراة الرد على ارضك وبين جماهيرك ..
لكن السيد جيريتس كانت له وجهة نظر مختلفة وهي الانقضاض على الغرافة وجرفها بكل قوة هجومية ممكنه مما كاد ان يجرف معها احلام وطموحات الهلاليين وامالهم لولا ان لطف الله وسلم .. بدون ان ياخذ بالحسبان عدة امور مهمه ..
ففتح الملعب في ارض الخصم والجري خلف الكرة التي تذهب للامام لا يحقق بطولة في مباريات خروج المغلوب وترك المناطق الخلفية مكشوفة بمحور واحد امام المد الهجومي للغرافة فيه مجازفة وتهور كبير.!
فعلى السيد جيريتس ان يعي بان مباريات الدوري ليست كمباريات خروج المغلوب فالدوري المجال فيه كبير للتعويض اما خروج المغلوب فالوضع مختلف فالمجال ضيق والخيارات محدودة ..
ولنأتي لخطة اللعب مع الغرافة في مباراة الدوحة فاللعب بخمسة لاعبين جميع ادوارهم هجومية (الفريدي - الشلهوب - نيفيز- ولي - ياسر) ليس حلاً في ظل ضياع الفرص من المباراة الاولى في الرياض !! خاصةً والفريق فائز في المباراة الاولى بنتيجة ممتازة !
فكان الاجدر بالمدرب جيريتس ان يقوم بابسط ابجديات مباريات الادوار النهائية وخروج المغلوب باللعب بتوازن برجوع الفريدي محور ثاني بجانب الغنام والتنبية علية بعدم التقدم او اللعب بسلطان البرقان بديلاً عنه والتأكيد على الاطراف بعد ترك مناطقهم والتقدم للامام الا بحذر وفي اوقات معينة وبالتناوب فيما بينهم ! وجعل فريق الغرافة هو من يبحث عن الهجوم وليس كما شاهدنا فريق الغرافة من رجوعة للخلف ومن ثم الانقضاض بشكل سريع وخاطف بثلاثة لاعبين او اربعة (الميرغني- يونس - كليمرسون ) وقد يساندهم انس مبارك.
بينما لاعبي الهلال لا يوجد منهم في الخلف الا عبداللطيف الغنام وحيداً امام متوسطي الدفاع لا يدري من يقوم بتغطيته العمق ام الاطراف (الكوري لي يونج او محمد نامي) الذين كانوا يتقدمون كثيراً ويتأخرون في الرجوع خاصة لي يونج الذي تم زرع الميرغني في منطقته ..!
ففي مبارة الرياض حقق الفريق الهدف المنشود وهو الفوز والفوز بنتيجة كبيرة ومرضية فليس من المعقول ان يكون الفوز بعشرة اهداف مثلاً لكي يقوم جيرتيس باللعب بتوازن في مباراة الدوحة ..!!
فثلاثة اهداف نتيجة رائعة ومطمئنه !
اما اللعب بهذا الشكل الهجومي والمغامرة بالاندفاع لا نستشف منها الا عدم ثقة المدرب في دفاع فريقة !!
كيف ؟!
هذا الاسلوب يدل على ان السيد جيريتس يخاف من المناطق الخلفية او لا يستطيع الاعتماد عليها في الاوقات الحرجة والامثلة كثيرة مثلاً مباراة الشباب العام الماضي الدور الاولى (2 -2) ومباراة النصر (5 - 3) ومباراة الاتحاد (1 - 2) الدور الثاني وكذلك مباراة الوحدة لذلك يقوم بهذه المغامرات الهجومية للمداراة والتغطية على عيوب وضعف الدفاع في التغطية والضغط على الخصم وان تكون للدفاع الاسبقية على الكرة !! فنلاحظ ان الدفاع يتناقلون الكرة بينهم بشكل مخيف ومبالغ فيه وان قاموا بابعادها ارسلوها لحسن العتيبي ؟!!!
لذلك يجب على جيريتس ان يقوم بمعالجة مناطق فريقة الخلفية اولاً ومن ثم التفكير بالهجوم ثانياً فليس مقولة خير وسيلة للدفاع الهجوم بصحيحة في جميع الاحوال خاصة في الادوار النهائية ومباريات خروج المغلوب !!
فهذه الطريقة اشبهها بلعبة البلوت عندما تكون متقدم على خصمك فوق الميه ويشتري وهو لم يتجاوز الميه وتقوم تدبل عليه على شان معك سرا .!!!
تعلمنا من الغرافة اكبر درس ممكن ان يتعلمة محب ومشجع كرة القدم بعدم اليأس او الركون لمباراة واحدة طالما هناك مباراة اخرى وليس لدى الفريق ما يخسره في ظل مغامرة الطرف الاخر ؟!
اتمنى ان يتم منح رومنجية الكرة السعودية عيسى المحياني فرصة اللعب داخل الصندوق وليس خارجة فطلق المحيا خطيرررر في الثمانية عشر وهداف بارع.