السلام عليكم ورحمة الله

دان براون "كاتب الرواية" وظف كم المعلومات الهائل عن النصرانية في قالب قصصي..

وللعلم.. 90 % من المعلومات التي ذكرها في الرواية صحيحة تاريخياً وليست جديدة وسبق أن قرأتها في كتب مؤلفين في التاريخ ومقارنة الأديان وقد كتب عن ذلك مئات المؤرخين والمُفكرين بدءاً من القرن الثالث الميلادي حتى القرن العشرين ولكن ما ميز رواية دان براون هو القالب القصصي وتحول الرواية إلى فيلم ولولا تحولها إلى فيلم لم تكن لتحدث هذه الضجة..

والسبب في ذلك أنها عندما تحولت إلى فيلم عرت أمام النصارى البسطاء معلومات تاريخية كانت مخفية عنهم مع أن هذه المعلومات موجودة ومتوافرة في الكتب منذ مئات السنين ولكنهم لا يقرأون عن دينهم أو بالأصح لا يقرأون إلا ما يُقدم لهم إضافة إلى أن الكتب التاريخية والدينية "في كل الأديان" مملة ولا يجد فيها المتعة إلا القليل ولذلك كان الفيلم وكشفه للمعلومات التاريخية صدمة كبيرة..

في الدين الإسلامي لا يوجد لدينا شيء يؤكد أو ينفي أن عيسى عليه السلام تزوج وهذا ما أستطيع قوله ولا أعني بذلك أني أفتي فحسب الأوامر الأخيرة من الملك عبد الله بأن الإفتاء محرم إلا على هيئة كبار العلماء وأنا لم أصبح بعد من ضمن الأعضاء

شكراً أخي وموضوع النصرانية وتكون فكرة ألوهية عيسى عليه السلام حديث ذو شجون فهو لم يتم تأليهه في النصرانية إلا بعد عام 325م أي بعد رفعه "أو كما يزعمون صلبه" بأكثر من ثلاثة قرون..!!

والسبب في تحديد ألوهيته هو الأمبراطور قسطنطين الذي كان وثنياً إلا أنه أصبح موحداً في نهاية عمره كما تؤكد مصادر نصرانية وللأسف أن دان براون لم يذكر ذلك في روايته.