
31/08/2010, 07:47 PM
|
 | موقوف | | تاريخ التسجيل: 13/12/2007 المكان: في أحضان الزعيم
مشاركات: 1,188
| |

لقاء الغرافة..لعبة السلة..وشعب الهلال العظيم@@ بقلم: فارس المالكي حافظ الهلال على صدارته للدوري محققا العلامة الكاملة من النقاط في الجولات الأربع الماضية واستحق الفوز وبنتائج مرضية لأنصاره وعشاقه قبل دخول معمعة المعترك الآسيوي أمام الغرافة القطري. وعلى الرغم من حصول الهلال على 12 نقطة إلا أنه لم يظهر بالأداء المطلوب منه وربما يرجع ذلك لبداية الموسم والنقص الكبير في صفوف الفريق بجانب إنتهاج الفرق الأخرى للأسلوب الدفاعي مع العلم أن المدرب جيريتس نوى تحقيق النقاط كاملة بغض النظر عن المستوى وبأقل جهد ممكن. بطبيعة الحال فان الجولات الماضية تعتبر المحك الأخير قبل البطولة الآسيوية إلا أنها في نفس الوقت ليست الاختبار الحقيقي والصعب لزعيم آسيا والذي لم يصطدم حتى الآن بفرق قوية وصعبة المراس تكشف عيوبه الفنية وأخطاء لاعبيه. غير أن الفريق الآخر وهو الغرافة أيضا إستعد للهلال بلقاءات قليلة في بداية الدوري القطري ولم يظهر بمستواه المعروف وإن كان قد إنتصر بنتيجة كبيرة على منافسه فريق الريان الصعب بسداسية إلا أن هذه النتيجة لاتعكس الأداء الحقيقي للغرافة بل أن هذه النتيجة قد تكون عكسية على الفريق القطري لأنها قد تخدر لاعبيه وتخفي أخطائهم ويواصل الفريق اللعب بنفس الأسلوب الهجومي أمام الهلال. ومايفرحني هو النهج الهجومي لمدرب الغرافة مما ينبئ بمباراة مفتوحة بين الفريقين عكس بقية الأندية الخليجية والتي أحرجت الهلال السنوات الماضية بالدفاعات المغلقة وإعتمدت على الهجمات المرتدة أو أنقذها الحظ بركلات الترجيح!! مايزيد من تفاؤلي في تجاوز موقعة الغرافة هو عودة الروح الهلالية وتكامل الصفوف دون غيابات أو إصابات باستثناء غياب السويدي ويلهمسون عن لقاء الذهاب فقط بداعي الايقاف. وإلى جانب ذلك لوحظ إرتفاع المعدل اللياقي للاعبين وهذا يعكس نجاح المعسكر الخارجي بالنمسا كما أن المستوى الفني في تصاعد. وقد أحسن المدرب صنعا وهو يقرر إختيار فريق محلي لمواجهة الهلال وديا قبل لقاء الغرافة لأن فترة التوقف قد تضر الفريق وبالتالي يحتاج الفريق لكي يعود لنتائجه السابقة في مسابقة الدوري البدء من الصفر أمام الغرافة بالذات!! غير أن فترة التوقف مفيدة للاعبين أيضا فهي تنقذهم من الارهاق والاصابات وفرصة للمدرب لتصحيح الأخطاء ودراسة الفريق القطري جيدا وتأهيل اللاعبين نفسيا وهم لن يتوقفوا عن الركض خلال فترة التوقف بل سيواصلون أداء تدريباتهم اليومية بكل جدية خاصة وأنهم وعدوا بمكافآت ضخمة في البطولة الآسيوية ويعرفون جيدا أن البطولة الآسيوية هي المنال والهدف الحقيقي لهم وللادارة والمدرب والجمهور في الوقت الحالي لتعويض 8 سنوات من الغياب عن منصات التتويج في البطولات الآسيوية. التاريخ يقول بأن الهلال والغرافة التقيا مرة واحدة فقط وبالتحديد عام 2000 في البطولة الخليجية بالكويت وحينها تعادل الفريقان سلبيا رغم سيطرة الهلال وحصوله على ركلة جزاء أهدرها النجم الذهبي نواف التمياط. والتاريخ يشهد بأن الهلال متفوق على الفرق القطرية خاصة في الدوحة العاصمة القطرية والتي لم تشهد خسارة الهلال أمام أي فريق قطري رغم لعبه فيها عدة مرات وأمام فرق مختلفة!! والهلال استطاع تحقيق الفوز على جميع الأندية القطرية التي قابلته باستثناء الغرافة والأندية هي: أم صلال والسد والعربي وقطر والريان. كما أن الهلال لم يخسر على أرضه من الفرق القطرية سوى مرة واحدة من العربي في البطولة الخليجية التي حققها عام 86م. إذا التاريخ ينصف الهلال ويدعمه أمام الأندية القطرية ولعل آخر الشواهد فوزه على السد أقوى أندية قطر على أرضه بنتيجة 3-0 وإن كانت توقعاتي تشير إلى أن الحسم قد يكون في الدوحة لأن الغرافة سيرمي بكافة أوراقه وسيلعب بشكل هجومي مستغلا قوة خطه الأمامي وهذه فرصة لاستغلال هفواته الدفاعية كما فعل الهلال أمام السد. وعلى الرغم من ضعف دفاع الغرافة وتوسط أداء وسطه إلا أن فريق قوي وعتيد فهو حاليا أفضل الأندية القطرية في الأداء والنتائج وهجومه من أقوى الخطوط الهجومية في منطقة الخليج. ومن هنا فان اللعب المتوازن وتكثيف منطقة الوسط هو الخيار المثالي للحد من خطورة هذا الفريق وإن كنت أفضل الزج بأحمد الفريدي كبديل عن ويلهمسون في النزال الأول مع إمكانية إدخال المحياني كمهاجم ثان في حال التأخر بهدف على حساب أحد المحاور. هجوميا الهلال مطمئن في مسابقة الدوري من خلال توهج المحياني والعودة القوية لياسر القحطاني بعد الاصابة كما أن الوسط مطمئن جدا من خلال توهج الفريدي والشلهوب ونيفيز ورادوي والغنام مقابل أداء لابأس به لكل من العابد وويلهمسون. الحراسة لاخوف عليها بوجود الثقة حسن العتيبي بشرط عدم الخروج من مرماه والاقتداء بسلفه محمد الدعيع في الكرات الهوائية. في حين أن البدلاء في خط الظهر مقنعين جدا حيث شاهدنا بروز لافت لمحمد نامي في لقاء الوحدة الأخير بجانب صلابة المدافع الشاب حسن خيرات والذي يحتاج بعض الوقت لاكتساب الخبرة وهما بالتأكيد عوضا غياب الزوري والمرشدي بصفة مؤقتة في حين يغرد خارج السرب النجمين أسامة هوساوي والكوري لي يونج الذي يبدع دفاعا وهجوما. لكن من الناحية الرقمية نجد أن هجوم الهلال هو الأقوى محليا لكن الدفاع يقل عن قوته في الموسم الماضي حيث ولج مرمى الهلال هدفين من أربع مباريات ماوضع الهلال ثانيا خلف الاتحاد وهذا ربما بسبب خطأين الحسنين العتيبي وخيرات ونتمنى الاستفادة من هذه الأخطاء وتلافيها مستقبلا. ونتمنى أن يستفيد الهلال من النزال الودي في فترة التوقف لاعادة تأهيل المصابين جيدا مثل الكعبي والجمعان والمرشدي والزوري وإن كنت أتوقع مشاركة الزوري والمرشدي فقط بالبطولة الآسيوية. ومايسر المشجع الهلالي هو قوة الاحتياط الهلالي وهذا مايميز الهلال عن الغرافة بجانب إستقرار الأجانب وإنسجام اللاعبين مع بعضهم وهذه الميزة موجودة أيضا في الغرافة الذي إحتفظ بكافة أجانبه بجانب الهلال من بين الفرق الآسيوية غير أن أجانب الهلال يتميزون عنهم بالخبرة والمهارة. إجتياز موقعة الغرافة أمر متوقع لطالما توافرت عناصر وأدوات النجاح المطلوبة والتي افتقدها الهلال السنوات الماضية فالهلال إن حضر بكامل قواه لن يتصدى له أحد طوال تاريخه ولكن الأهم من موقعة الغرافة الأدوار الأخرى التي تعتبر أكثر صعوبة وتحتاج لاعداد خاص. الشعب الهلالي..يزف الانتصار إعتاد الجمهور الهلالي كسر الأرقام القياسية داخل وخارج الملاعب فهو ينافس فريقه في التفوق وقلما نرى الفريق يخسر بوجود الجمهور الغفير. الجمهور الهلالي برهن على الاستفتاء الجماهيري الأخير بحضوره لمباراة الوحدة في مكة بعدد كبير فاق الحضور الجماهيري لفريق الوحدة صاحب الضيافة وسادس الأندية في ترتيب الاستفتاء!! وهذا أمر مفروغ منه وغير قابل للنقاش والتداول ولكن الأمر الذي يستحق الانتباه هو العدد المهول والكاسح لجمهور الهلال في درة الملاعب ستاد الملك فهد الدولي. فالتاريخ يشهد بأن الجمهور الوحيد الذي ملأ مدرجات الدرة عن بكرة أبيها هو الجمهور الهلالي وبالتحديد في المشاركات الخارجية أمام الكويت الكويتي بالبطولة الآسيوية وأمام الترجي التونسي بنهائي البطولة العربية حيث حضر سبعين ألف مشجع هلالي ضربوا المثل في الوفاء والاخلاص. حتى خارجيا يعتبر الجمهور الهلالي هو الأكثر حضورا من بين بقية الأندية وحطم الرقم القياسي في ثلاث مباريات الأولى أمام الكويت الكويتي في الكويت والثانية أمام الأهلي الاماراتي في دبي والثالثة أمام السد القطري في الدوحة وفي كلا الحالات نافس الجمهور الهلالي جماهير تلك الأندية في العدد!! وهذا يعطي تفاؤل بملء مدرجات الدرة مجددا وتقاسم كعكة العيد في درة الملاعب وفي ستاد الدوحة خاصة وأن الجمهور الهلالي شعب لوحده ويمثل تقريبا 42% من إجمالي سكان المملكة البالغ عددهم 25 مليون نسمة أي مايعادل 10 مليون مشجع هلالي أي أكبر من عدد سكان جميع دول مجلس التعاون الخليجي!! ولا أبالغ لو قلت أن بامكان الجمهور الهلالي السيطرة على مقاعد ستاد الدوحة وتجاوز جمهور السد بشرط عدم تخصيص تذاكر محددة للجمهور الهلالي. أما لماذا فلأن الجمهور الهلالي قادر على الزحف للدوحة بسهولة بحكم قربها من السعودية وسبق أن أن حضر مرارا وتكرارا والفرصة مواتية في ظل إجازة العيد ولمواكبة أهمية الحدث وزف الزعماء لأغلى البطولات. أما في الدرة فلايحتاج الجمهور الوفي لنداءات أبدا وأجزم بأن الملعب سيمتلئ عن بكرة أبيه وفي ساعات مبكرة قبل المباراة. وتمنيت من الاتحاد السعودي لكرة القدم دعم الهلال في هذه المناسبة والسماح للجماهير بدخول الملعب مجانا كونهم يؤازرون ناد للوطن يمثله في محفل كبير لاعادة أمجاد وهيبة الكرة السعودية التي تئن من واقعها المر. الجمهور الهلالي لايحتاج لتخفيضات أو هدايا في التذاكر بل أن شرائه لها بدون تدخل من إدارة النادي يبرهن على وفاء الجمهور ولكن ممثل الوطن يحتاج لدعم نفسي يترجم على أرض الواق من قبل المسؤولين ولن نستعجل الأحداث فلكل حادث حديث وربما في النفوس نوايا حميدة. أريكسون..ومطالبه الكبيرة أتمنى من الادارة الهلالية وضع أريكسون كآخر الخيارات بسبب مبالغته في الشروط المالية وهو مايرهق الخزينة الهلالية فهو يتقاضى سنويا مالايقل عن 18 مليون ريال مع الأندية والمنتخبات الأوروبية ولكي يغريه الهلال لترك أوروبا فعليه دفع هذا المبلغ على الأقل!! هذا الرقم الخيالي والمسجل في المواقع والصحف الرسمية يتجاوز رقم السيد (جريتس) والذي يحصل على 12 مليون ريال سنويا مع الهلال تقريبا ومع ذلك نسمع عن وجود أزمة مالية في الهلال خاصة في الرواتب الشهرية رغم عقد موبايلي والدعم الكبير من رئيس النادي لأن رواتب الجهاز الفني واللاعبين الأجانب ميزانية لوحدها ومجئ أريكسون سيزيد الطين بلة. سلة الهلال..والعودة للنجاح بحكم متابعتي لكرة السلة وحرصي على نجاحها كلعبة جماعية ثالثة بجانب الطائرة والقدم تؤكد إهتمام النادي بالألعاب المختلفة فقد سعدت بنبأ عودة المدرب التونسي (بن عزوز) للفريق السلاوي لأنه خير من يدرك خفايا الفريق وعلى يديه نشأت وترعرعت موهبة لاعبي السلة الصاعدين وسبق له العمل بالفريق 8 سنوات متتالية. ولكن الفريق السلاوي لازال يحتاج لعناصر جديدة محلية وأجنبية تعيد هيبته وتعزز الخبرة للاعبين الصاعدين وتعيد الفريق لمنصات التتويج. فالهلال يحتاج للاعب اجنبي بمواصفات التونسي (رضوان سليمان) أفضل لاعب إفريقي وسبق له تمثيل الهلال قبل 5 أعوام وتحقيق النجاح اللافت كما برز مع منتخب بلاده ويلعب حاليا مع النصر الاماراتي. جلب لاعب عربي أرى أنه أفضل من إحضار لاعب أمريكي مغمور لايستفيد منه الفريق خاصة وأن معظم الأمريكان في كرة السلة الذين يأتون للسعودية هم في الأساس لاعبي حواري وجامعات وليس أندية محترفة. وبجانب العنصر الأجنبي فان الفريق يحتاج لمواهب محلية مثل الفيتاوي وبلال من سلة الأنصار والصقر من سلة الفتح والتكروني من سلة الوحدة. حينها يكتمل الفريق لو إستعان باثنين على الأقل من هذه الأسماء البارزة. وأتمنى نجاح اللعبة تحت قيادة الاستاذ إبراهيم اليوسف. خاتمة اللهم اعتق رقابنا من النار..وكل عام وأنتم بخير  |