كان ياما كان في حاضر الزمان !!
الكبير والصغير ، الكثير والقليل ، المرتفع والمنخفض .. كلها تضاد , تتنافر .. لا يقع بينها اشتباه !
كغرائز البشر ، ذات الشكل المتعدد ، المنهجية الخاطئة , والتضاد الدائم
سالبة القطب ، لن ترى جانبها الموجب حتى تتضح رؤية حياتها ومستقبلها .
أقف حائرة بين حنين واشتياق لأيام مضت يحرق أنامل أصابعي، ومستقبل يغرد لي عصفورة من بعيد محدقاً بعيني المتأملتان !
لحضه صغيره ، تكاد تكون جزء من الثانية تفصل بين حلما جميلا ، لا أعلم هل أصنفه من ضمن الأحلام , أم ماذا ,, هل لأني أراه كل يوم وتفاصيله التي لا تتغير , ولكن مع هذا كله لم أمُّل منه يوما ولن اضجر من وجوده في قائمة أحلامي ..
حكايا أمي لي عند النوم وقصص جدتي عن النساء السابقات ، كلها تنسج في أحلامي كل يوم , احللها وتفاصيلها , كل ما تحمله من فرح وحزن إعجابٍ وذهول , احترام وتقدير , من صنعن أجيال , وسُّطرت في الكتب قصَصُهن صفحات ومجلدات.
تلك الأمهات والجدات والأخوات يقصصن حاكياهن , يضربن الأمثلة بشجاع وفارس يحبه الجميع !
وأيضا للفتاة نصيب من القصص ..
أوصاف جمالها وعذوبة كلامها .. والجو العليل وتفاصيل قطرات المطر المنهمر على حكاياتنا التي رويت لنا ولغيرنا ,
لتكون هي آخر حديث يومنا المرهق الطويل للبعض، الممل الروتيني , للغيـر !
الجميل المميز , لـي .. لأن أخر صوت أسمعه صوت أمي وأخر شيء هي قُبلتُها.. 
انا : مااااامااااا ليش خلصت القصة 
أمي : كذا يابنتي كلهم عاشو بسعادة 
انا : دايما كذا يا ماما !! 
أمي : أيوه حبيبتي دايما النهاية سعيدة وحلوه < ماورطنا الا هالكلام 
انا : طيب يا ماما احكي لي حكاية عبدا لرحمن البطل اللي يتزوج بنت الملك .
أمي: بكرا يا حبيبتي. 
_______________________________
حكايا سُردت علينا , أحببناها عشنا قصصهم وتخيلناها .. فهل لديكم في خزائن ذاكراتكم أحدى تلك الحكايات .؟
أم أن أمكم كانت تحب السهر ولا تحكي لكم من الكلام وتعطيكم القبل !
الى كل الامهات , نحـن نحـبكـم 

{اللهم ارزقنا رضاك ورضى وبر والدينا عنا وارزقنا الجنه من غير حساب ولاعذاب ولاعقاب} .,~ امين يارب العالمين 