.
.
لاتعجب ياصاحبي جاهلية جهلاء وإستجرار لعصور الظلام والإنحطاط !!
للأسف أقولها تم تجاهل أو وأد البعد الإنساني والأخلاقي في رسالة الإسلام وتم تجيير ذلك لحسابات هنا أو هناك
منها الحيواني أحياناُ واللاأخلاقي في أحايين أخرى ...
ونلأسف أيضاً أن تكون وفاة ( غازي ) مناسبة للتجاذب بين التيارات الفكرية
المفترض أن يكون ( غازي القصيبي ) علما وطنيا يجمع الجميع
يفترض أن ننظر نحن كسعوديين لغازي القصيبي كما ينظر الفرنسيين لفيكتور هوجو، وكما ينظر الامريكيون لإرنست همينجواي
نختلف في أمور شتى ولكن نتفق على ( غازي )
كيف يمكن لأيا كان أن يكره هذا ( الإنسان )
كان شيئا كل مافيه ينضح رقة وعذوبة وحب !
حتى في خصومته حين يجادل من فسّقه بل كفرّه، لا تشعر بأنه يخوض جدلا في معركة فكرية
هو أقرب ما يكون لعتاب الحبيب، ونصح الخليل !
دماثة أبعد ما تكون الدماثة ..
ونزاهة غاية ماتكون النزاهة..
وثقافه أوسع ما تكون الثقافة..
هو إنسان سمى بإنسانيته حتى حققها على وجهها الأكمل !!
أتعلم ياصاحبي أن مايريّح النفس مات غازي و لم يتلوث لسانه كما تلوث لسان السيد بصقـه
بما كل ما يسر و يفرح النفوس الدنسة التي لا تعرف شيئا عن مكارم الأخلاق و حميدها ..
قرأنا ما كتبه القصيبي في "حتى لا تكون فتنة" عندما تعرض البعض حينها و بأخلاقهم المعروفة للقصيبي بالشتم لشخصه
و كيف كان رده رصينا هادئا ! .
مات و بصماته معنا خالدة شركة سابك , و المدن الصناعية , و الكهرباء الذي كلت سواعده
حتى تصل للمحافظات و القرى النائية .
مات و قد أحرق نفسه في خدمة دولته .
بينما لا يزال الأحياء الأموات و ضجيجهم المزعج كما تعودنا الهواية المفضلة لديهم
اخيراً أحر التعازي لهذا الوطن و لكل من أحب هذا "الرمز" رحمه الله
فعلاً القافلة تسير ..و الكلاب تنبح = )
.
.