وأنا أقرأ الموضوع بصراحه ما حسيت بأيه إحساس
لكن مع كل رد أقراه كنت أتذكر موقف بالأزمه

قبل الأزمه كنت متعود أنا وأخوي الكبير في كل ليله بعد ما يقفل التلفزيون السعودي نسمع لإذاعه الكويت إلى الفجر
سبحان الله إلا فجر الخميس كنا نسمع الإذاعه ونمنّا بدري الساعه 2 الليل
صحّينا الخميس وكان يوم طبيعي جداً
المغرب جهزنا المناقد والفحم والعشاء وطلعنا - قبل كبري الفحص مع عمّاني
وكان هالموقع قبل عشرين سنه - وقبل ما يوصله السكن الحين ويصير حي غرناطه مكان تجتمع فيه العائلات وكشته ووناسه
شطحه : عاد سبحان الله بيت أهلي هناك قبل ما كنا نجلس ونشوي بـ 200 متر
تفاجأنا مع واحد من عماني الساعه 9 الليل يبلغنا إن العراق غزت الكويت
سلامات وينّا فيه لعنبوا حيكم يوم كامل الشعب ما يدري عن شئ
أنا للحين أتذكر السيارات العسكريه على كبّري الفحص - لكني ما أتذكر هل كانت السيارات العسكريه تمر قدامنا متجهه للشرقيه بنفس اليوم - يوم الخميس
أو كنا طالعين يوم ثاني بنفس الموقع!!.
عاد وقتها الشياب كلٍ برادوه وإدهر سوق الرادو - وقتها أبوي وعماني <-- كانوا شباب فما يصلح نقول عنهم شياب
وإبن أمك تنفس وإلا أحد هالمبزره يتنفس
تخبر إنت الأحداث مشعلله ويخافون هالشياب يفوتهم خبر

بحكم إني ساكن بحلّه القصمان - كنت أطلع على الكثير من الأمور
وجيل المولات ما يدرون وين موقع حلّه القصمان
حلّه القصمان للي ما يعرفها - في وسط الرياض
عباره عن حيّ يشقه بالنصف شارع فيه سوق - والسوق هذا يمتّد من بدايته وينتهي بشارع البطحاء
كنّا نشوف الكثير من الكويتيين بالسوق - وبحكم إن الكثير منّا صغار
فكان بعض الملاعين من الصغار يتريقون على الكويتيين
حزازيات أفرزتها بطوله الخليج - وورثّها الآباء للأبناء
وما أحدد فقط السعوديين فقط - كانوا الكويتيين يبادلون السعوديين قبل الأزمه نفس الشعور!!.
لكن الكبار الحمد لله تركوا هالتفاهات لمّا جاء وقت الجد وتعاملوا مع الكويتيين كأهل!!.

من الأمور اللي أتذكرها بالأزمه ولما كنت أدخل السوق دائماً - وكنّا ندخل السوق بشكل يومي :
1- نشوف الجيش الأمريكي بسوق الذهب - تسنّهم ما شافوا ذهب بحياتهم
2- المطر والمناقع السوداء بسبب إحراق النفط في الكويت!!.
لاحظ البعد 600 كيلو تبعد آبار الكويت عن الرياض - وتشوف آثار النفط لما تمطر السماء!!.
3- الكمامات الخوف من الكيماوي وسعرها الخيالي!!.
4- الشطرطونات - وظاهره تلزيق الدرايش
5- البرنامج اليومي - وطريقه التلزيق ووش تسوي لما تسمع صفارات الإنذار
6- صفارات الإنذار - عاد هذي يبيلها حكايه :
خصوصاً لما نكون معزومين على عشاء - وتسمع صفارات الإنذار
تضطر العوائل تنام بنفس البيت اللي جايين يتعشون عنده
شطحه : الناس سمّحه وقتها وقلوبها على بعض
7 - التطوع :
وكان أخوي الكبير من المتطوعين للحرب
وكان التدريب لمده أسبوعين فقط ، وبنهايه التدريب عطوه شهاده.
8- ترحيل اليمنيين :
بحينا كان فيه كثير من العوائل اليمنيه لأنهم يشتغلون بالمحلات بالسوق
وعلاقتهم بكل الجيران كعائله وحده
وهذا هو الفرق عن وقتنا هذا
أذكر إن اليمنيين بعوائلهم كانوا يدورون لهم على كفيل ، وإن ما لقوا أحد يكفلهم يرحلون لليمن.

بوقتها ما كان عندي خلفيه عن أسباب نشوء الحرب ولا المسببات ولا الأحداث
كان عمري وقتها 11 سنه ، وكنت بسادس إبتدائي
لكني أذكر التفاصيل إلى الآن - والحمد لله الله معطيني ذاكره وما أنسى أبداً
إلا إن المخ بدا يخنبق الحين
قريت يمكن قبل ما يكمل عمري كتاب وأذكر إسمه لحد الآن
إسمه الخميس الأسود - كان يذكر تفاصيل مرويه عن الأحداث اللي حصلت داخل الكويت من أهلها
من سرقات - جرائم - إغتصاب أمام الزوج
قصص بالكتاب تشّيب شعر الجلد!!.

وقبل العشرين أذكر كان على قناه إم بي سي عرض برنامج كامل عن حرب الخليج
شفت جميع الأحداث السياسيه - اللي ما كنت مهتم لها وأنا صغير

موضوعك يا أبوصالح - رجعنا وراء كثير كثير