مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #9  
قديم 30/07/2010, 07:16 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ دوق فليد
دوق فليد دوق فليد غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 06/04/2006
المكان: بلجرشي الوطن والروح
مشاركات: 2,746
الغالي ماجد

في القرن الثاني الهجري انتشرت حمى وضع الأحاديث وقيض الله لهذه الأمة علماء أنشئوا علم الجرح والتعديل وكانوا مدرسة فكرية في ذلك سبقوا بها الأمم.
أليس من الغريب أن نكون رواد هذا العلم ومع ذلك نجد هذا البون الشاسع في النقد الفكري لدى أمتنا ولدى الغربيين في العصر الحاضر..!!

ولم ينتبه الغرب لهذا إلا في عصور التنوير وكانت انطلاقتهم في نقد الكتب المُقدسة وطريقة وصولها إليهم وهو وهذا العلم كان الشرارة الأولى لانطلاقة ما يُعرف لاحقاً بعصر النهضة ..

وفي الحقيقة هذا هو السبب الرئيسي في نبذهم الدين وفي موجة الإلحاد التي انتشرت فيهم فيما بعد وظهور الـ لا دينية أو ما يسميه العرب خطأ "العلمانية".

بالنسبة لي أؤمن بأنه حتى لو لم يوجد هذا العلم لدى المُسلمين في العصور الأولى لم يكن ليضيع الحديث ويندثر..
فسبق أن قال أحد السلف في خضم انتشار الأحاديث المكذوبة مقولة نصها على ما أعتقد: للحديث نور يستدل به..

وفي الحقيقة أن نص الحديث الشريف لمن يعرف خُلق النبي صلى الله عليه وسلم وصفاته يستطيع أن يميز أن قائل هذا النص هو نبي الأمة أو غيره.

إضافة إلى أن القرآن حُفظ نصاً بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة وهو الذي لم يحدث لدى النصارى واليهود الذين تعود أقرب كتابة للعهد الجديد لديهم إلى ما بعد عيسى عليه السلام بأكثر من مئة سنة..!!

دائماً يسعدني وجودك يا ماجد..

اضافة رد مع اقتباس