ضميـــــــر.. ريشــــــــة!
هل أخطأ الحكم في تطبيق القانون في مباراة الزمالك وغزل المحلة ؟
المباريات مازالت بالتصوير البطيء واللياقة ناقصة.. والمدرجات خاوية..!
شبكة الزعيم _ إياد المحبه
لم تكن ضربة الجزاء التي احتسبها محمد ريشة للزمالك أمام غزل المحلة صحيحة.. وقد نغفر للحكم سوء التقديرلأنه بشر لكن ما لايغفر هو الخطأ في تطبيق القانون وهناك جدل فني وتحكيمي في مدي وقوع الحكم محمد ريشة في مثل هذا الخطأ في إعادة ضربة الجزاء التي سددها سامح يوسف, حيث تقول المادة14 الخاصة بركلات الجزاء مايلي:
' إذا دخل أحد زملاء اللاعب الذي ينفذ الركلة إلي منطقة الجزاء أو تحرك امام أو داخل مسافة العشر ياردات من علامة الجزاء يكون الإجراء المتبع:
1- يسمح الحكم بإستمرار تنفيذ الركلة.
2- يعاد تنفيذ الركلة إذا دخلت الكرة المرمي.
3- لا يعاد تنفيذ الركلة إذا لم تدخل الكرة المرمي.
4- إذا ارتدت الكرة من حارس المرمي أو عارضة أو قائم المرمي أو لمسها هذا اللاعب( زميل مسدد الركلة) يوقف الحكم اللعب ويستأنفه بركلة حرة غير مباشرة للفريق المنافس..!
وقد سدد سامح يوسف ركلة الجزاء الأولي وارتدت من حارس المحلة وسجل منها مدحت عبد الهادي, وأسرع ريشة ليشير بإعادة ضربة الجزاء ليسجل منها سامح يوسف هدفا وبدا للجميع أن سبب الإعادة هو تدخل مدحت عبد الهادي ودخوله للمنطقة وتسجيله الهدف في الركلة الأولي بعد ارتداد الكرة من حارس المحلة فهل كان يجب أن يحتسب ريشة ركلة حرة غير مباشرة لغزل المحلة.. باعتبار أن مدحت عبد الهادي زميل سامح يوسف هو الذي دخل المنطقة!
لقد رفع ريشة يده علي أنها ركلة حرة مباشرة للغزل ثم تراجع ولو بافتراض أن لاعبا من غزل المحلة دخل المنطقة عند تسديد الركلة لوجب أن يطلق ريشة صفارته فور خروج الكرة من قدم سامح يوسف إلا أن الحقيقة أن الإعادة كما شاهدناها كانت بسبب تدخل عبد الهادي!
وأؤكد أننا نترك للحكام حرية الصواب والخطأ في التقدير لكن الخطأ في تطبيق القانون يجب ألا نتركه.. إذا كان ريشه أخطأ!
والمسألة هنا تخضع لضمير الحكم.. ولتقدير لجنة الحكام أيضا.. فهل أعاد الركلة فعلا بسبب دخول مدحت عبد الهادي خاصة أنه رفع يده ثم سحبها سريعا فيما يشير إلي ذهابه إلي الضربة الحرة غير المباشرة.. أم أنه أعاد الركلة بسبب دخول لاعب من غزل المحلة أم أنه أعادها بسبب دخول مجموعة من لاعبي الفريقين!
ضمير الحكم هنا هو الحكم الوحيد علي مدي صحة القرار!
ونود أن نشير إلي أن الفيفا لم يجر أية تعديلات علي المادة14 المتعلقة بركلات الجزاء وإعادتها, فالنص قائم كما هو منذ سنوات طويلة وكل مافي الأمر أن الإتحاد الدولي طالب الحكام بضرورة إعادة الركلة عند وقوع الأخطاء السابقة لأن التحكيم في العالم كله لم يكن يهتم بإعادتها.. وقد وجدنا الكثير من المعلقين يتحدثون عن القانون الجديد لركلة الجزاء وهو ليس جديدا وكل مافي الأمر أنه ألغي الإنذار!
ونعود سريعا إلي الأسبوع الأول من الدوري فمعظم المباريات تمضي بالتصوير البطيء والحجة هي نقص اللياقة ونقص لياقة المباريات بينما لانجد هذا المبرر في مسابقات العالم الآخر لأنه يستعد بجد وينظم فترات إعداد جادة.. أما المباراة الأولي فقد لعب الزمالك شوطا بعد أن كان كسولا في الشوط الأول وبطيئا وأعتبر طارق السيد أفضل وأخطر مهاجميه بانطلاقاته التي سجل منها أجمل أهداف الاسبوع بينما أثبت الأهلي أنه فريق ثقيل يستبدل نجما بنجم وعنده وفرة من اللاعبين وتميز بصلابة الدفاع علي الرغم من غاراته الهجومية لكن الفريق توقف عن الأداء السريع في الشوط الثاني أمام اسمنت السويس بعد أن تقدم بثلاثة أهداف في الأول.. ولاشك أن عماد متعب يستحق لقب نجم الأسبوع بعد مستواه الذي ظهر به في المباراة وكان مصدر خطورة فائقة علي مرمي الاسمنت من خلال الجبهة اليسري.. أما الإسماعيلي بمعايير إرادة المنافسة علي اللقب فقد خسر نقطتين أمام الترسانة التي قبلت بالتعادل السلبي واحتفلت به بتوزيع المكافآت علي اللاعبين.. لكن تبقي مباراة المصري وإنبي أفضل المباريات بسبب الندية وأداء فريق إنبي الجريء وهو يلعب في معقل المصري في بورسعيد وامام جماهيره المتحمسة والصاخبة.. وسجل طلائع الجيش المفاجأة بفوزه علي الإتحاد السكندري الذي يعيش حاليا في ظل عاصفة من الغضب لهذه الهزيمة!
والملاحظة المهمة أن فرق الدوري التي أنفقت100 مليون جنيه علي شراء لاعبين وتعاقدات تضمنت22 لاعبا أجنبيا منهم19 إفريقيا ولاعب واحد من كل من رومانيا والعراق وكولومبيا لعبت في الاسبوع الأول وسط مدرجات خالية وخاوية من الجماهير لتكون الإيرادات مجرد ملاليم مقارنة بالملايين وعلي ملاعب كثرت فيها بقع الرمال ضيعت مافي لون العشب الأخضر من جمال!
تحياتي ,’,’,
