
13/07/2010, 02:31 AM
|
 | زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 07/02/2009 المكان: في الـ ماضي ..
مشاركات: 441
| |

[ رسالة ] إلى فجر لم ينبلج نوره بعد .. 
[ تبرير ]
تركت قلبي على جُنح من سواد الليل ..
وأصبح القاصي من وجع الدهور .. :
نظرات مكتفية .. نظرات مكتئبة ..
سفر .. وصول .. صخرة جامدة لا تريد أن تتحرك من أمام طريق معبد بـ الربيع والأزهار ..
إقبال و إدبار .. تردد ..
صوت فقد إحساسة ..
سطحية و مناظر كاذبة ..
ليالي موحشة غارقة في الأسى والوحدة ..
ليالي كـ تلك التي حرمت من طفلتها منذ ولادتها .. كـ ذاك الأخ الذي جرع أخته ظلم و بهتان .. كـ كل تلك الحكايات التي تغمس القلب في مرارة من وحل الألم ..
كـ مراقب لـ كل تلك الأحداث..
كـ واصف مل الوصف .. مل المراقبة .. :
كل الطرق تبدو مؤهلة للعبور ..
لكن هنالك ما يمنع حدوث التقدم ..
خيالات ..
ظلام مصطنع ..
حكايات تم إسقاطها ..
أحاديث غير معتبرة .. :
قراءة في مستقبل هو مُدبر .. تغلغل في روايات و أساطير لم و لن تكون .. تؤثر على ذاك المستقبل المُدبر .. : تَحسُب على أيام ..
وعلى حظ ..
كـ أنها هي من صنعت هذا كله ..
إلقاء اللوم على أسباب كثيرة تم استثناء أنفسنا منها ..
التفاني والتفنن في عمل ذلك كله ..
أحلام .. تُرهات .. تم حياكتها بـ دقة متناهية لكيلا نلقي اللوم على أفعالنا و أقوالنا ..
نستبعد من كل ذلك ذواتنا .. : يهمنا كثيراً أن نكون سُعداء ..
حتى ولو كنا بذلك غرباء .. لا يهم ..
حتى ولو ارتسمت كل هذه السعادة على حساب تعاسة آخرون ..
كلٌ يغني و يتغنى بـ قصصه الجميلة ..
هل من الممكن أن ينظر لمأساة من بـ جانبه ..
هل من الممكن أن تتحول المأساة الى فرح ..
أن نساعد من يحتاجنا ..
أن نركز على الحزن قبل تركيزنا على الفرح .. :
ماهكذا يجب ان نعيش .. :
ألم تعش الحب بكامل قواك بـ حرية ..
قلت : لا لم أفعل ..
حياتي ليست كاملة .. حياتي ليست ذهبية ..
لكن على الأقل متصالح مع ضميري ..
نعم أنا مليء بأكوام الذنوب ..
لكنني أحاول قدر المستطاع أن لا يتعدى ذلك على حق غيري ..
حينها تجهم في وجهي .. سلهم بعيداً ..
ثم إنصرف.. :
حينها سلهمت في بحار من الغيوم ..
تذكرت أني مذبوح الرغبات ..
أنني أريد و أريد ..
أُريد أشياء كثيرة ..
مازلت أتنفس ..
أريد الهواء منعش ..
أريد الماء محمولاً فوق كل المراقد ..
أريد الرياح تعانق و تتصالح مع الضباب ..
أريد الغموض يتغلغل في عالم الوضوح ..
أريد أن يلتئم جرح الزمن في جسد الضعف ..
أريد أن يتكلم الأبكم ..
وأن يسمع الأصم ..
أن يكتفي الفقير ..
أن تنام بمأمن كل تلك الأعراض ..
وان تضل تلك الدودة في الظل .. :
أنا أقاوم ذلك السم الأحمر ..
أريد الشفاء ..
ليس لي ..
بل رحمةً في ذلك الضرير ..
ذلك الذي لو علم .. بـ كل ذلك الأنين ..
لـ علم بـ ضُره ..
لـ علم أن مآقيه هي مجرد زينة فقط لا أكثر ..
وأن الحلوى لم تعد ذات طعم مغر ..
وان الكواكب أصبحت مظلمة .. :
إنني لم أعد أبحث عن ذاك الضياء الذي يسكنونه و يسكنهم .. لم يعد أي شيء مغر بالنسبة لهم هو مغر لي ..
مقاومتهم ليست بـ التأكيد مقاومتي ..
هم يقاومون كوابيسهم ..
وأن أقاوم أحلامي ..
هنالك فرق كبير ..
أعاني من أحلامي ..
بينما يعانون كوابيسهم .. : قلبي ذلك الذي يدعونه بالـ حزين ..
هو فقط قطعة من بقية القطع المليء بها جسدي ..
قلبي الذي يهجونه بـ أنه مليء بـ الأغصان المتيبسة والأوراق القديمة ..
هو على الأقل ممتلىء جداً.. :
أحاول التركيز على فمي ..
حين أتحدث معهم..
ألا يشعرون بـ إرتعاشة صغيرة ..
ألا يرون بـ أني مختلف بـ غير إرادتي ..
ألا يشعرون بـ يداي حين أصافحهم ..
حين يتساقط منها بعض الرماد .. :
أيعيروني بـ حزني !! ..
أيعيروني بـ حزن أيقظ في داخلي أساطير تتعربد مع الأحياء و الأموات على حد سواء !..
أيعيروني بـ ماذا أريد ؟ ..
ذاك الصبي الذي يسكنني يريد أن يتقعر الـ بؤس قدر الإمكان .. لا ينام حين لا ينامون هم .. يقلق عليهم ..
عندما يتحطمون ..
يتدفق نهرٌ من الظل عليهم .. لـ يُغرقَ حُجرته الوهمية لأجلهم .. :
إن ما أريده ليس يعنيهم شيئاً أبداً .. بـ قدر مايعني فيما بين نفسي و نفسي ..
راجعوا تلك الروح التي بـ داخلكم ..
إبحثوا عن تلك الغيمة ..
حاولوا إستمطارها ...
حاولوا أن تسقوا اراضيكم الجدباء ..
لملموا شتاتكم .. :
ودعوكم مما أريد .. فـ ما أريده ليس بـ التأكيد أنتم من تريدونه .. :
:
:
حين تقولون مؤلمة تلكم الحياة ..
هل تقصدون أني أتألم ؟ ..
نعم ..
أعيش بـ ألم ..
في أفضل أيام الألم أكاد لا أتنفس ..
في أسوأ أيام الألم يموت كل شيء في داخلي ..
أنا أعيش الألم ..
كل يوم يمر علي ..
ينقضي فيه عمر ..
يتجدد فيه ألم ..
أكذب نعم ..
نعم أكذب على من حولي .. أكذب من أجل أمي .. أكذب من أجل من يحبني ..
لكنني لست أكذب على نفسي .. كـ من يعيش في متاهة داخل أعماقه .. كـ من لا يبحث عن شيء ..
شعور بـ الإنتقام من لا شيء ..
أمارسه بين الفينة والآخرى ..
إقصاء للـ ذات من كل الملذات ..
فرد عضلات على الذات .. تناقض زمن إجتمع في كينونة صغرى .. :
رواية لم تنتهي بعد ..
كوابيس متكررة عن بُعد .. جراثيم عالقة في محيط الذاكرة ..
حوارات منسية ..
شخوص منفية .. خيال متوحد ..
أنفاس متوجد .. : ألمٌ يعيش قصته حتى حين ..
لا أبطال ..
لا أفكار ..
بل إنتحار .. :
سلام مزعوم .. كره محموم ..
وسوم في وسوم ..
آثار مجفية ..
أسئلة مخفية .. :
كما الكوارث ..
كما الطوفان ..
كـ حال عطشان ..
غرائز و أسرار ..
في حقيبة مجموعة من الأحرار ..
سافروا بـ يم ..
سجان و مسجون ..
كـ عقل مكار ..
ونفس محزون .. : كـ تلك القصص التي لم تُخلد .. كـ تلك الخيانات .. كـ صبر وُلد من جَلَد .. كـ حيرة بحيرات .. كـ داخل معدوم الـ ضمير .. كـ ذلك المضلوم الأسير .. :
كـ تلك الـ خرافات .. الباسقات الماضيات ..
كـ هدى من غير هدى ..
كـ تائة في حكايات ..
حكايات لم ترو .. :
اعيش بـ ألم ..
كـ الألم ..
في أفضل أيامه أكاد لا أتنفس ..
في أسوأ أيامه يموت كل شيء في أقصى مناطق الذات ..
كـ من غير ذات .. :
مثل بقية الأولاد ..
لكن من صباي .. لم ارسم .. لم أترنم .. لم ألعب ..
لم افعل كـ بقية الأطفال ..
من صباي .. تتورق في داخلي زهور لم تعرف الـ شمس ..
لم ترى النور ..
من صباي ..
لم تكن تتحقق تلك الأمنيات ..
كـ بقية الأطفال ..
تعلمت كيف أكون حزيناً ..
كيف تبكي عيون أمي ..
كيف تمتزج تلك العبرات متعلقةُ بـ جُل كلماتي .. :
لم أعد اغرق في بحار البكاء على أي شيء ..
لم اعد اخاف من الزمن او كل الطرق او تلك الجراح ..
تعلمت انها سـ تأخذ وقتها وتمضي ..
تعلمت أنني في محطات كثيرة ..
أنني تشكَلت كـ هكذا .. :
من لا يرغب في الفرح !!
من يرضى بـ تلك الغربة !!
الحزن صعب في أوله ..
الحزن مُر في غضاضة العمر ..
لذلك الليل طويل ..
الظـلام دامس .. أعلم ذلك ..
لكن حتماً سـ يظهر يوماً ما ذلك الـنهار ..
سـ تلتئم كل أشلائي ..
سـ تتحد من جديد .. :
سـ ينتهي يوماً كل هذا الضلم ..
سـ يكتبون ..
سـ يذكرون لاحقاً ..
أني مضلوم ..
أني كـ ذاك الضرير ..
كـ ذاك الليل المليء بـ الألم .. :
وحين تتساقط أوراقي ..
سيكون عنوان أيامي " شتات " ..
لم يكن بها حيلة ..
مكتوب أن أصادق على هذا الألم فقط ..
كـ تلك الوصايا ..
أصبح حزني هو وصيتي ..
كل الذي يطرز دقائق أحوالي ..
لكنني لست بـ صدد دعوة ما ..
لم يعد بي أنفاس تقوى على كل هذا الكُره ..
لم يعد بي مجال داخلي لكل هذا ..
صار أهون على قلبي السماح ..
لم يعد كل الأوركيد الأبيض متاحاً بعد الآن ..
ذبلت كل تلك الزهور قبل أن تًينع ..
وماتت أٍراضيها الـ خصبة .. :
كل ما أسمعه الآن بعض أصوات الدراوييش ..
عملت بهم تلك الحياة مالم يعمله أحد من الطغاة ..
تلذذ بهم الألم ..
حملوا لواء حزنهم و جربوا كل معايير أحزان كل هذا العالم .. جربوا كل شيء ..
جربوا زلازل الفاجعات ..
هطلوا كل غيوم المُذلات .. سُجنوا خلف الليالي الهاجعات ..
سمعوا و أسمَعوا كل تلك الويلات .. : هنا فقط ..
يكتفي الإنسان من كل شيء ..
يلملم ما تبقى له من إنسانيته ..
يكتفي من كل هذه الدنيا ..
:
يمارس طقوس ذُله ..
يستمر في الـ خنوع ..
يترك كل شيء بـ حجة مشاغل حياة .. ينسى .. :
حالي كـ مُتعب ضاق ذرعاً بـ كل مدائنه ..
منهمك في إستخراج صديد الأحياء في داخلي ..
والمجرم خيال حالم ..
كان القاتل يعلق صور جماجم مُكشرة و كوابيس متعلقة في أحلام سابقة ..
حدائق منهكة بـ الدموع ..
إستسلام مكتمل جداً .. ويلٌ في معلومات سجينة في أقفاص بين حنايا مخفية .. أُذنٌ تمهلني في كل مرة أن أستمع حتى النهاية ..
تزرع فيني عُذرية البداية ..
نداء يحدو نحو من رحلوا واغتسلوا بـ الجنون الذي يغسلني الآن ..
تمرغوا في وحل من جبال من جمال ..
تعاقبوا على إفتراس غياهب مجهولة من أمل ..
دسوا في سكون الليل جموح الـ صخب ..
انهالوا على السكون بـ سكاكين من صراخ ..
هربوا من مقابر الأموات ..
وما علموا بـ موات الأحياء في ذلك ..
تصنعوا المباهج الرتيبة ..
وتملقوا كل حكم الأفاعي الأنيقة ..
لا جدوى من الانتشار والتغلغل ..
في ثراء سطحي و ألفاظ متوارية ..
قراءة في أسى متفشي .. المغادرون الى شفا هاوية .. موتهم في معالم وجوه ..
أثآر جيف في ابتسامات متصفرة ..
الهاربون من أطياف طفولة ..
يشربون ماء مسموم من جحيم الذات ..
بـ ليل أصفر ..
القادمون الى مساء متلون ..
فاتهم ربيع الـ عمر , وليتهم يعلمون ؟ ..
يهـيمون و يـ غزون مُدن الإستقامة ..
وما من إستقامة ..
المرابطون خلف الأقنعة .. ينسجون مدينة الضباب .. تـُ حلق معهم طيور مُتخيلة .. متخفون من سطوع الشمس ..
يستقبلون رذاذ الصباح .. بـ شخوص متحجرة , متعجرفة .. المُملون الملونون بكل الترهات و الأكاذيب ..
يمرون بنا كـ قصة كاذبة خالدة ..
حالمون بـ الحلوى .. يرصفون موطىء الأقدام ..
ويقتحمون عوالم ليست لهم ..
بـ دعوى حشرات حالمة .. المتقلبون .. المتملقون .. الأكابر .. الأساطير الوقتية ..
المليئون كرهاً ..
مسكونون بـ حُلم مصطنع ..
ممثلون بارعون ..
الخائفون من يقضة ما ..
ما زالوا يعبثون و يعيثون ..
ينسجون جحور من طين ..
يمنون النفس بـ طول الأمد .. المرتعشون من شروق شمس ..
تُطل لـ منازلهم ..
خطوات سنين متجهمة ..
ومستقبل متحجر بـ السيلان.. كـ أرض صلبة , تملؤها الليونة ..
متجردون يجوبون المدينة ..
جاثمون في أوكار متحللة ..
مُشعون في تحليل قضايانا ..
هيئوا الأحلام للـ جفاف ..
جمدوا فينا ملامح الدهشة ..
وغدوا ينشجون مزاريب الهزيمة .. آه ..
يا أنتم ايها الملونين ..
بـ طرق مبتكرة ..
تتكاثر الـ جرذان ..
تتناسل في خاصرة مدينتي ..
مدينتي ..
مصابة بـ العمى .. ترثي وقتاً أفل و أفلت معه مدينة ..
:
: |