روما بِلا آل سينسي كـ الورد الذابل, مهما سُقي مِما يُعيده إلى جماله فلن يعود .. !
أحببتها و عشقتها بِمُرِها قبل أن تكون ذات حلاوه << بالليالي الحزينه و اللحظات المؤلمه, بالنكسات و تواليها على جسدٍ ما أبى إلا أن يتصدى لكل هذه و تِلك الهزّات.
لا أؤيد آل سينسي في سياستهم مُنذ عهد الراحل فرانكو, لكن أرفض أن يرحلوا نهائياً عَنها << الأمر أشبه بحي سكني سكنتُهُ مُنذُ أكثر من أربعين عاماً, ذكرياتُنا بِه لا تقتصر على من جاورنا طيلة هذه الأعوام, إنما الذكريات كانت بِتلك الأزقه و ذلك المصباح المهتريء الذي لا يُضيء جيدا ًالمكان << و من ثم و فجأه سيُغلق ذلك الحي و سينتقل الجميع إلى مكانٍ آخر, الطُرق بِهِ مُعبده و المنازل غير تِلك التي كانت قديماً << لكن من كانوا بالجوار لن يعودوا و لن تعود حكايا ذلك الحي القديم << سيأتي بالجِوار آخرون بحثاً عن المادة و التباهي قادمون, مات الوفاء برحيل أهل الوفاء و أصبحت المُعادله مُجرد سِلعه تجاريه الهدف الأول و الأسمى المال و الشُهره و تباً للذكريات و لجمالها و لماضيها و تباً للألسنة التي سيُخرِسُها المال .. !
\
لا أتصور روما بِلا مُعاناة و بِلا شغف و بِلا عشق دفين يقود المجرة الروماويه << لا أتصور روما و هي باذخه تفعل ما تشاء كما يفعل الروسي في البلوز و لا أتصور روما بلاعب أمريكي يُمثِلُها فقط لأن رئيس النادي كذلك و لرُبما يهودي يقودها, من يدري .. !
\
أتمنى بقاءهم لجمال ما تُكِنُّهُ قلُوبهم لهذا الكيان, و حتى لا تُصبح الحكايه مُجرد ذِكرى .. !