( بِسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيم )
منذ أن تولى الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئاسة الهلال ، وهو يرسم خارطة الطريق نحو البطولة الآسيوية ، وعمل جاهداً في أول موسم له مع الزعيم على بلوغ المرام لكن الإخفاق في درة الملاعب وضع حداً لطموحاته والهلاليين من خلفه ، وكلنا نعلم أسباب ذلك الإخفاق المريع ، وبعضنا يعذر والآخر يلوم .
*****
في الموسم التالي عاود الأمير الكرّه ، ورسم هلالاً لا يضاهى ولا يقهر ( بشهادة الجميع ) فجلب أفضل النجوم الأجانب ، بالإضافة إلى اللاعبين المحليين ، ففتك الهلال بالدوري بمن فيه ، والكأس ومن تجرأ عليه ، وتخطى حاجز الـ16 الآسيوي بواحد واثنين وثلاثه ، وأمام من كان مرشح بقوة لنيل الذهب !!
إنتهى الموسم بحلوه وحلوه ، وحلّت فترت السبات الصيفي للراحة والتقوّي بها للعودة مجدداً لمضمار السباق إبتداءً بآسيا وانتهاءً بكأس الأبطال . وإلى هنا حلوين !!
*****
(( حكم الدخول للسوق صيفاً ، بين الوجوب ، واختلاف العلماء ))
في الأندية المتهالكة والمنقوصة والآيلة للسقوط ، فإن حكم دخول السوق الرياضي هو واجب على إدارة النادي وبإجماع العلماء الرياضيين ، ومن ترك تأدية الواجب فإنه في شريعة الرياضيين يأثم ، وتجب محاسبته من أنصار فريقه ، لأن الواجب هو ما يثاب فاعله ويعاقب تاركه .
أما في الأندية المتماسكة والمتكاملة ، فإن حكم دخولها للسوق مباح على الأكيد ، والبعض من علماء الرياضة قال بإستحبابه ، وذلك للتجديد وضخ الدماء ، وبعضهم راح في حكمه للكراهة ، خوفاً من العبث بإستقرار الفريق ، إلاّ أنه مع اختلاف العلماء في حكمهم فهم يتفقون بالإجماع على أنه لايحق لأنصار الفريق محاسبة الإدارة كونها في أغلظ الأحكام لم ترتكب منكراً ، وحكم الكراهة يثاب تاركه ، ولا يعاقب فاعله .
فما بالكم على الهلال وإدارته ، هل فريقكم متهالك ويحتاج للترميم ؟!
*****
(( الجيزاني والجمعان وحسن أبو ضرس ))
الهلال في نظري ولأول مرة يدخل لسوق الإنتقالات من دون ( ورقة المقاضي ) فهو دخول لتمضية الوقت لا أكثر ، ومع ذلك شاهدنا المفاوض الهلالي يمسك بيمينه وليد الجيزاني وبشماله فيصل الجمعان ، كهدية بسيطة للهلاليين ، ومع ذلك فالكثير من الجماهير الهلالية أخذت تنتقد الإدارة على تعاقداتها !! عجبي !!
لا أجد مبرر حقيقي للإنتقاد ، فالهلال متكامل ولله الحمد ، والتعاقدات الإضافية إنما هي من باب ( زيادة الخير خيرين ) والأهم أنها لم تكن على حساب أحد العناصر ( الأساسية ) في الفريق ، بل أجزم أن التعاقدات ستشكل إضافة للفريق بإذن الله .
فكلنا نتذكر جيداً عبدالله الشريدة وأحمد خليل والخثران والمرشدي وهوساوي وحسين العلي وغيرهم ، كيف كانوا وإلى ماذا انتهوا ، وذلك بتوفيق الله ، ثم بدعم الشعب الهلالي لهم ، فالواجب أن نشكر الإدارة ونرحب بالضيوف الجدد ، ولو كان معهم حسن أبو ضرس !!
*****
(( الطريق إلى طوكيو ، يحتاج للتفاؤل ))
البطولة الآسيوية للأسف باتت تشكل هاجساً مخيفاً للجماهير الهلالية من بعد ماكانت في السابق أقرب إلينا من البطولات المحلية حتى ، وهذا الهاجس المخيف إنعكس على طرح الجماهير في المنتديات ، فبات الجو السلبي مسيطراً على الكثير من الأقلام ، وأصبحنا نذكر بالسقوط القريب للفريق ونستشهد بدلائل لا وجود لها إلا في مخيلاتنا ، فهذا يضرب على وتر جريتس ورحيله ، مع أنه صرح لمرات عديدة بأنه باق حتى نهاية عقده أو رحيل ابن مساعد . وذاك يضرب على وتر الدعيع ، مع تقديم العتيبي لمستويات مطمئنه للجميع في نهاية الموسم .
والواقع الهلالي ولله الحمد به كل مقومات النجاح للإستمرار في الطريق نحو طوكيو ، والظفر بالكأس الأهم للهلاليين ، لكن يبقى علينا كجماهير خلق الأجواء الإيجابية للفريق ، والتفاؤل بالمستقبل المشرق ، والطلب من الله وبإلحاح لمرة ومرتين وثلاث أن يوفق الهلال لتحقيق الطموحات والتطلعات ، فضلاً على واجبنا الرئيسي وهو الحضور والمؤازرة .
*****
(( بالمليمتر ياحبيبي بالمليمتر ))
* رحيل الغامدي عمر قد لايؤثر على مستوى الفريق ، لكنه بالتأكيد مؤثر علينا كجماهير ، كون أبو فهد يمتلك كاريزما خاصة أبرز معالمها الوفاء والتضحية والإخلاص ، جعلت منه أنموذجاً محبباً لنا ، لكن مايخفف من وطأة الحزن على مفارقة نجمنا المحبوب ، هو أن خروجه كان للبحث عن تأمين مستقبله ، بعد أن أوشك عمره الرياضي على النهاية ، بالتوفيق يابو فهد .
* بعد صفقة التبادل بين عمر الهلال وجيزاني الشباب ، أخذت أردد بيني وبين نفسي ( يا هلابك ياوليد ويا سفابك ياعمر )
* رحيل الدعيع لم يكن مستغرباً ، فبعودتنا للوراء قليلاً سندرك أن الدعيع سبق وأن أعلن الإعتزال في منتصف الموسم ماقبل الماضي تحت إشراف المدرب كوزمين ، لكنه عدل عن قراره بعد طلب الأمير سلمان حفظه الله ، وذلك يلغي ربط الإعتزال بوجود جريتس كما ذهب إلى ذلك البعض بتشويش من الصحافة الصفراء .
* الدعيع في نظري هو أكثر لاعب يستحق مقولة ( لايمكن تعويضه )
* أجمل ماطرح في الصحافة والمنتديات من ردة فعل على قرار إعتزال الأخطبوط ، هو كريكاتير المبدع السليم في صحيفة الجزيرة .
* لا يحتاج أن أذكر بأن هلال السماء يسطع حتى برحيل النجوم .
* قال ابن عباس رضي الله عنه (( الفرق بين الفأل والطيرة ، أن الفأل من طريق حسن الظن بالله عز وجل ، والطيرة لاتكون إلا في السوء ولذلك كرهت )) تفاءلوا معشر الهلاليين .
* للأسف فإن الإشاعات في الغالب تستمد شرعية وجودها في المنتديات الهلالية من جملة ( مصادر خاصة ) ، ولا أعلم حقيقةً أين مكمن السعادة عند معرفة خبر معين قبل صدوره رسمياً بيوم أو يومين !!
* إشاعة خوجه وما قابلها من الرفض التام من الجماهير تثبت أننا لا نعمل بمقولة ( خير على خير ) فالصفقة إن لم تنفع لن تضر !
* أعتقد بأن الفريق يحتاج لمعد نفسي متخصص خلال المعسكر القادم ولو على شكل دورات أو محاضرات متقطعة ، ليمحي من نفوس اللاعبين أثر التفوق في الموسم الماضي ، ويزرع في مكانها روح التحدي والمثابرة ، للمنافسة على المسابقات المقبلة .
كتبه لشبكة الزعيم الموقع الرسمي لنادي الهلال
أخوكم / أبو سواج
كونوا بخير ،،
.