
07/06/2010, 11:38 PM
|
كاتب مفكر بالمجلس العام | | تاريخ التسجيل: 22/11/2005 المكان: في زمنٍ حياديّ
مشاركات: 1,847
| |
وقد قرأت هذه التفاصيل الجميلة لدى قراءتي لكتاب "سيد رجال التاريخ محمد صلى الله عليه وسلم" للشيخ على الطنطاوي، ووجدت أن أغلبنا لا يعرفها، وإن عرفها لم يركز فيها ليتخيل ما يرتدي الحبيب صلى الله عليه وسلم من الملابس، وما منهجه في ذلك:
وكان يلبس ما وجد، ولا يلتزم زيًّا خاصًا ولا نوعًا خاصًا ولا لونًا خاصًا، وقد لبس العمامة على القلنسوة، والقلنسوة بلا عمامة، والعمامة بلا قلنسوة، واتخذ القميص والإزار والرداء، ولبس البُرد، ولبس الجُبّة، لا كهذه الجبب الواسعة ذات الأكمام العريضة بل الجبة الضيقة الأكمام، ولم تكن عمامته كهذه العمائم الشامية أو المصرية أو التركية، بل كما يُعرَف من عمائم أهل الحجاز؛ قطعة من قماش تُلَفّ على الرأس لفًّا لا تصنّع فيه ولا تكلّف، فإن لم تكن إليها حاجة أُلقيت على العاتق. وكانوا يستعملونها لحاجاتهم في السلم، وربما ربطوا بها الأسير في الحرب، وكانوا ربما جعلوا لها ذؤابة أحيانًا. والعمائم ضرورة من ضرورات الطبيعة في الحجاز ذات الشمس المحرقة، فهم يقُون رؤوسهم من وقدة الشمس، ومن ذلك قيل: ((العمائم تيجان العرب)). ولم يكونوا يلتزمون فيها لونًا بعينه أو شكلاً بذاته. وكانت عمائم النبي صلى الله عليه وسلم تختلف ألوانًا، وكانت عمامته يوم الفتح سوداء.
والرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يحرّم زينة الله التي أخرج لعباده ولا الطيبات من الرزق، ولا يردّها، ولا يأباها إن وجدها، ولكنه لم يكن يحرص ويجعلها أكبر همه من الدنيا. من مقالة بعنوان: شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم
|