مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 27/05/2010, 03:27 PM
نجوم من ذهب نجوم من ذهب غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 09/02/2008
مشاركات: 598
جريرتها أنها امرأة.. المقال الذي امتنعت الصحف السعودية من نشره

مقال الشيخ د / يوسف الاحمد



بسم الله الرحمن الرحيم


كتبت هذا المقال بعنوان ( بطاقة المرأة ) إلى عدد من الصحف السعودية بدأً بجريدة الوطن ، ثم بعكاظ والرياض والجزيرة والحياة وغيرها .. ولم يوافق أحد منها على نشره ؛ فهل هذه الحيادية؟ وإليكم نص المقال .

ظهر في جامعة الملك سعود وجامعة الأميرة نورة : تعميم لجميع الطالبات باشتراط بطاقة الأحوال لدخول الاختبار واستلام المكافأة، وأنه سيتم منع الطالبة من دخول الاختبار أو استلام المكافأة إذا لم تستخرج بطاقة الأحوال التي عليها صورتها .. كل ذلك من أجل التثبت والحيطة حتى لا تسرق طالبة مكافأة أخرى ، ولا تختبر طالبة عن أخرى .. وبعدها طالبت إحدى كليات جامعة الأميرة نورة طالباتها بإحضار صورهن الشخصية لاستخراج بطاقات جديدة للكلية ومن تتأخر فعليها غرامة مالية كما نشر في بعض الصحف.
فهل قيام التهمة هنا وسوء الظن وضعف الثقة ، إنما هو لأن المخاطب امرأة ؟!!
ولماذا كان التعامل مع الطالبات بأسلوب الإلزام والإكراه واستعمال لغة التهديد ( إما وإلا ) هل لأنها امرأة ؟!! أو أنها طريقة في التفكير تشبعت بالنظرة السوداوية المتشائمة ضد المرأة؟!!.
إن من أخطر وسائل التربية في المدارس والكليات تربية الطالب على أنه ليس محلا للأمانة .. فيؤدي ذلك إلى آثار تربوية سلبية .
والصواب تربية الطلاب على الثقة لا التهمة ومن هذا الباب حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه : قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلاً يتخونهم أو يتلمس عثراتهم" أخرجه مسلم.
إن أكثر عمليات التزوير في العالم هو تزوير الجواز الذي يحمل صورة صاحبه فما إن يستبعد أحد العمالة من هذه البلاد لجريمة قام بها إلا ويعود بعد أيام أو أسابيع باسم آخر وأحياناً من دولة أخرى وقد ضبط الإخوة الأفاضل في جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رجلاً يدير مصانع للخمر وقد رُحل رسمياً خمس مرات لكنه يعود في كل مرة باسم جديد وجواز مزور ولم تغن الصورة عنهم شيئاً ، ولذلك اتجهت وزارة الداخلية إلى وسيلة البصمة عند دخول العمالة للمملكة معالجة لمثل هذه القضايا.
وكم هو مؤسف أن تسمح بريطانيا لآلاف النساء المسلمات بعدم وضع صورتها في البطاقة احتراماً لدينها والاكتفاء ببصمة الإصبع أو بصمة العين كما نشر ذلك في صحيفة الأوبزرفر البريطانية (الأحد 6/1/2008) .
ومن المعلوم أن رخصة القيادة في عدد من الدول الأوربية لا يوضع فيها حتى صورة الرجل .
تقدم العالم في وسائل الإثبات والتعرف على الأشخاص بوسائل أرقى من الطرق التقليدية القديمة ( بطاقة وصورة ) ومن هذه الوسائل:
1- قراءة قزحية العين (بصمة العين).
2- التوقيع الآلي وهو الرقم السري ، وهذا الذي اعتمدته البنوك العالمية فلا يحتاج فيها العميل إلى الوقوف أمام الموظف وإبراز البطاقة الشخصية والتأكد من الصورة وإنما يتعامل مع آلة ؛ إما جهاز الصرف الآلي المنتشر في الطرقات أو بالهاتف المصرفي بعدما تبين لهم أن أقوى وسيلة إثبات الشخصية هو ( الرقم السري ).
3- الوسيلة الثالثة: بصمة الإبهام والتي اتجهت إليها وزارة الداخلية وكذلك تم اعتمادها من قبل نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات قديما ووكيل كليات البنات كما نشر في جريدة الرياض بتاريخ 8/5/1426هـ ، ثم تغير هذا الاتجاه في جامعة البنات .
وفي نهاية المقال أنقل بيان اللجنة الدائمة (17/244-248) بتاريخ 25/1/1420هـ وجاء فيه :" إلا أن هناك فئات من الناس ممن تلوثت ثقافتهم بأفكار الغرب لا يرضيهم هذا الوضع المشرف الذي تعيشه المرأة في بلادنا من حياء وستر وصيانة ويريدون أن تكون مثل المرأة في البلاد الكافرة والبلاد العلمانية فصاروا يكتبون في الصحف.. ويطالبون بتصوير وجه المرأة ووضع صورتها في بطاقة خاصة بها تتداولها الأيدي ويطمع كل من في قلبه مرض ولا شك أن ذلك وسيلة إلى كشف الحجاب". وقد وقع على البيان رئيس اللجنة الدائمة : عبد العزيز بن باز رحمه الله ونائب الرئيس: عبد العزيز آل الشيخ. والعضو: عبد الله بن غديان. والعضو:صالح الفوزان. والعضو: بكر أبو زيد رحمه الله.
فهذه وقفة مراجعة ، ونحن على ثقة بأن تحظى هذه النظرة باهتمام بالغ من جامعة البنات ووزارة التعليم العالي وبالله التوفيق والحمد لله رب العالمين .
اضافة رد مع اقتباس