[ALIGN=CENTER]كوبرا الإنتر تهدد صاحب العرش والسيدة العجوز[/ALIGN]
بتغييرات جذرية و بحلة جديدة، يخوض نادي إنترناسيونالي الموسم الجديد بصفحة جديدة في تاريخه كما يعتبره الكثير من عشاق هذا النادي العريق الغائب عن البطولات منذ أيام الثلاثي الألماني الذهبي (ماثيوس، كلينسمان وبريمه عام ٩٨٩١ عندما ذاق طعم الإسكوديتو بقيادة المحنك جيوفاني تراباتوني.
عشاق النيرازوري يعتبرونها صفحة جديدة لسبب رئيسي وهو تنحي الرئيس المشئوم ماسيمو موراتي عن كرسيه وهو الذي لاقى إنتقادات واسعة من مختلف المصادر المتابعة للإنتر بشكل خاص والكالتشو بشكل عام بسبب قراراته المتخبطة و المتهورة أحياناً.
التعديلات الجذرية
لم يكن هذا الصيف عادياً في معسكر النيراتزوري، بل على عكس المواسم السابقة فقد ارتأت إدارة النادي العريق أن تغير من إستراتيجيتها المعتادة والتي تمثلت في التغيير المستمر وعدم الإستقرار الذي قام به الرئيس السابق للنادي ماسيمو موراتي مما تسبب في فقدان عامل الإستقرار في النادي على مختلف الأصعدة وخاصة على صعيد الإدارة الفنية والتي تولاها العديد من المدربين الذين فشلوا أجمعين في تحقيق بطولة تذكر عدا كأس الإتحاد الأوروبي والذي لا يرقى لمستوى البطولات المنتظرة من هذا النادي العريق وفشلوا حتى في تقديم المستوى المرضي على الاقل بإستثناء مستوى الفريق تحت قيادة السيد لويجي سيموني في موسم ٧٩-٨٩ والنتائج التي حققها الارجنتيني هيكتور كوبر مع الفريق خلال العاميين الأوليين له مع الفريق بالرغم من المستوى غير المقنع خلال تلك الفترة.
الآن أصبحت الأمور نسبياً تحت تصرف الرئيس الجديد ونجم الفريق في عصره الذهبي جياشنتو فاكيتي و الذي قد يقود النادي بشكل أفضل نظراً لخبرته وخلفيته الواسعة عن كرة القدم الإيطالية و العالمية إذا أعطته عائلة موراتي الضوء الاخضر لذلك وهي التي تملك النسبة الأكبر من اسهم النادي مع إنه من الواضح جداً ان تدخل موراتي في الامور الفنية لا يزال قائماً كونه تقريباً هو وعائلته مالكي النادي للسبب المذكور.
أخيراً .. مانشيني مدرباً للإنتر
روبيرتو مانشيني كان هدفاً للإنتر منذ أن بدأت إدارة النادي في التفكير بالتخلي عن مدرب الفريق الأرجنتيني هيكتور كوبر في بداية هذا الموسم، و كما توقعت الصحافة الإيطالية وجماهير النادي فما كان تعيين المدرب ألبرتو زاكيروني لتدريب الفريق سوى حلاً مؤقتاً وعاجلاً لإنقاذ الفريق من إخفاق جديد و تحقيق أقل الأهداف المرسومة وهو الفوز بمكان في تصفيات دوري ابطال أوروبا للموسم المقبل. و بالفعل بعد تحقق ذلك وبدبلوماسية فاكيتي ، تم إجبار ألبرتو زاكيروني على تقديم الإستقالة من تدريب الفريق بعد الضغوط التي تعرض لها من قبل الرئيس الجديد وجماهير النادي والتي لم تكن راضية عن ما قدمه زاكيروني خلال الموسم الفائت بالرغم من الظروف التي مر بها الفريق من إصابات وعوامل مؤثرة أخرى خاصة الجانب النفسي منها.
وصول روبيرتو مانشيني لتدريب الفريق بعد الخلافات والإعتراضات بين نادي لاتزيو المرتبط مع المدرب بعقد قائم لموسم آخر وإدارة فاكيتي التي قامت بإتصالاتها به بدون علم الأول بتلك المفاوضات، هذه الخطوة زادت من تفاؤل الجماهير بمستقبل افضل للفريق خلال الموسم المقبل. هذا لشعبية هذا المدرب في إيطاليا بالرغم من قصر خبرته التدريبية إلا أن البطولات التي حققها مع فيورنتينا ولاتزيو وهما اللذان عاشا في وضع لا يحسدان عليه فتح له أبواب المجد والشهرة كمدرب بعد أن كان النجم الكروي الرائع والخالد في ذكرى متابعي الكالشيو.
ليس ذلك السبب الوحيد لترحيب الجماهير بهذا المدرب، و لكن الإستراتيجية التي يتبعها هذا المدرب كانت من الاسباب المؤثرة والمؤثرة جداً، حيث يعتمد مانشيني على اللعب المفتوح وعدم المبالغة في التحصينات الدفاعية بل الموازنة بين الهجوم والدفاع دون الميل لأحدهما عن الآخر وهو ما كان ينقص الفريق في عهد كوبر.
الصفقات الذهبية و إستغلال قانون بوسمان
قد يكون الإنتر المستفيد الأكبر من قانون بوسمان هذا الصيف بعد ان نجح في خطف اكثر من نجم من العيار الثقيل و بدون مقابل مادي.
حيث نجح الفريق في خطف الزئبق الهولندي إيدغار دافيدز، الأرجنتيني القزم العملاق كمبياسو والمخضرم الدولي جوسيبي فافالي. إضافة للنجم المعار من تشيلسي خوان سبستيان فيرون الذي طال إنتظار عودته للكالتشو الإيطالي والذي فتح له أبواب الشهرة العالمية قبل إنتقاله للبريمرليج الإنجليزي و إختفاء بريقه اللامع. كما ضم النادي المدافع الأولمبي الارجنتيني الصاعد نيكولاس برديسو، البرازيلي زي ماريا والعجوز الصربي ميهايلوفيش
دور اللاعبيين الجدد وأهميتهم
قد تكون صفقة الأرجنتيني فيرون والهولندي إيدغار دافيدز هما الصفقتان الأهم للفريق بالنظر لمستوى خط الوسط خلال السنوات السابقة والذي كان الخط الاضعف وخاصة من جانب الدعم الهجومي وغياب اللاعب الصانع للعب ورأس المثلث الهجومي المؤثر وهو ما يمكن أن يضيفه الساحر فيرون صاحب التمريرات الذكية والدقيقة إضافة لدور النجم الهولندي المبدع دافيدز في مركزه الأساسي وهو المحور الرابط لخط الدفاع بالهجوم. أما البقية فيتوقع ان يحصلوا على فرص المشاركة في بعض المباريات خاصة أن الفريق يملك المشاركة في ثلاثة بطولات طويلة. فالارجنتيني كمبياسو هو البديل الجاهز لدافيدز بجانب زانيتي الإيطالي، كما سيكون كل من فافالي، زي ماريا وبارديسو البدلاء لخط الدفاع.
مفاتيح النجاح في الفريق
الهداف القادم بقوة - أدريانو
مهاجم يتمتع بالسرعة والقوة الجسمانية وهو من يستطيع ترجمة انصاف الفرص إلى أهداف، وقد يكون من ينسي جماهير الإنتر لمعشوقها السابق وإبن جلدته رونالدو.
المشكلة التي قد تواجه أدريانو هي عدم تأقلمه الكامل مع المهاجم النجم الآخر بالفريق كريستيان فييري إلا أن المدرب مانشيني لا يزال يصر بأن ذلك من الممكن أن يتحقق إذا ما لعب الثنائي مباريات أكثر بالرغم من تلميحاته بإمكانية لعب النيجيري اليانع مارتينز بشكل أكبر.
أدريانو منذ إنضمامه للفريق، إستطاع أن يثبت نفسه كأساسي و ساعد الإنتر لتحقيق المركز الرابع في الدوري وهو من قاد الفريق لذلك وبالتالي حجز مكاناً في دوري الأبطال الأوروبي وها هو وقد قاد الفريق باهدافه للتأهل من التصفيات الأولية لهذه البطولة بأهدافه الثلاثة في مرمى الفريق السويسري بال. أضف إلى ذلك تألقه في كوبا أمريكا و تصدره ترتيب هدافي البطولة.
الساحر الصغير العائد - فيرون:
الأرجنتيني خوان سابستيان فيرون هو اللاعب الذي إنتظره عشاق الإنتر منذ فترة طويلة بعد إعتماد المدربيين السابقين على عدم الإستعانة بلاعب من هذه النوعية التي تضيف قوة هجومية للفريق. فيرون قدم مستويات جيدة نسبياً في المباريات التي خاضها الفريق لحد الآن ويتوقع ان يعود لمستواه السابق مع الخوض في المزيد من المباريات خاصة بعد توقفه عن اللعب لفترة طويلة بسبب الإصابة.
الزئبق الهولندي - دافيدز:
يكفي أن نتذكر ما قدمه هذا النجم مع فريق السيدة العجوز في السنوات الماضية ولا ننسى ايضاً ما حققه مع النادي الكاتالوني برشلونة الموسم الماضي عندما شكل إنضمامه للفريق إعادة لتوازن الفريق وبالتالي تقديم عروضا قوية صعدت بالفريق إلى المركز الثاني في ترتيب الدوري الإسباني بعد أن كان متخلفاً عن المقدمة. الإنتر يملك عدة لاعبين جيدين في مركز دافيدز إلا أن خبرة دافيدز وإنجازاته ستقوده بالتأكيد لحجز مكان أساسي في الفريق ولعب دور قوي وأساسي في المستوى الذي سيقدمه الفريق خلال الموسم المقبل.
الثنائي الصلب - ماتيراتزي و كوردوبا:
مع قرار التخلي عن الإيطالي فابيو كانافارو الذي فشل خلال الموسمين الفائتين في تقديم المستوى المتوقع منه كنجم دولي و قائد للمنتحب الإيطالي الوطني، سيعود المدرب مانشيني للإعتماد على الثنائي الذي قاد دفاع الفريق في موسم ٢٠٠٢-٣٠٠٢ عندما حقق الإنتر المركز الثاني في الإسكوديتو و كان على بعد خطوة من تحقيق البطوله
الموضوع ماخذه من فييري32 من منتدى الانتر بلعربي. الصراحه موضوع روعه |