من تتوقع فوزه بدوري أبطال اوروبا؟ الإنتر أم بايرن ميونيخ؟
عودتنا ذكريات كرة القدم على أن الطليان هم عقدة الألمان على طول الخط، أندية ومنتخبات، كيف لا؟ وهدف ديل بيرو في قبل نهائي كأس العالم 2006 يشهد، وهدف ماركو تارديلي في نهائي كأس العالم 1982 يؤكد هذه الحقيقة، لكن تفوق الأندية الألمانية يظهر على فترات بفوز دروتموند على حساب يوفنتوس بلقب دوري أبطال اوروبا، وإطاحة بريمن للميلان من كأس الاتحاد الاوروبي الموسم الماضي وغيرها من النتائج التي تقلق عشاق كرة القدم الإيطالية قبل النهائي المُرتقب على أرض فريق الأحجار الكريمة "سنتياجو برنابيو" ليلة السبت.
لا حديث للعالم وبالطبع العالم العربي إلا عن نهائي دوري أبطال اوروبا بين الإنتر وبايرن ميونيخ، الفريقان الذان تأهلا بطريقة غريبة لنهائي هذا الموسم، فقد خسرا الكثير من النقاط ومع ذلك تأهلا للنهائي.
العشاق الحقيقيون للدوري الإيطالي وإيطاليا يتمنون فوز الإنتر بالكأس الغائبة عن خزائنهم منذ ستينيات القرن الماضي، وعشاق الكرة الألمانية يريدون مزيداً من الأضواء على دوريهم المظلوم إعلامياً رغم نظامه وقوته وسخونته السنوية بفوز البايرن سواء كانوا عشاقاً لدورتموند أو بريمن أو هامبورج، المهم هو البوندزليجا وألمانيا.
ما سنتابعه في نهائي دوري الأبطال ليس مُجرد صراعاً بين ناديين وتغلق الصحف وتجف الأقلام بعد ذلك؟ لا .. فالأمر يتخطى ذلك الحد، فهو صراع جغرافي إقليمي له ابعاداً فلسفية بين مدرستين عريقتين من أكبر مدارس كرة القدم الاوروبية والعالمية منذ بداية القرن الـ20، فيوجد منافسة شرسة تجمعهما على الزعامة العالمية فإيطاليا احرزت كأس العالم أربع مرات مقابل ثلاث لألمانيا، والأتزوري فشل فشلاً ذريعاً في حصد كأس الامم الاوروبية مرة يتيمة مقابل ثلاث للمانشافت، والدوري الألماني حالياً يُنافس دوريات اوروبا الثلاث الأكبر ويتوقع خبراء اللعبة ارتفاع اسهمه في العالم بالسنوات المقبلة ليهزم الإيطالي أو الإنجليزي أو الإسباني، وبالتأكيد سيشهد السنتياجو برنابيو صراعاً بين الأستاذ وتلميذه، فان خال ومورينهو، والفائز لن يحقق الفوز لنفسه ولناديه فقط بل لمنظومة بوجهٍ عام فكما تعلمون دوري أبطال اوروبا ليست كأي بطولة.
