مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 19/05/2010, 03:02 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الفيفي 20
الفيفي 20 الفيفي 20 غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 03/04/2006
مشاركات: 219
Icon18 قرية زين والجيش الازرق والقائد المغفل ( الحلقة الاولى )

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ...


,,, قصة ,,,


قرية تسمى قرية زين كان يحكمها رجل قليل الخبرة في مجال الحروب والجيوش ولكنه يسعى جاهدا ويحاول بشتى الوسائل العمل على تقوية هذه القرية وبث روح الحماس في المقاتلين وفي رؤساء الجيوش ..
وقام بتقسيم الجيوش إلى أقسام كثيرة ...

تصل تقريبا إلى 12 جيش ولكل جيش رئيس ...وكان الاتفاق هو أن يتدرب هؤلاء الجيوش على فنون القتال ومن ثم يقومون بإجراء المنافسات فيما بينهم وذلك كله يصب في مصلحة الجيش الأكبر وهو جيش القرية ...

الجيوش كانوا يؤدون تدريباتهم بشكل رائع وبشكل يومي وبين فترة وفترة يقوم جيشان بالقتال فيما بينهما بشكل ودي لكي يستطيعوا التمييز بين الجيش القوي والجيش الضعيف ولكي يستطيعوا اختيار المقاتلين المناسبين للزج بهم في الجيش الأكبر وهو جيش القرية ...





الجيش الأزرق ,,,
كان الجيش الأزرق هو الأفضل في تلك القرية من كل النواحي وكان قائد الجيش من أفضل قواد الجيوش في المنطقة عموما وكان يوفر كل شي لجيشه لكي يقومون بأدوارهم على أكمل وجه ...
فقد كان جيشه يتدرب على فنون القتال في كل وقت ...
صباحا ومساءا ...
إلى أن أصبحت سمعة ذلك الجيش تفوق سمعة جيش القرية بمراحل ...
وذلك يعود بعد الله إلى قائدهم المحنك ...
فقد تعلم مقاتلوه جميع فنون القتال فيوجد لديهم ضارب سهام ويوجد لديهم مبارز بالسيف ويوجد لديهم من يجيد رمي الرمح باقتدار ويوجد من تدرب على صد هجمات العدو باقتدار ...





الجيش الأسود ,,,
جيش لا بأس به ويتميز مقاتلو هذا الجيش بالحماس...
وقد كان قائدهم قائد يملك من الخبرة ما يجعله يقود هذا الجيش باقتدار ولكن للأسف فقد قام بإعمال مشينة أفقدته تلك القيادة فكان عقابه انه أصبح من ضمن السكان العاديين للقرية ولا يملك أي سلطة على أي شيء ...
وقد كلف بدلا عنه احد القواد المتمكنين في هذا المجال وهو يقوم بعمل جيد من اجل جيشه ...




الجيش الأصفر ,,,
جيش يعتبر الأقل خبرة بين الجيوش في فنون القتال ومقارعة كبار الجيوش على الرغم من أن عددهم لا بأس به ولكن لم تغطي كثرتهم على قلة خبرتهم ولا على ضعفهم أحيانا ...
يقود هذا الجيش قائد لا يعرف من القيادة سوى اسمها ...
فهو لا يلتفت إلى جيشه نهائيا ...
جنوده يكاد الجوع والعطش أن يقتلهم ...
ولكن القائد لا يبالي نهائيا ... فقد كان يسهر إلى ساعات الصباح الأولى ويقوم بأمور لا تسر وعندما يسأل جيشه عن قائدهم يكون ردهم انه في الطريق إلينا بالطعام ...
ولكن انتظارهم طال وطال ...
كان ذلك القائد لا يفكر في شيء سوا في نفسه متناسيا الهدف الأهم من تقسيم الجيوش وهو خدمة القرية فقد كان يأخذ الضرائب من جنوده ليلهو بها في سهراته المعتادة ...
وجيشه ما زال يردد ... متى يأتي الفرج ؟؟؟ ومتى يطعمنا هذا القائد ؟؟؟




نأتي إلى الجيش الأبيض :
هذا الجيش لا يمثل سوى قلة من الجيش فعددهم لا يكاد يصل المائة ولكنهم صفوة من المقاتلين الشجعان
ويأتي في قيادة هذا الجيش رجل لا يعرف الرحمة ...
وهو يؤدي عمله مع جنوده على اكمل وجه وقد حققوا تقدما رائعا من خلال التدريبات المستمرة






الجيش الأخضر :
جيش قد لا يكون ذلك الجيش الخارق ولكن الجنود والقائد يقومون بعمل جيد
لكي يطوروا أنفسهم إلى الأفضل ...





سأكتفي بهذا القدر من أقسام الجيش لأنهم قد يكونون الأبرز ...
كانت تقام منافسات القتال فيما بينهم بين فترة وأخرى وكما ذكرت سابقا أن سمعة الجيش الأزرق أصبحت اكبر من سمعة الجيش الكبير وذلك لأن المواجهات التي يكون طرفا فيها فانه لا يعرف سوى الانتصار ...
إلى أن ذاع صيت ذلك الجيش ...

وكان هذا سببا في أن بقية الجيوش أصبحت تكره ذلك الجيش فالغيرة غريزة لا مفر منها فأصبحوا يريدون الانتقام من ذلك الجيش بأي وسيلة كانت ...
فأحيانا يقاتلون أثناء المواجهات بجدية كاملة محاولين أن يصيبوا احد هؤلاء المقاتلين ...
وبعد انتهاء المواجهات يقومون بالاعتذار وكأن ما حدث حدث من دون قصد ...

في يوم ما جاء هجوم على القرية في الصباح الباكر من احد أقوى الجيوش المجاورة وفي ذلك الوقت كانت جميع الجيوش تغط في نوم عميق ما عدا الجيش الأزرق الذي يقوم مقاتليه بالتدريبات صباحا ومساءا كما أسلفت ...
فكان الجيش الأزرق سدا منيعا إمام هذا الهجوم ...

هذا الأمر أعجب حاكم القرية ودعاه للفخر بأن لديه جيش قوي يقارع الكبار ...
قام الحاكم بأخذ الجيش الأزرق ووضعه في واجهة جيش القرية بالإضافة إلى بعض المقاتلين المميزين من الجيوش الأخرى ...

ذلك ما أثار الغضب عند بقية الجيوش واصبحوا يقولون أن الحاكم لا يريد سوى الجيش الأزرق وان الحاكم يكره بقية الجيوش ولا يريد أن يجعلها تواجه العدو وتذود عن أراضيها ...


قائد الجيش الأصفر بدأ في الالتفات إلى جيشه بعد ما حدث ولأنه وكما هو معروف عنه يحب اختلاق المشاكل ...
ذهب القائد الأصفر إلى الحاكم وقال انأ املك جيشا يفوق الجيش الأزرق في العدد وفي القوة ...
إذا لماذا تجعل الجيش الأزرق في المقدمة وبعض مقاتلينا في المؤخرة ...
كان رد الحاكم ملجما ...
قال الحاكم :
الجيش الأزرق قام بالدفاع عن القرية بينما أنت وجيشك تغطون في سباتكم ..
أليس لي الحق في جعل ذلك الجيش في المقدمة .؟؟؟
لم يستطع ذلك القائد أن يهدأ فما كان منه إلا أن توجه إلى الجيش الأبيض ليقوم بطلب بعض مقاتليه لدعم الجيش الأصفر لكي ترتفع سمعة وقوة الجيش الأصفر عند الحاكم ..
فما كان من القائد الأبيض إلا أن قال له وبدون رحمة اغرب عن وجهي فلست أهلا للجيوش والحروب إنما أنت أهلا للسهر واللهو والإعمال المشينة ... (صفعة مؤلمة)

بدأ الحقد يملأ قلب ذلك القائد على الجميع وأصبح يخرج من بيته كل يوم ليشتم كل من قابله في طريقه بدون أسباب وكأن الجنون قد طغى على عقله ...
فقد كان يردد أحيانا (نحن الأكثر عددا) وأحيانا (نحن الأقوى) وسط مشاهدة واستغراب وتعجب من أهل القرية ...


(نهاية الحلقة ... يتبع)

تقرأون في الحلقة القادمة :
- ماذا فعل الناس عندما استطاع الجيش الاسود التغلب على الازرق ؟
- ماذا اصاب القائد المغفل عندما اتى الثناء والمديح من الجيش الاكبر في العالم للجيش الازرق ؟
والاحداث تطول تطول

اخر تعديل كان بواسطة » هلالي ثنياني في يوم » 19/05/2010 عند الساعة » 08:34 AM
اضافة رد مع اقتباس