تحيّة طيبة لعُشّاق الأرسنال " فخر لندن الأزلي " ، و تحيّة طيبة للعضو المتميّز صاحب الأطروحات المثريّة التي تجبرنا على التفاعل .. العزيز " رشـود " ..
و إليكم إجاباتي مجزئة، و أعتذر عن الإطالة ..
ـــ
( 1 ) خـآمس موسـم مخيب لـ آلآمـآل السبب الرئيسي من وجهة نظرك ؟
( التغيير ) سنّة ( ثابتة ) من سنن الحياة ، لا شيء يبقى على حاله .. أو كما قيل " دوام الحال من المُحال " .. كما أنّ هناك " فرحٌ " لا بدّ من " حزن " يليه ..
هكذا هي ( دورة الحياة ) .. و الرياضة بكافة عراكاتها و منافساتها مثلها مثل غيرها خاضعه لهذه الدورة شاءت ام أبت .
يُقال أنّ النملة تستغرق وقتاً في صعود الشجرة بعد كثيرٍ من المحاولات الفاشلة التي تنتهي بالصعود ، لكنّها لا تستسلم و تُعيد الكرّه مرة و ثلاث و عشرة ، حتى تنجح ،
خمس مواسم .. خمس محاولات نتيجتها ( فشل ) .. بلغة الأرقام .. ( 20 ) بطولة و النتيجة ( صفر ) مكعّب !! ..
ذكرت سابقاً في معرض اجابة عن تساؤل عن مقياس نجاح او فشل العمل الرياضي ، و تلخصّت في أنّ " البطولات " هي ذلك المقياس ،
لكنني ألمحت -في نفس الوقت- أنّ الكرة قد تغيّرت و أصبحت تمتزج بالمال .. نجاحك بـ ( كمّ ) المال الذي تمتلكه ، أرباحك .. ترتيبك المتقدّم بين الأندية الغنيّة ! ،
و هي حريّة لا يمكننا مصادرتها بل محاولة ( نقدها ) ايجابياً لُإبراز سلبياتها ، و هي ابرز العوامل التي حوّلت النادي إلى نادي يبحث عن البطولات إلى نادٍ جشع ،
الربح المادي هو الهدف و الغاية ، و غيره يأتي في المرتبة الثانية .. تحقيق ( التوازن ) مطلوب ، ما الذي يمنع من دفع الملايين لتكوين فريق قويّ ينال ( بطولة ) على الأقلّ في كلّ موسم ؟! ..
---
أذكر تقريراً مثرياً أعدّه موقع BBC بمناسبة مرور 13 سنة على تدريب الفرنسي " فينجر " ، ذكر أنّ الإنسان يتغيّر مع تقدمّه في العمر شاملاً قناعاته و مفاهيمه التدريبية ..
" فينجر " منذ خمس سنوات و هو يُحاول البناء صبراً لكنّه يبني في الزمن الخطأ .. زمن السرعة بكافة معانيها .. زمن الحصاد فقط ، و هي سياسة ( خاطئة ) إذا كانت دفعة واحدة!! .
أسلوب الإحلال برأيي رائع و يعكس فكراً مستقبلياً للمحافظة على قوّة الفريق و استمرارية المنافسة في خط تصاعدي ..
لكنّه يكون بصورة ( تدريجية ) على المدى البعيد ، و هو ما أسقط الفريق و وضعه تحت رحمة كل موسم سيظهر التفاهم و يسود الترابط التكتيكي .. هيهات هيهات !! .
آخر موسم حققنا خلاله البطولة الأقوى " الدوري " 2003-2004م .. لنستقرء الأرقام قليلاً ..
الهجوم سجّل ( 73 ) هدفاً في حين لم يلج شباكه خلال 38 مباراة سوى ( 26 ) هدفاً فقط .. توازن في الخطوط .. لتعرفوا ماهية الخلل في الفريق خلال المواسم الخمسة الأخيرة ..
موسم 2004-2005 م .. قوّة هجومية نارية ( 87 ) هدفاً .. لكن شباكه أستقبلت ( 36 ) هدفاً مما يعكس تهلهلاً في الدفاع .. كفلت للفريق الوصافة!!! ..
مع العِلم أنّ " تشلسي " حقق اللقب آنذاك بهجومٍ سجّل ( 72 ) هدفاً بفارق ( 15 ) هدفاً .. لكنّ دفاعه القويّ استقبل ( 15 ) هدفاً فقط !!!! ..
*** موسم 2005-2006م .. تراجع الفريق إلى المركز الرابع .. الهجوم ( 68 ) هدفاً .. مقابل ( 31 ) هدفاً .. تعتبر نسبة النصف من الأهداف التي حققها الفريق .. اين التوازن ؟!
في حين أنّ " تشلسي " حقق اللقب بـ ( 72 ) هدفاً و بشباك استقبلت ( 22 ) هدفاً ..
*** موسم 2006-2007 م .. المركز الرابع .. الهجوم ( 63 ) هدفاً مقابل شباك ابتلعت ( 35 ) هدفاً .. لا زال التوازن مفقوداً .
*** موسم 2007-2008 م .. المركز الثالث .. الهجوم ( 74 ) هدفاً .. مقابل ( 31 ) هدفاً في الشباك .. و استمرّ التوازن ضائعاً .
*** موسم 2008-2009م .. المركز الرابع .. الهجوم ( 68 ) هدفاً .. مقابل ( 37 ) هدفاً في الشباك .. كل خطّ يشكي حاله للآخر !! .
*** موسم 2009-2010 م .. المركز الثالث .. الهجوم ( 83 ) هدفاً حطّم رقم مهاجمي 2003-2004م لكنّ الدفاع ينتقم من هذا الخط بـ ( 41 ) هدفاً !!! ..
النجاعه الهجومية لا تثريب عليها .. لكنّ الدفاع ينهار في آخر موسمين بصورة فظيعة !! .. هل عرفتم الخلل الآن ؟! .. الأرقام هي من تتحدث و دائماً هي الأصدق برأيي .
----
( يتبع غداً بإذن الله )
***
