|   
				! ..  يداكَ أوكتاهُ و فوكَ نَفَخ  .. !  
 
 يُحكى أنّ رجلاً نفخ قربةً و ربطَها ثم نزل بها يسبح في نهر ، و كانت القربة ضعيفة الوكاء ( أي الرباط ) ، فتسرب هواؤها و أوشك الرجل أن يغرق ، فاستغاث برجل كان واقفاً على الشاطئ فقال له : يداك أوكتا و فوك نفخ ، يعني بذلك أنه هو الذي ربط و نفخ فلا يلومَنَّ إلا نفسه  .. !
 \\
 
 الحكايا الجميله لها من الأسباب و المُسببات ماهو كثير و بِكُل تأكيد يعشقُها ماهو أكثر من هذا الكثير بـ كثير << على عكس تِلك الحزينه المشؤومه التي يبقى أثرِها في القلب فترةً من الزمن << تِلك التي تمحوها الأيام و يُخلِدُها التاريخ << الأرقام و الأُسس متى ما كُتِبتَ فهي لن تزول أبداً لن تزول << سيظل على مرِ الزمان يُقال: هذا تفوق على ذاك و هذا أسقط ذاك  .. !
 في واقع الأمر و حقيقةً, سؤالي اليوم من أسقطَ مَن << المُحزن في الأمر بأنهُ على إختلاف الإجابتين و البحث عن حقيقة السؤال الصحيح << يبقى واقع الأمور أنها إنتهت بسقوط, كُتِبَ و لهُ من الأثر اليوم ماهو كثير على كثيرٍ من هذا الكثير و سيبقى فترةً مِن الزمن يزول عِند البعض اليوم و عند البعض الآخر غداً و عند آخرين بعد الغد حتى يُمحى مِن الجميع إلا التاريخ << فـ سيبقى هذا الأثر كغيره من الآثار الجميله و الحزينه, منحوته على صفحة التاريخ  .. !
 
 ! ..  غرورٌ أو كبرياء أوإنكسار << أيُّهُم كُنا معَكَ بِها يا إيريك ليلة البارحه؟  .. !
 
 في البدايه و قبل كُلِ شيء, أُحِبُ أن أوَضِحَ نقطه مُهمه لما أنا مُقدمٌ عليه << فلست مِن أولائِك الذين يصطادون في الماء العكر و العياذُ بالله,و لستُ مِن مَن يتناسون ما صنعهُ إيرك للزعيم و الزُعماء في فترة قصيره و وجيزه, وجدنا معهُ بِها أنفُسنا و عُدنا إلى مكانتنا الطبيعيه حيثُ إعتدنا على الدوام أن نكون << على الخارطه القاريه و ليس المحليه فقط  .. !
 أعود إلى عنواني الآن//
 تسائلتُ عن أيٍ حالةٍ كُنا بِها ليلةَ البارحه مع إيريك ؟!! << لـ رُبما كُنّا بِها جميعُها و لرُبما كُنا بما هو أكثرَ مِنها كذلك, حقيقةً لا نعلم, فالمشاعر إختلطت بين الآلاف من العُشاق << أولائِك الحاضرين في المُدرجات أو الحاضرين بقلوبهم من خلف الشاشات << الأكيد بأن المشاعر تضاربت بين هذا و ذاك و أنا على يقين من أنّ فِئَةً ليست بالقليله رددت بعض الهوس الذي يعزون بِه أنفسهم كـ (يكفي لنا الدوري أو لانريد هذه بل الآسيويه و و و الخ) و حقيقةً كُل هذا و ذاك ماهو إلا إغتصابٌ للواقع و محاولة تزيين الصوره التي بحق ضهرت مُشوَّهه ليلة البارحه و ليس كما إعتدناها بالتحديد هذا الموسم  .. !
 لِكُل شيءٍ ضريبه و النجاح وحدهُ من تكون ضريبتهُ قوية كبيره مُكلّفه << في بعض الأوقات يصعبُ التعامُل معها أو حتى التفكير في سدادِها << تبقى بعد الأيام الجميلات تِلك التي قتلت الإبتسامه في مُحيّا الكثيرين << و سمحت للشهقات و الدمعات بأن تحين  .. !
 
 قولوا لي سبباً واحِداً فقط, واحِداً فقط يجعلنا نخشاهم ؟!! << قولوا لي سبباً واحِداً فقط فقط يُفسر لي الطريقه الدفاعيه الغريبه التي إنتهجها إيريك من بداية الشوط الثاني و حتى إنقضاء اللقاء << هل مِن مُجيب عن حقيقةً من عليه أن يَحسِبَ حِسابَ مَن يا إيرك ؟!!
 قسماً بأن ظروفهم ليست بأفضل من ظروفِنا << و حاجتهم للقلب ليست بمقدار حاجتِنا, لا يغرنّك ما حصدناه, نحن أولائِك الذي على الدوام لا يشبعون << كُلما كان هُناك مجال, فنحن نُريد, كُلما كان هُناك نبض فحتماً سنطالب بالمزيد و كُلما كان هناك هلال فهو على الدوام يجب أن يضرب بيدٍ من حديد.
 
 إيرك هُناك إختلاف كبير و كبير جِداً بين أن تحذر خصمك و تحترمه و بأن تهابه وتخشاه << أنت إحترمت الإتحاد ليلة البارحه أيما إحترام لكنك أفرطت كثيراً كثيراً في هذا التقدير << لذلك إنتقلت دونما أن تشعر إلى مرحلة الخوف و الرهبه << و المُصيبه, مِن مَن ؟!!
 هذا الخصم ليلة البارحه جريح, إلى حد الثمالةِ هوَ جريح << كان إصطيادهُ لن أقول سهلاً فأُصبِحَ مُبالغاً جِداً << لكن بحق كان من المُمكن إصطياده و كيفما تُريد << فقد لو لم تُفرط في إحترامه  .. !
 ليس الإتحاد الذي يضع الصقري في الإرتكاز بجوار سعود يُخيفني يا إيرك, ليس الإتحاد الذي في كُل لقاء له أسماء جديده في العمق الدفاعي يُخيفني يا إيرك << ليس الإتحاد الذي لديه إثنان هُما أشباه لاعبين (الهيب و النمري) يجعلني أتراجع يا إيرك << ليس الإتحاد الذي لا يكون بِه نور في يومه يهزمني يا إيرك  .. !
 إسمح لي, أنتَ من سلمتَ اللقاء لهم و على طبقٍ من ذهب أهديتهم مالم يكن لهم, لكن و كما قلت في البدايه مكتوب أن يفوز الإتحاد ليلة البارحه . .
 
 ! ..  120 دقيقه تحت المجهر  .. !
 
 تحت ظل الظروف التي مرَّ بِها الفريق قُبيل اللقاء مِن// غياب رادوي للإيقاف + غياب الغنّام لظرف خاص + إستبعاد عزيز للتأديب << ما بدأ بِه إيرك اللقاء يُعد الأفضل و لا إختلاف فيمن إختارهُ للقاء//
 
 
 العتيبي
 الزوري ,, المرشدي ,, هوساوي ,, لي يونغ
 
 الفرج , , , الغامدي
 العابد , , , , نيفيز , , , , ويلهامسون
 
 ياسر
 4-2-3-1 << طريقه أبدعَ بِها الهلال في فترات كثيره من المسوم << سواءً على الصعيد المحلي أو القاري << لا إختلاف في هذا الأمر على الإطلاق.
 بعد شوط أول مُمِل و تكتيكي بحت من الطرفين << بدأ شوط المُدربين و لكن قبل الخوض و تجاهل 45 دقيقه كامله يجب التنويه على بعض النقاط بخصوص اللاعبين//
 
 - الدفاع عشره على عشره و لله الحمد.
 - الإرتكاز ماقصروا الإثنين و أشيد بالفرج لتميزه في اللقاء ككل
 - ثلاثي الوسط المهاجم << ويلي جيد جِداً و عادي نيفيز و سيء العابد
 - ياسر < ماقصر
 
 بين الشوطين مالذي حدث << تمت قراءة الأوراق و أنكشف كُل شيء, ماذا تنتظر يا إيرك, العابد كان بعيد كُل البعد عن مستواه << كان يجب أن يتم التغيير بين الشوطين << أنت ترى بأن نيفيز عطاءه يقل مع كل دقيقه و العابد سيء جِداً << الشلهوب - الفريدي و الدوسري << الثلاثه كان يجب أن يكون أحدهم بديل العابد أولاً و كُنت أتمنى الفريدي و من ثمَّ الشلهوب عوضاً عن تياجو << لا نُفرط بالهجوم و لا نسلمهم اللقاء  .. !
 لا أعلم حتى الآن لماذا عاد الفريق للخلف في الشوط الثاني و سمح للإتحاد بتناقل الكره كيفما يشاء << و يفرض أسلوبه و طريقته في الملعب << نور إختفى و أخفاه هيكتور بوضعه في العمق و من تبقى خلف نور و زيايا لاعبي إرتكاز << سعود و الصقري + مناف الذي يسهل الإغلاق عليه والسيء جداً النمري << إذاً لماذا الخوف و التراجع المُفرط لماذا ؟ !!
 
 إسمح لي سيد جيرتس, ليس الهلال بهذا الحال من يحسب للإتحاد حساب و يتراجع << يجب أن أفرض نفسي و آدائي و أستبعد المقصر و صاحب المستوى الهابط و أضغط << مهما كان الإتحاد و مهما كان ما يملكه من نجوم و كتيبه قويه << يبقى الهلال هو الهلال, هل لأن رادوي غاب إنهدّت الدُنيا << يعني يا يلعب رادوي و أضغط يا يغيب و أدافع << قليلاً من المنطقيه إيرك  .. !
 \\
 خسرناها أولاً و قبل أي شيء, لأنها مكتوبه للإتحاد و الحمدُ لله على كُل حال و ثانياً و مابعد هذا نأخذ الأسباب و أضع إيرك و أحمله نسبة 75% من الخساره و غير هذا خروج الهلال بهذا المستوى الهزيل و الهزيل للغايه << لا أعلم هل النهائيات في قاموسك تختلف إيرك ؟!!
 لا أزال أبحث عن إجابة إستمرار تهميش الشلهوب << محمد عِندما كان سيئاً قبل عامين لم نكن نلوم أحد لو أخرجه << اليوم و عِندما عاد محمد الذي نعرف تم تهميشه << البطولات و لغتها صعبه لا يفهمها إلا أصحاب الخبره و اللاعبين الكبار << أكثر من كُنّا بحاجته ليلة البارحه هو محمد الشلهوب يا إيرك  .. !
 
 حقيقةً في بعض الأوقات أتسائل و أسأل نفسي سؤالاً// هل حقاً يا إيرك تعي و تعرف مكانة و حجم الفريق الذي تقوده ؟ !!
 إنهُ الهلال يا إيرك, أنت من أعاد صياغة اللحن الجميل و لا نُنكر هذا الشيء, لكن لسنا نحنُ من يُقال لنا, بطولتان تكفي << نحن أولائك الذين لا نكتفي, لطالما كان هُناك عُشاق مجانين لطالما كانت هُناك المُطالبه بالبطولات جُلِّها و عِندما يكون هُناك رجال رجال يصنعون الفارق تكون مطالِبُنا و مطالِبُهم مُلباه << و لطالما كان هُناك نبض إسمُه الهلال لطالما كُنا لا نرى إلا الذهب << فقط المركز الأول يا إيرك من يُعيدُنا إلا منازِلنا هانئين, فقط الذهب يا إيرك, لو خيرتَ الهلالين أسرهم بين إبداع و إقناع و بين الذهب << لأختاروا جميعهم الذهب, فكيف و أن تحرمهم من الإثنتين في ليلى أغلى الألقاب يا إيرك ؟!!
 
 ! ..  نبض القلوب الزرقاء  .. !
 
 موسم جميل رائع كُتب بنهايه حزينه حزينه << أردناها ولكن مانيل المطالب بالتمني, بطولتان من أصل أربعه بطولات + العلامه الكامله في حضور جميع النهائيات << ذهبيتان و فضيتان, و حقيقة مافي الأمر كُنا نستحق أكثر من هذا << لا طمعاً و لا غروراً أو تكبُراً, لكن حقيقة الأمر أننا حقاً بحق كُنا نستحق العلامه الكالمه في حصد الذهب و بِلا مُبالغه << لا أريد القول أو التطرق إلى مسألة أن إيرك لا يعرف كيف يتعامل مع النهائيات << كما شاهدنا لقائي الإتحاد و الشباب كُنّا كذلك بعيدين كُل البعد عن المستوى أمام الأهلي و لكن الحمدُ لله . .
 يا سيد إيرك, نحنُ جميعاً و بنبضٍ واحد نُكِنُ لك كُل الإحترام و التقدير و لن نتناسى يوماً ما قدمت و نكتُبُ لكَ بحبر القلوب كُل عباراة التقدير لما قدمت << إعرف قيمة نفسك أكثر و قيمة الرجال الذي تدربهم و مكانة الفريق الذي تنتمون إليه . .
 ليس الهلال وهو في أفضل حالاته من يحسب حساب للآخرين بإفراط << لكل شيء حدود و الحسابات مطلوبه و إحترام الخصم مطلوب << لكن هُم من كان يجب عليهم أن يخشون لا نحن  .. !
 أنت بالهلال إيرك << لا تخشى أحداً  !!
 \\
 
 لازِالت 51 << حتى يُكتبُ لها بحولِ الله تعالى أن تتغير و تُعانق المجد الجديد و لانزالُ على العهد و الوعد دوماً مُنتظرين << الأغلى و التي طال الغيابُ عنها و التي كاد الحنين لها أن يقتلنا << لاتزال تسأل عنّا كما عنها نحنُ نسأل و لايزالُ الحنينُ لها يكاد يقتلنا . .
 \\
 نقاط تحكيمية من وجهة نظري كانت ستؤثر على سير اللقاء//
 1- ضربة جزاء نور خطأ خارج الـ 18 + طرد المرشدي.
 2- في الشوط الإضافي الثاني كانت هناك ضربة جزاء للهلال بعد دفع حمد لـ ياسر.
 --
 
 بكل روح رياضيه, مبروك للعميد, إداره لاعبين و جماهير و هاردك للزعماء
     |