هكذا هي حياتنا ...



يمر المرء دائما بتغيراتوتقلبات في حياته


فتارة تبدأ ..وأخرى تنتهي تارة تقسوا .. وأخرى تحن


تارة تضحك .. وأخرى تبكي تارة تتفائل .. وأخرى تتشائم


تارة تأمن .. وأخرى تخاف تارة تحب .. وأخرى تكره


تاره تطمح .. وأخرى تيأس تارة تناضل .. وأخرى تستسلم


وتارة...... وأخرى .....


.... يمر الواحد فينا بهذه التقلبات والتغيرات دون ان يشعر بها ودون ان يوقن انها ما تلبث الا لتزول ومن سيقوم بإزالتها هو الفرد نفسه ...
ولكن كيف ؟!!


أنت في وسط هذا الكم الهائل من الاحداث في حياتك ...

تنظر فلا ترى غير المشاكل والهموم غير الضغوطات والعوائق

ولكن ان وسعت نظرك الى أقرب معارفك وعائلتك فستنظر لترى مشاكل أخرى عند غيرك ولا توجد عندك فتحمد الله على ذلك

ان كبرت نظرتكلتشمل من تعرف من بعيد وترى كم فضلك الله عليهم !! فمنهم من فضلك عليه بنعمة الالتزام والاخر بنعمة الصحبه والثالث بنعمة الصحة والرابع بنعمة الراحه والخامس والسادس والسابع . لن تنتهي


لكن ماذا لو اتسعت نظرتك لتخرج الى المجتمع الذي لا تعرفه عن قرب ... كيف ان رأيت عائلة كامله يعيشون معا في الماء في مساحه لا تتجاوز ال 2 م مربع بأفضل الأحوال !!

كيف لو امتد نظركالي دولة أخرى ترى فيها الالاف الذين يموتون من الكوليرا وآخرين الذين لا يجدون قوت يومهم ويموتون من نقص الطعام ... هل تخيلت اني واحد منهم يوما ... الحمد لله

ماذا لو طالت نظرتك أطولمن ذلك لترى من يموتون ويقتلون ويبادون لا لشيء إلا أن قالوا ربي الله ..

وماذا لو اصبحت ذو نظرة أشمل ورأيت أمة تحتاج الي بناء ... وتحارب من كل مكان .. وتقتل وتذبح وتشرد .. أمة كتب الله لها التمكين ولكنها لا تقوى عليها .. انت تحتاج لها وهي تحتاج اليك تحتاج ان تأخذك أمتك في حضنها لتصبح جزء من نسيجها الفعال وتحتاج لكي تضعها أنت في عقلك وقلبك لتبني لها وتعيدها لموقعها الطبيعي ... بل تريدك أن تحمل همها ويصبح هو همك



ماذا لو حملت فعلا هم هذه الأمة بصدق ... أستذكر وقتها همومك الشخصيه ؟!!!!