بـل أم المعـارك وأبوهـا أيضـا ؟! 
منذ أن استحدثت بطولة ( كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ) قبل عامين من الزمن ولم يكن النجاح حليف فريقنا الهلالي لبلوغ المباراة النهائية حيث اكتفى في كلا مشاركتيه السابقتين أن يحل ضيفا على المركز الثالث على غير العادة ! ولكن مع الموسم الحالي ونتيجة تظافر كافة الجهود المبذولة على كافة الأصعدة في البيت الهلالي من مجلس الإدارة إلى الأجهزة الفنية والإدارية إلى اللاعبين والجماهير فقد تمكن الهلال بفضل من الله وتوفيقه ثم تلك الجهود الرائعة والمبذولة في الوصول إلى النهائي المحلي الرابع على التوالي ليصبح الهلال قاب قوسين أو أدنى وعلى بعد خطوة واحدة ( فقط ) من تحقيق لقبه الثالث خاصة وان البطولة حان للهلال أن يتشرف بحملها وأن يختتم بها مسيرة النجاح المميزة له في هذا الموسم وكذلك عبر تاريخه المميز دوما في حصد الألقاب والبطولات .
تناولت الجماهير الهلالية الحبيبة الفريق الخصم ( نادي الاتحاد ) تفنيدا وتحليلا والذي بلغ من قبل بعض الأحبة أن قام بتتويج الفريق الخصم باللقب عطفا على رؤى متعددة وتقييم متباين في حال المباراة المصيرية المرتقبة ! وحقيقة لا يمكننا بأي حال من الأحوال أن نتجاوز إمكانيات وقدرات الفريق الاتحادي خاصة وأن عبء الموسم الحالي كان أخف وطأة عليه من الفريق الهلالي ناهيك أن المباراة المرتقبة تعد للفريق الاتحادي طوق النجاة الأخير لكي لا يغادر الموسم الحالي خال الوفاض وبالتالي سيكون متوقعا أن الحضور الاتحادي سيكون في أوج عطاؤه وعنفوانه لنيل آخر بطولات الموسم .. ولكن يجب أن لا نتناسى أمام هذه المعطيات جميعا أننا ( فريق الهلال ) .. و إذا ما كان الاتحاديون قد استنفروا كل قواهم وقدراتهم للمواجهة القادمة فأننا كهلاليين أيضا يسعدنا قبول هذا التحدي وخوض هذه المواجهة التي تكاد أن تكون معركة سلاحها انضباط اللاعبين وحماسهم وقتاليتهم ورغبتهم الدفينة في النصر ولا شئ دونه ويبقى للجمهور الهلالي الحبيب كلمة الفصل في حضوره ومساندته الرائعة والحماسية والتي شهدناها مرارا وتكرارا خلال الموسم الحالي وقاد من خلالها فريقه المفضل لاعتلاء المنصات وحصد البطولات .
شخصيا سوف أكون في موعد مع تلك المعركة على بعد الآلاف الأميال وأتطلع أن أرى فريقي الأوحد يقدم كما عهدناه دوما لوحة رياضية مميزة في الحماسة والقتالية .. وأنا عندما أتحدث عن معركة فلا أعني من خلالها أن تسيل الدماء أو أن تنهج المباراة وسيلة من الوسائل التي لا تتقبلها أخلاقياتنا ولكني أتحدث عن معركة يظهر فيها روح الإصرار وعنفوان التحدي والرغبة الإبداعية المجنونة في حصد أغلى البطولات التي تستحق أن تكون في أحضاننا وليست في أحضان سوانا .
لن يقف العبء والجهد الجميل الذي بذله لاعبي الهلال خلال موسم طويل وحافل وشاق عقبة أمام تحقيق حلمهم ورغبتنا معهم في هذه البطولة والتي أصبح مهرها مجرد ( مباراة واحدة ) فقط لا غير .. هي فقط مباراة واحدة يبذل فيها ما يبذل وبالتالي أتطلع أن أكون شاهدا وملايين آخرين من عشاق الكيان الأزرق لقتالية وحماسة ورغبة لاعبي الهلال في تحقيق ما يطمحون إليه وإسعاد جماهيرهم العريضة في داخل الوطن السعودي وخارجه .. كما أن غياب اللاعب الكبير ( رادوي ) لن يشكل عقبة يصعب تجاوزها في مشوارنا نحو اللقب ونحن بين أيدينا لاعبون في عطاء وتميز الغامدي والغنام وكذلك خالد عزيز والذي تبقى مشاركته من عدمها محل احترامنا وتقديرنا من قبل المدرب الداهية ( جيريتس ) .. وإذا ما قيل أن لاعبوا الاتحاد دوما ما يجنحون نحو محاولة أعاقة لاعبينا وأصابتهم فلاعبونا طالما انتزعوا البطولات والألقاب أمامهم في كافة الاحتمالات .. لأن لاعبي الهلال تمرسوا مهارة الحسم والحصد وتركوا لمن يرغب من الآخرين التزحلق أن يتزحلقوا كما يشاؤون ! بل أن لاعبي الهلال يسعدهم نوعية اللاعبين المتزحلقين لكي يمارسوا عليهم فنون الكرة وهم يمضون قدما نحو المرمى ويتركوا للآخرين الزحف على العشب الأخضر ،،،
خطوة واحدة فقط لا غير ونكون في موعد مع الحق الهلالي في بطولة حان لها أن تتشرف بحمل الهلال لها وأن يتشرف الهلال إيضا في ضمها إلى قائمة البطولات الخمسون في خزانة نادي الهلال .. وتبقى مسؤولية الشعب الهلالي أن يكون حاضرا ويسجل بصمته بعد توفيق الله في حصد أولى البطولات نحو مشوار المائة ،،،
ودمتـم فـي خيـر
اخر تعديل كان بواسطة » هلالي من ارض اليمن في يوم » 06/05/2010 عند الساعة » 01:45 AM |