أهلاً بك " ريسنا " الغالي و إليك الإجابة على سؤالك ..
 | إقتباس |  | | | | | | | | | | رأيك بـ قانون 5 + 6
بالنسبه لـ فريقنا و بالنسبه للدوريات عموما ً يعني طآبع الدوري و طريقة لعبه
مثلا ً ممكن يرجع الانجليزي للكور الطويله و الايطالي و الاسباني | |  | |  | |
قانون 5 + 6 لمن لا يعرفه هو قانون صادقت عليه أعلى سلطة رياضية " فيفا " مفاده ( تحديد اللاعبين الأجانب مع الأندية على أرض الملعب بخمسة لاعبين مقابل ستة لاعبين محليين. ) ؛ يهدف إلى أتاحة الفرصة للاعبين المحليين في دوريات بلادهم ، و يُرجّح أن وراء هذا القرار رئيس الأتحاد الأوربي " ميشيل بلاتيني " ، و سيدأ تطبيقه تدريجياً من الموسم القادم 2010-2011م ، أربعة ثم خمسة ثم ستة ، عارضته المفوضية الأوربية ( المكوّنة حالياً من 16 نادياً أبرزها " مانشستر يونايتد " و " تشلسي " من انجلترا و " ميلان " ، " يوفنتوس " من ايطاليا و " ريال مدريد " ، " برشلونة " ممثلي اسبانيا ، " بايرن ميونخ " الألماني ) ( اسمها القديم مجموعة G14 ) بقوّة متحججة بأنّه يتعارض مع قوانين العمل في القارة الأوربية.
آخر تصاريح " بلاتيني " احتوت لهجة شديدة و نوعٌ من التحدي في تطبيق هذا القرار بأيّ ثمن نكاية في هذه المجموعة المُعارضة منتهجة التطرّف في رأيها ، و أعتقد أنّكم لم تستغربوا هذا التوّجة العدائي بعد معرفة القوى الأوربية المحرّكة لهذه المجموعة و الهدف من تأسيسها لحماية حقوقها ( جشعاً ) ضد أيّ قرارات لا تصبّ و لا تخدم مصالحها ككيانات تجارية تسعى إلى الربحيّة .
أعتبر نفسي من المؤيدين لهذا القرار ، بعد أن أصبحت الكرة في أوربا ( مالاً ) فقط و اللاعبين مثلهم مثل أيّ ( سلعة ) ممّا يُعيدنا إلى ماضِ الرقّ و العبيد بمبالغٍ خيالية و بعقودٍ أحتكارية طويلة الأمد ،جعلتهم - اللاعبين - تحت رحمة الأندية التي تزداد أرصدتها المالية بأجزاء الثانية في حين أنّ اللاعبين لا يحصلون إلا على الفتات .. مقارنة مجحفة دون شكّ .
البعض يرى أنّ " الإستعمار " سياسياً أنتهى ! ، لكن ذلك منافٍ للحقيقة و الواقع الحالي لو اُستنطق لنطق أنّ هناك " استعماراً " من نوع آخر " استعمار رياضي " و لنا في ما يحصل في القارة السوداء " افريقيا " دلالة واضحة .
الأندية الأوربية تحديداً أو المستعمرون الجدد و عن طريق كشافي المواهب استغلال حاجة و عوز اللاعبين الأفارقة الصغار و عائلاتهم بمبالغ زهيدة يرونها فرصة لا تعوّض و سريعة للنجومية و الحياة المترفة،توفير المأكل و السكن ،التعليم ،الرعاية الصحيّة و قبلها جميعاً ( الدينية ) نظراً للطبيعة البشرية الأزلية .. لن أتشعب و لا تتهمونني بالفلسفة و المبالغة و تحميل الأمور أكثر مما تحتمل .. لكن ما كتبته واقعٌ حياتي يومي هناك و مجرد فقرة بسيطة و روتينية في اجندة الأندية الأوربيّة ، و نفس الحال ينطبق على اللاعبين اللاتينيين كذلك .. ما أن يبزغ نجم أحد هؤلاء اللاعبين إلا و تتسارع العروض في ( سوق العبيد ) .. تتدخلّ الشركات الراعية من خلف الكواليس ليظهر لنا مبلغ مكوّن من رقم إلى اليمين منه ستة و ربما سبعة أصفار .. تخيّل أن تدفع نصف مليون دولار و بعد سنة أو سنتين يعود إليك عشرون ضعفاً ، هل يتقبّله منطق أو عقل ؟!.
إعتباري بأحقيّة تلك الأندية لمردود الصفقات لا يتعارض مع ما سبق ، لكن بحدود المعقول يا عقلاء ، و هذا ما سيتلافاه ( او يقلّل من وطئته ) التطبيق السريع للقرار .
أعلم أنّ " بلاتيني " فرنسي يهودي أولاً و أسرائيلي في المقام الثاني صاحب لسان لاذع و يتبّع دائماً ( المزح ) بأسلوب ( الرزح ) في كلّ مقام او مناسبة تجمعه مع رؤوس الأفاعي الأوربية ، ففي النهاية هذا لا يمنع أنّ قراره سيُعيد و لو قليلاً من معنى ( اللعب كثيراً ) و من بعده ( المال ) .
أعتدنا أن لكلّ قرار صعوبات في التطبيق ، محاصراً بالمعارضين و تذمرّاتهم المزعجة و استباق النتائج ثمّ حيّز التنفيذ و السلبيات و تباطؤ طبيعي في نتائجة و نتاجه ، لكنّه سيُحدث تغييراً على كافة الأصعدة ، الأرباح ، الخسائر ، الأساليب التكتيكية .. ثورة محليّة لا يمكن احتواءها وصفاً ليصل إلى خارطة المنتخبات الأوربية و يقلّل/يقارب الفوارق الفنيّة موسماً عن آخر لنستمع بعراكٍ رياضي عادل و متكافيء يسمّى ( مباراة حقيقية ) بمعنى الكلمة لا يمكننا التكهن بما ستؤول إليه النتيجة حتى صافرة الحكم وحدها، بعيداً عن ضجيج آلات عدّ النقود  .
أتمنى أن أكون قد وفقت في الإجابة على تساؤلك " ريسنا " ، لكل الودّ و الإحترام  .
اخر تعديل كان بواسطة » بدر النهار في يوم » 03/05/2010 عند الساعة » 03:58 PM | 