تسلم يمينك على ماقلت
ولزم الامر على ان نشكر الله سبحانه تعالى على نعمة الفوز
الفرح واحد من الانفعالات التي خلقت في الإنسان ، وجبلت عليها الطبيعة البشرية ، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما : ليس من أحد إلا وهو يحزن ويفرح ، ولكن المؤمن يجعل مصيبته صبرا ، وغنيمته شكرا .
والفرح لا يذم ولا يمدح لذاته ، وإنما بحسب تعلقه ، فقد يكون فرحا مباحا : إذا تعلق بأمر مباح من أمور الدنيا .
قال العلامة السعدي رحمه الله :
" ( لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ) أي : لا تفرح بهذه الدنيا العظيمة ، وتفتخر بها ، وتلهيك عن الآخرة ، فإن اللّه لا يحب الفرحين بها ، المنكبِّين على محبتها "
قال البغوي رحمه الله :
" ( إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبّ الْفَرِحِينَ ) الأشِرين البطرين الذين لا يشكرون الله على ما أعطاهم
الحاصل من هذا كله : أن اسم " فرحان "، أو " فرحين ": ليس اسم ذم ، ولا وصف سوء بحد ذاته ، بل هو وصف انفعال طبيعي يصيب الإنسان ، فإذا تعلق بأمر الدين ، وكان منضبطا : كان فرحا محمودا ، وإذا تعلق بأمور الدنيا وصاحبه غفلة أو بطر : كان فرحا مذموما .
وبناء عليه : لا مانع شرعا من التسمي باسم : " فرحان "، أو اسم : " فرحين ".
والله أعلم . |