شــطــب ســامــي .. !!
لا يزال التاريخ يحفظ بأن نابليون أمبراطور فرنسا الشهير هو أعظم عبقرية عسكرية عرفها التاريخ قبل أن يلغي كل الأقواس ويرمي بكل النقاط هكذا التاريخ يحفظ حتى مع ركام السنون وهكذا نحن نتفق في وطن رياضتنا بأن التاريخ يحفظ أن الأسطورة سامي الجابر ثروة في وطن وفخامة ملكية لا يعرف ثمنها الإ عقلاء اللعبة ..
مع صدور قرار اللجنة الذي منع سامي الوطن أربع جولات لتجاوزه خطوط حمراء كما يزعمون في البيان أبان اللقاء الذي فضح تاريخهم الأصفر خرجت أقلامهم الساقطة تندد وتشجب حول نوعية العقوبة التي أقرتها لجنة الظلام والتي ترى بأن هذه اللجنة قد جاملت نادي الدلال الأزرق كما يصفونه بهذه العقوبة المخففة والتي تستحق الشطب من ميادين الكرة ومنصات التتويج .. كانت تلك الأقلام النتنة تعتقد أن رواية كوزمين الرومان التي إختلقها أصحاب ذلك المستنقع الأصفر والتي ودع معها أسوار ميادين الرياضة السعودية أبان النهائي الشهير قد تتكرر هذا الموسم لكن بطريقة أخرى ومن زاوية أخرى ومع أحد أبناء هذا الوطن الذي صنع المنجز ورسم الفرح ووسع المجد في تاريخ كرة القدم السعودية عكس الأحفورة الصفراء الذي صنع كل الأمجاد لنفسه .. يجب أن تدرك تلك الأقلام (الهزيلة) أن التاريخ الأزرق مع المجد لا يتوقف الإ إذا شُطب الهلال الكيان من صفحات التاريخ وهذا أمر محال كون الهلال ولد لأن يكون بطلا وسط فضاء المجد وسماء اللعبة ولا يمكن أن يغيب عن دنيا الأمجاد مهما رمى العابثين من شوك وسط هذا الطريق الملكي والهلال للمجد والمجد للهلال هكذا ومنذ أن ظهر تاريخ اللعبة وسط هذا الوطن .. للزمن حضور .. وللتاريخ أوراق .. وللصمت لغة .. وللإبداع فنون .. وللرياضة سامي .. وهو كذلك حتى في طريقة تعاطيه مع الإعلام يوضح الحقائق ويُفند الأمور ويترك للبقية التفسير وكأنه لا يزال يركض بالكرة عندما يضرب ويمضي وهكذا هيبة ملك وأنا أجزم لو أن الإنجليزي وليام شكسبير حاضرا هذا الزمن لرسم سامي شعرا أزرق من نوع آخر كونه ريشة الفنان التي ترسم للرموز وفرسان التاريخ .. أدرك أن سامي لن يلتفت لتلك الأقلام الباهتة ولن يعير ذلك المستنقع إهتماما لأنهم يبقون ثلة من مرتزقي الرياضة في زمن لا يزال ينزف دماء العنصرية بسبب إختلاف ميول أو توجه وتبقى أقلام لم تتشبع معارفها الكروية ولم تتنوع ثقافتها العربية ولم تتسع مداركها لفهم بلاغة الكرة لكن سامي سيبقى روضة من الفن وبلاغة أديب في أعين العقلاء .. والعقلاء فقط .. لم نعرف للمونديال طريقا الإ مع سامي .. ولم نتذوق للخليج مجدا الإ بحضور سامي .. وسامي كتاب لقصيدة لا تنتهي أبياتها .. وحكاية لأسطورة لا ترتوي سطورها .. ويبقى الوجع الذي سكن صفحات التاريخ الأصفر .. ومن الرائع أنه لا يزال مع الفريق الأزرق الملكي حتى بعد وداعه لميادين الكرة وحتى وإن إختلف الأماكن سيبقى في قلوبنا ساكن ..