الإنتر يستضيف أتالانتا وباليرمو يواجه الميلان في مباراتين حاسمتين للاطراف الـ4
ينطلق مساء السبت الأسبوع الـ35 للدوري الإيطالي بمباراتين حاسمتين للغاية فيما يخص أطرافهما الـ4، حيث يستقبل الإنتر "الـ2" فريق أتالانتا "الـ18" في السابعة بتوقيت السعودية وفي العاشرة إلا ربع بنفس التوقيت يحل الميلان "الـ3" ضيفًا على باليرمو "الـ5" في ملعب رينزو باربيرا في جزيرة صقلية.
الإنتر يعيش فترة معنوية هي الأفضل له في الموسم بعد إنتصاره الأخير على برشلونة في نصف نهائي دوري الأبطال وتلك واحدة من الإيجابيات التي ستلعب بجانبه خلال مواجهة أتالانتا، وبقية الإيجابيات تتلخص في الفارق الكبير في المستوى بين الفريقين والقدرات الفردية الرائعة للاعبيه وأخيرًا المدرب المُحنك "مورينهو" .... لكن مقابل ذلك فهناك بعض السلبيات التي ستلعب ضد الفريق وأبرزها حالة الإرهاق الذهني والبدني التي يُعاني منها نتيجة توالي المباريات وكذلك التفكير والتركيز في مواجهة الإياب ضد برشلونة في دوري الأبطال الأربعاء القادم وأخيرًا حالة الصحوة التي يعيشها أتالانتا حاليًا وتحسن نتائجه بشكلٍ لافت مما جعله يُحيي آماله في البقاء في السيريا آ.
المباراة بجانب كل معطياتها السابقة تُعد مصيرية جدًا لمستقبل الفريقين في القمة والقاع، فعدم إنتصار الإنتر يعني بشكل كبير إنتهاء آماله بالفوز بلقب الاسكوديتو خاصة إن انتصر روما على سامبدوريا مساء الأحد، وفي المقابل سيعمل أتالانتا على العودة بأي نقاط تساعده في معركة البقاء مع لاتسيو وبولونيا وأودينيزي، ولهذا تعد تلك المباراة بالكثير من المتعة والإثارة رغم الفارق بين الفريقين ولهذا أيضًا سيعمل رجال مورينهو على حسمها مبكرًا وقتل أي آمال لدى منافسهم بالخروج بشيء مقابل أداء دفاعي قتالي وربما عنيف من جانب الضيوف لإرهاب منافسيهم وإبعاد خطرهم عن المرمى.
مباراة السهرة ليوم السبت بين باليرمو والميلان واحدة من المواجهات المنتظرة في كل موسم من السيريا آ لما تحظى به من قوة وإثارة وندية متبادلة طوال أحداث اللقاء، وستزداد إثارة تلك المباراة كثيرًا لعدة عوامل أبرزها حاجة الفريقين للفوز ومصالحة الجماهير الغاضبة نسبيًا من النتائج الأخيرة لهما هذا بخلاف أهمية النقاط الثلاثة الكبيرة لصراع الفريق الصقلي على المركز الرابع وللإيقاء على الآمال البسيطة للروسونيري في منافسته على لقب الإسكويتو.
حالة الفريقين المعنوية ربما متقاربة كثيرًا بعد تعثرهما في الجولات الأخيرة، لكن الحالة الصحية والبدنية مختلفة تمامًا .... فأصحاب الملعب يدخلون المباراة بالتشكيل الأفضل لهم وبجميع أوراقهم الرابحة وخاصة ثلاثي الهجوم ميكولي وكافاني وباستوري والحارس المتميز سيريجو والظهيرين كاساني وبالزاريتي والذان يطالب الجميع بضم أحدهما على الأقل للمنتخب الإيطالي، وعلى العكس تمامًا الروسونيري الذي يصل لصقلية منقوصًا من عديد نجومه وأبرزهم المصابين نيستا وباتو وبيكهام والموقوفين أمبروزيني وبورييلو وبونيرا، وإن كانت مشكلة الهجوم يُمكن حلها بواسطة البدلاء إلا أن الأزمة الكبيرة تظهر في الخط الخلفي وعدم توفر أي مدافع ليلعب بجانب تياجو سيلفا مما سيُجبر المدرب ليوناردو على الدفع بالظهير الأيمن "ماسيمو أودو" في هذا المركز أو ربما الدفع بلاعب الوسط "جينارو جاتوزو".
المباراة كما أسلفنا تعد بالكثير خاصة أن الصقليين يلعبون بشكلٍ رائع دومًا أمام الميلان وقد تفوقوا كثيرًا خلال السنوات الأخيرة بجانب كون المباراة ثأرية للضيوف حيث خسروا مباراة الذهاب على ملعبهم بهدفين مقابل هدف وكانت وسط سلسلة من الإنتصارات الكبيرة للفريق.
