ذات يوم وصف أحد الكتاب العرب بــ " أنهم ظاهرة صوتية " ...

والحقيقة أنه يوما بعد يوم تتأكد هذه العبارة على الأقل بالنسبة لي أنا و حسب تفسيري لها مع اختلافي الكبير مع توجه صاحب العبارة

ولكن عندما تتصفح ما يكتبه عشاق الريال والبرشا مثلا

ستتأكد أكثر أن بعضهم تجدهم مثل وصف الكاتب وأكثر .. استفزاز و تهكم وتشفي وقد يصل للسب احيانا ,

تعصب أعمى وقتالية عن فريقه بكل مايملك من سلاح ....

بل تنتفخ أوداجه حتى لتظن انها سنتفجر من فورة غضبه عندما يهزم فريقه أو يقلل أحد من

هذا الفريق ...؟



=================================================================





يخيل لك احيانا أن هناك من الجمهور العربي ..

من تسري في عروقه دماء رئيس برشلونة "جوزيب سونيول" الذي أعدمه فرانكو

وكأنهم يبحثون عن الثأر من قتلته





بل وأنت تقرأ احيانا دفاعهم عن كتالونيا ومطالبتها بالاستقلال وترديدهم العباراة المشهور

catalonia is not spain

أقول يخيل لك أن هؤلاء ولدوا و ترعرعوا في أزقة و شوارع برشلونة الجميلة

بل ان بعضهم يطالب بحرية ابناء كتلونيا وهو في بلده لايعرف من الحرية إلا اسمها







=================================================================



على النقيض هناك الطرف الآخر









والذي تظن من كثرة حبه وإخلاصه أنه أحد سكان القصر الملكي في مدريد

أو

أحد قادة الجيش الذي يدافع عن وحدة بلاده ضد الانفصاليين الكتلان والباسك ..؟؟





وربما قد يذهب خيالك بعيدا لكثرة حماسه ودفاعه عن مدريد للتوقع أنه أحد أحفاد الرئيس التاريخي للريال سنتياجو برنابيو

والذي بنى ملعب الريال النستياجو

وبنى معه مجد مدريد الكبير ....!!!



=================================================================





بالمتخصر :

@ كرة القدم هي رياضة ولايجب أن نحملها أكثر مما تحتمل من كره وبغض و تعصب .....

@ ليعلم الكثير ان الاسبان لازالوا يحتفلون سنويا بطرد المسملين وخروجهم من غرناطة . لذلك يجب ألا يكونوا سببا في بث كراهية أو تعصب أو لمز وغمز بين مسلم وأخيه

@ قرأت ذات مرة أن الاسبان يطلقون لفظ ( المورو ) على المسلمين ... وعليك ان تبحث في معناه .....

@ الحال نفسه ينطبق على باقي مشجعي الفرق الأخرى في أوروبا ...!

@ يقال أن من كثرة حب العرب للثرثرة وغرف النقاش والحوار..يملكون مواقع وغرف حوارية أكثر ممايملكه الاوروبيون أنفسهم



أخيرا

عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « مَنْ جَلَسَ مَجْلِساً كَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ في مَجْلِسِهِ ذَلِكَ » .



الكنز نواف = العطر 15 (كورة )