مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 06/08/2001, 12:49 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الربيع الهلالي
الربيع الهلالي الربيع الهلالي غير متواجد حالياً
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 02/07/2001
المكان: بوسطن - الولايات المتحدة الامريكية
مشاركات: 1,115
Red face ارجو من الاعضاء الكرام التعقيب

ارجو من الاعضاء الكرام التعقيب
هذه أول مشاركة لي و أرجو من الله الكريم أن تحوز على رضاكم هذه المشاركة .
قرأت مقالة للكاتب عبدالله بخيت في جريدة الجزيرة واعجبتني واردت أن يقرأها أكبر عدد ممكن من الناس .
و أرجو من سعادتكم التعقيب .......

موضوع المقالة : كأس المؤسس

بحثت في مستودع الأماني في أعماق قلبي عن افضل أمنية يمكن أن اطلبها فاكتشفت أن الأماني مثل النساء أجملهن هي تلك الأمنية التي لا يمكن أن تتحقق ولكن هناك أمنيتان يلوكهما الناس كثيراً لأنهما تقعان في قلب المستحيل الأولى العودة إلى الماضي والأخرى الذهاب قدماً إلى المستقبل العودة للماضي ما هي إلا عملية عاطفية ملوثة بالحنين فلا أظن أن أي إنسان سوف ينفذها لو قدرت له فبالنسبة لي وبالنسبة لكثير من جيلي ما الذي يعني أن نعود إلى لحياييل والغبار والحر وزيرة الماء المليئة بالعلق لكن بالنسبة للمستقبل فلا أظن أي إنسان سيرفض أن يذهب إليه ليرى أحفاده وابناء أحفاده والناس الذي سوف يرثوننا يكفي الفضول وحب الاطلاع لترى العالم بعد مائة سنة أو بعد مليون سنة (بعد مليون سنة كثيرة ومخيفة يفضل ألا نفكر فيها أبدا ) كيف سيكون الإنسان بعد مائة سنة ؟؟
لا بد أن تعرف قبل كل شئ أن عمر الإنسان على الأرض لا يتجاوز عشرة ملايين سنة وعليك أن تتصور أيضا أن الإنسان لم يعرف الزراعة الاستقرار والحضارة ألا قبل تسعة آلاف سنة فقط ولم يعرف الكتابة ( وزاوية يارا تحديداً ) ألا منذ حوالي خمسة آلاف سنة فقط و والثورة العلمية لم يعرفها الإنسان ألا في القرنين الماضيين و الكمبيوتر قبل عقدين من الزمان والجوال ماله ألا أربع سنوات فعندما تقيس ستشعر بالرعب من المستقبل فالتطور الإنساني يحدث بشكل متسارع ورهيب إذا كان الإنسان استطاع أن يخترع التلفزيون والتليفون والإنترنت والفضائيات وكثيراً من الإنجازات الطبية المختلفة تقريباً في لحظة قصيرة من عمر الكون تصور لو قضى الله لك وعدت إلى الحياة بعد مائة سنة فقط ترى ما الذي سوف تراه في الرياض ؟؟
حلمت كثيراً حققت بعض أحلامي أخفقت في بعضها الآخر ولكن يبقى حلم واحد يراودني دائماً وهو أن أعود بعد مائة سنة وارى ما محل بهذا العالم وما محل بالرياض تحديداً وما يمكن أن يحل بأحفادي .
الشيء البدهي هو أنني لن أجد أي كائن حي من الموجودين الآن باستثناء بعض الأشجار والسلاحف الهرمة وعدد نادرا من البشر .
أحيانا اجلس وحيداً في منزلي واتامل أن أعود بعد مائة سنة واقرع الباب على بيتي هذا الذي اسكن فيه الآن واطلب واحداً من أحفاد عبد الله بخيت فيخرج لي شخص غريب و يقول له : ما تعرف أي من أحفاد عبد الله بخيت الكاتب الذي كان يكتب زاوية صحفية في جريدة الجزيرة لن اندهش لو قال : أي جزيرة وأي جريدة ؟ اختفت الجرائد منذ ستين سنة من الوجود ثم أشاهد عدداً من الرجال والنساء بسحنات غريبة يدخلون بيتي ثم أساله من هؤلاء فيجيبني هؤلاء مستثمرون من هونج كونج اشتروا الدور الفوقاني قبل عشرين سنة ثم أشاهد مجموعة من الشبان تهتف في الشوارع فأساله ما الذي يفعله هؤلاء الشباب سيقول هؤلاء يشجعون فريقهم . فسألته بعقلية زماني : هل يشجعون فريق الهلال لكرة القدم سيقول : الله من فين أنت جاي يا أخي كرة القدم اندثرت منذ اكثر من أربعين سنة ما عد فيه شئ اسمه كرة قدم . طبعاً لن أكلفه أي أسئلة أخرى لأنه لا يعرف الكثير عن الماضي الذي أتيت منه سأودعه وفجأة يستوقفني ليقول : هل ذكرت شيئاً اسمه هلال ؟ قلت : نعم هذا أحد الفرق التي كانت موجودة أيامنا فقال إذا تعرف فريق اسمه النصر ؟ قلت : نعم بالتأكيد فقال هذا هو الفريق الوحيد الباقي حتى الآن منذ مائة سنة فاستغربت فسألته : لماذا فقال : يريد أن يأخذ كأس المؤسس .