:: لك الحمد حتى ترضى .. ولك الحمد ما بعد الرضى .. ولك الحمد على كل حال ::
كان الحديث قد أنتهى .. وصديقها يبدو انه أصبح شجرة بجوار الشجرة التي وقف بجوارها .. تمنيت لها حظا سعيدا وهي كذلك .. وغادرت وأنا احمد الله على انني استطعت ان اجاريها وان يجعل ذهني حاضرا .. وصلت الى محطة القطارات ولا أخفيكم وأنا أفكر في ( لورا ) حيث فكرت انه كان لزاما أن اترك وسيلة للتواصل معها .. فالفتاه صدقا من احدى الشخصيات القلائل التي شعرت ان الحوار أخذ يدور في رأسها جيدا .. ولكن تذكرت ان هنا مركز أسلامي يمكن وسبحان الله وأتمنى أن يكون لقائي الذي جمعني بها دون سابق معرفة أو موعد سبب في هدايتها .. نسأل الله لنا ولها والمسلمون والبشرية جمعاء ان يهدينا الى الحق والصواب ،،،
أكبر نعمة أن خلقنا مسلمون .. وأكبر نعمة عندما نجتهد في قراءة ديننا ونمنحه شئ من وقتنا .. أكبر نعمه عندما تشعر بالثبات والطمأنية وهنالك من يعرض عليك دينه وتجده بعد ذلك في حيرة أمامك بينما أنت بفضل من الله على بينه وهدى .. الحمدالله ثم الحمدالله ثم الحمدالله .. لا أخفيكم سر أنا جدا سعيد .. خاصة وان الموضوع حدث في ساعات قلية ماضية .. حتى عندما اعترضني بعد ( homeless ) في الحديقة عند توجهي للقطار .. فقد وجدتهم لطفاء بالفعل واكتفوا ان طلبوا بني بعض السنتات ( الدولار = مائة سنت ) .. واعتذرت خشية ان يروا محفظتي فأثير حماسهم فيضطروا لصلبي تكفيرا عن ذنوبهم
أعذروني أحبتي فقد أكون قد أطلت .. وأنا قد أطلت حقا ولكني حرصت أن أطرح أمامكم أدق التفاصيل ومنها ايضا طريقة وثقافة المجتمع الكندي والغربي عموما في التعامل .. طبعا الكتيب الذي أخذته منها أحببت أن أطلع عليه وقد كتب بلغة بسيطة وسهلة القراءة .. ويتضمن الأفكار التي كانت تطرحها أختنا مستقبلا أن شاء الله ( لورا ) .. تكفون قولوا ان شاء الله .. مع رسم كرتوني عن شخصية طفولية تأتيه الأسئلة تباعا حول هل تكذب وتسرق وترغب بممارسة الرذيلة .. ثم اذا فعلت ذلك بأي حق تطلب الجنة ؟.. فيتسائل الفتى بعد حوار اجيد صياغته : وهل يسامحني الله ؟ .. فيأتيه الجواب على شاكلة مثال يفترض انه في المحكمة ولديه مخالفات عديدة ويطلب من القاضي أن يعفوا عنه فحينها يصدر القاضي قرار ان يسدد جميع المخالفات وان يدخل السجن ( طبعا تشبيه لا يليق بالذات الألهية ) .. ثم ينتهي الكتيب بالقول : ان الله يحبنا وبالتالي ارسل أبنه ( تعالى الله عما يصفون ) الى الارض لكي يصلب ويكفر ذنوب البشرية ! طبعا في المنشور صفحة يتحدث الفتي عن نفسه مبررا بعض سلوكياته الإيجابية حينما يصف نفسه بأنه ( قديس أو ملاك ) مقارنة بالبعض ! ( في اشارته للبعض كانت صورة ( صدام حسين الله يرحمه وبالقرب منه اسامه بن لادن ) وكذلك ( هتلر وصورة توحي بمنظمة " كو كولاس كولان " الارهابية ) .. وينتهي المنشور بدعوة الى المسيحية مع ارفاق عناوينهم لكي نبدأ صفحة جديدة .. وأقترح على أحبتي ردا عليهم أن نبدأ نحن صفحة جديدة في التقرب الى الله وحسن العمل والسلوك مع انفسنا وجميع من يحيط بنا ( فالدين المعاملة ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام .. وختاما أن وفقت فمن الله وأن أخطئت فمن نفسي والشيطان ،،،
أحبكم 
اخر تعديل كان بواسطة » هلالي من ارض اليمن في يوم » 06/04/2010 عند الساعة » 02:52 PM
السبب: اسامة بن لادن وصدام حسين
|