|
الامير خالد بن طلال يفتح النار على الاتحاد السعودي
[ALIGN=RIGHT]
فجر الامير خالد بن طلال بن عبدالعزيز عضو شرف نادي الهلال الكثير من القضايا الملحة الخاصة بمسيرة الرياضة السعودية خاصة على صعيد كرة القدم وذلك على خلفية الاخفاق الاخير للمنتخب السعودي في نهائيات امم آسيا بالصين وخروجه من الدور الاول حيث قدم سموه تقريرا مفصلا عبر مؤتمر صحفي عن معوقات كثيرة قال بأنها تقف في وجه التطوير واستمرار تدفقه وطالب بمحاسبة كل المقصرين في اخفاق المنتخب بلا استثناء..
وابدى الامير خالد استغرابه الشديد لغياب القيادات الرياضية عن عزاء الامير عبدالرحمن بن سعود يرحمه الله ودون عذر شرعي وهو ما بدأ به مؤتمره الصحفي حيث قال: منذ سنوات طويلة لم تتح لي فرصة الالتقاء بالامير عبدالرحمن بن سعود والتحدث معه لفترة طويلة كتلك التي وجدتها وجمعتنا في عزاء الامير بدر بن سعود يرحمه الله فقد كنا خلال ايام العزاء الثلاثة نجلس معا من السابعة وحتى الحادية عشرة مساء وفي تلك الجلسات تطرقنا لامور عديدة ومتشعبة ورأيت كيف كان كعادته متواضعا ولطيفا يداعب كل من يحضر للسلام عليه وقد شاهدته وهو لا يصد احدا ويقوم للجميع (صغيرا كان ام كبيرا) وهذه الامور لم اكن اعرفه بذلك المستوى الذي شاهدته ولعل من الاشياء التي لا انساها تلك المداعبة التي قابلني بها عندما قال لي: اهلا بالملا خالد كما كانت هناك احداث ومواقف رائعة حفظتها عن سموه في تلك الايام الثلاثة ولا استطيع وصف مقدار الالم الذي احسسته عند سماعي خبر وفاته.
ويقول الامير خالد: الوداع بيني وبينه كان بعد انتهاء العزاء بالاشارة ونحن راكبان في سياراتنا وقبل وفاة الامير عبدالرحمن بساعات كانت هناك مكالمة هاتفية بيني وبينه من اجل بعض اللاعبين الذين سينسقون من فريق الطائرة بنادي الهلال وقلت له سأبعث باللاعب فرحان الفرحان لكي يلعب للنصر فقال لي بالحرف الواحد والله لو تبعث لي بوابك فانه سيلعب في طائرة النصر وتم الاتفاق على ان يذهب اللاعب في السابعة من مساء نفس اليوم الذي توفي فيه.
وينفي الامير خالد ان تكون هناك اي مشاكل بينه وبين الامير عبدالرحمن بن سعود بل كانت العلاقة بيننا قوية وممتازة فهو اخ وابن عم وخال لأبنائي وكل ما حدث هو موضوع واحد كان على الهواء مباشرة في احدى المحطات الفضائية لكنه لم يؤثر على علاقتنا ابدا.
ويواصل الامير خالد بن طلال حديثه قائلا: لعل ما زاد من تأثري ان نشاهد ولاة الامر يحضرون عزاء فقيد الرياضة واحد رموزها الكبار محليا وعربيا ولا نشاهد رغم ذلك اي شخص من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهي الجهة المسؤولة عن الرياضة متواجدا في العزاء, والامير عبدالرحمن بن سعود خدم الرياضة السعودية سنوات طويلة وكان من المفترض حضور ولو شخص واحد من القيادات الرياضية لدينا.
ويواصل الاميرخالد قوله: لدي الآن تقرير متكامل عن الرياضة في المملكة وانا متأكد تمام التأكد بأن الامير عبدالرحمن لو قرأه لباركه وزاد عليه ولعلي بعيد الآن عن الواجهة الرياضية والاعلامية ولا اريد منصبا او ان اكون في الواجهة لكننا نتحدث عن المصلحة العامة ولابد ان نتحدث بصدق فالرياضة السعودية تسير الان للخلف وبشكل مخيف سواء على مستوى المنتخبات اوالاندية ونحتاج فعلا لاعادة هيكلة رياضية كاملة من الاعلى للاسفل.
ويضيف ايضا: ما عرفناه وجرت عليه العادة انه عندما تكون هناك اخفاقات مثل ما حدث على مستوى المنتخب الاول في الصين في البطولة الآسيوية فان المحاسبة تشمل كل شخص حسب مستواه وكما يحاسب اللاعب والمدرب والاداري يجب ايضا ان تتم محاسبة الجميع في اتحاد القدم او لجنة تطوير الرياضة او مجلس الشورى ولكن ان تتم محاسبة المدرب واللاعبين ولا يحاسب البقية ولا يعاقبون فهذا غير مقبول ومن هنا نطالب بمحاسبة الجميع وعلى جميع المستويات حتى تعود الرياضة السعودية للمكانة التي تليق بها فهل من المنطق ان تكون البحرين والاردن افضل منا وهل من المعقول ان تتقدم علينا السنغال واليونان وتركيا ونيجيريا كل هذه الخطوات وكذلك كوريا واليابان.
ويطرح الامير خالد بن طلال نقاطا هامة في التقرير الذي يقول بأنه قد اعده حول تدهور الرياضة السعودية واسباب هذا التدهور ويلخص تلك النقاط في الآتي:
* عدم الاشراف المباشر لأعمال الرئاسة وعدم الالمام الكامل بأعمالها.
* ازدواجية عمل الوكلاء وفي بعض الفترات غياب جميع الوكلاء عن الرئاسة.
* تغليب المصلحة الخاصة لاغلب الاتحادات على المصلحة العامة.
* غياب ادارة المتابعة والتفتيش وتهميش اعمالها من قبل بعض المديرين العاملين حيث انهم غير قادرين على تحمل مسؤوليتها.
* وجود لجان لا تعمل بأمانة واخلاص.
* استمرار التعاقد مع شركة للمشروعات في مركز المعلومات بالرئاسة بأكثر من 45 مليون ريال ويعمل بها اكثر من 30 اجنبيا مع العلم ان هذا العمل يستطيع السعوديون القيام به بسهولة.
* صيانة الاندية مبالغ فيها والاندية تطالب ان تكون هي المسؤولة عن صيانة انديتها.
* هناك فجوة كبيرة بين وزارة الثقافة والاعلام والرئاسة العامة لرعاية الشباب وعدم التنسيق الدقيق حول المباريات وتصريحات رؤساء الاندية وعدم مصداقية الكثير من التصاريح والاحداث الرياضية وحقوق الاندية في نقل المباريات وضعف المردود المادي للاندية.
* تخصيص الاندية من اهم الاعمال التي يجب على الرئاسة تطبيقها بأسرع وقت وان يكون واضحا وصريحا كما يجب دمج بعض الاندية الريفية والصغيرة لكي تؤدي دورها بالشكل المطلوب ولا يكون النادي فقط بإنتظار الاعانة السنوية.
* عدم وجود كوادر فنية ورياضية واعلامية.
* عدم تجهيز من ينوب عن الوكلاء في حال تقاعدهم.
* عدم وجود ادارة قانونية في الرئاسة متخصصة.
* ضعف مديري مكاتب المناطق وعدم اعطائهم صلاحية فمثلا مدير مكتب الغربية في المرتبة الثامنة ويمثل الرئاسة في مجلس المنطقة مما جعل التمثيل ضعيفا حيث يفترض ان يكون بالمرتبة الثانية عشرة.
* عدم انشاء اندية في السنوات الاخيرة.
* عدم انشاء ملاعب لكرة القدم في الاحياء.
* خصم في ميزانية الرئاسة من قبل وزارة المالية وذلك نظرا لوجود فجوة بين الرئاسة والوزارة.
* عدم صرف اعانات للاندية منذ عام 1418هـ.
* خصم 50% من اعانة الاحتراف من قبل وزارة المالية.
* لا يوجد دعم للمشاركة في تصفيات الالعاب المختلفة ما عدا كرة القدم والعاب القوى.
* ليس هناك دعم للتحضير والاستعداد لكي تتمكن الاتحادات من الوصول لكأس العالم.
* الصالات الرياضية الموجودة الآن غير قانونية من ناحية الارتفاع والساعات الالكترونية قديمة ولا تواكب الوقت الحاضر.
* اختيار رؤساء الاتحادات واعضاء الاتحادات و 60% منهم ليس بالمستوى المطلوب ومع ذلك يجدد لهم فمثلا اتحاد القدم تم تغييره رغم ان اعضاء الاتحاد ومنهم الدكتور صالح بن ناصر وعبدالله الدبل اعضاء في الاتحاد الدولي واصحاب علاقات قوية في الاتحادات القارية لاكثر من 25 سنة وتم استبعادهم من اتحاد كرة القدم.
* امين عام الاتحاد العربي لكرة القدم عثمان السعد له اكثر من 25 سنة وتطالب جميع الاتحادات العربية بإبعاده ومع ذلك لا زال على رأس العمل.
* توجد نسبة كبيرة من العاملين الاجانب مع ان عملهم من السهل ان يقوم به السعوديون.
* تأخير صرف مكافآت الحكام لمدة 8 سنوات.
* تصاريح التجريح في وسائل الاعلام من قبل رؤساء الاندية واعضاء الشرف.
* الاتكالية على مدرب منتخب المملكة لكرة القدم للاعداد لكأس العالم وعدم محاسبته او محاسبة غيره فلماذا لم تقم مباريات ودية استعدادا لكأس آسيا.
* عدم الاهتمام بالترشيحات للاتحادات الاسيوية والدولية فمثلا دولة قطر يوجد لديها 6 رؤساء في الاتحادات الاسيوية والمملكة لا يوجد لديها اي واحد.
* عدم الاستفادة من رجال الاعمال الرياضيين لرئاسة الاتحادات الرياضية.
ويضيف الامير خالد قائلا: وفوق هذا كله عندما يذهب اللاعب لتمثيل المملكة لا تجد لديه الانتماء المطلوب ولا تدري لمن انتماء هؤلاء هل لشخص او مادة كما لا توجد علاقات بين الرئاسة ووزارة التربية والتعليم في جميع الالعاب فكيف ننجح ولا توجد لدينا الخامات التي من المفترض ان يصرف عليها الملايين فنحن لا توجد لدينا قاعدة وهذا هو ملخص الوضع الحالي للرياضة في المملكة وللاسف نحن ننفخ في قربة مخرومة.
وفي ختام حديثه يقول الامير خالد بأنه قد تم جمع جميع اللاعبين المنسقين واختيار افضلهم وترشيحهم للانضمام لطائرة النصر مجانا وعلى نادي النصر ان يعطيهم من المال ما يستطيع وما ينقص منه سيقوم هو شخصيا بإكماله وفاء لوعده للامير عبدالرحمن بن سعود.
منقووووووووووووول[/ALIGN] | 