الموضوع: هل الحب يموت ؟؟
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #14  
قديم 04/08/2004, 05:51 PM
على الطاير على الطاير غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 01/01/2001
مشاركات: 149
عودة لاستكمال أحداث القصة ، حيث نعود للابحار في خواطر بطلة القصة ، وأتمنى في هذا الجزء أن نكشف مزيدا من شخصية البطلة وكيفية تفكيرها ، ولي عودة لاحقا ..

كانت تعتقد أنها تستطيع أن تحول ذلك الحب المتأجج داخلها إلى كراهية توازيها في القوة ، لكنها اكتشفت أنها كلما حاولت أن تكرهه يزداد حبها لها .. إنها لا تستطيع أن تكرهه لأنه لم يتسبب في إساءة لها قط .. باستثناء انسحابه من حياتها .. بل هو اغتيال لحبها وقلبها ..
لقد أصبحت تعيش بعده في فراغ عاطفي كبير .. حاولت أن تتمرد على تلك الظروف .. بدأت تتصرف بشكل أكثر تهورا حتى وهي تخالف قناعاتها .. كانت تريد أن تنتقم منه ، ولكنها حقيقة كانت تنتقم من نفسها ، بحثت عن آخرين يملؤون ذلك الفراغ .. وكثيرا ما حاولت إقناع نفسها بأن ذلك أمر سهل ، لتعترف بعد ذلك أنها كانت تخدع نفسها .. تصنع الوهم لتعيش فيه وتصدقه ..
ما زالت تتذكر كلامه في اللقاء الأخير وكأنه حدث بالأمس وليس منذ سنة .. ذلك اللقاء الذي تم نسج خيوط النهاية بقراره هو وليس قرارها هي .. كانت تشعر بكلامه مضطربا مترددا .. لكنه بالتأكيد كان قد حسم أمره وليس لديه أي فكرة للتراجع .. تكره أن تتذكر مشاعرها في تلك اللحظات ودموعها قد تحجرت في عينيها تأبي أن تسيل .. لحظات جعلتها تشعر بأنها تهوي في حفرة ليس لها قاع .. صحيح أنها كانت تنتظر مثل هذه اللحظة في أي وقت .. لكن واقعها كان أكثر من مؤلم .. كانت تمني نفسها بدقائق أطول معه .. نعم لقد أحبته بكل كيانها .. فكيف كانت له الجرأة ليقتلها بهذه البساطة ؟ كيف يستطيع بهذه السهولة أن يهدم قصر أحلامها التي عاشت فيه طيلة الفترة السابقة ؟
وبينما هي كذلك خطرت لها فكرة عجيبة .. لماذا لا تحاول الاتصال به الآن ؟ شعرت بقلبها يخفق سريعا لمجرد تصورها بأنها ستسمع صوته .. ولكن السؤال الذي يستحوذ عليها الآن كيف سيكون موقفه هو ؟ هل سيكون استقباله لها بصوته الضاحك .. أم ربما ستكون نبرات الضيق والغضب هي التي تكون في المقدمة ؟ .. أخرجت الهاتف وبدأت تطلب رقمه .. ترددت كثيرا قبل أن تضغط الرقم الأخير .. لكنها في النهاية حسمت أمرها وأجرت الاتصال ..


أعتقد سوف أكتفي معكم بهذا الحد ، وكلي أمل أن أستكمل بقية الأحداث في أقرب فرصة ..
وإلى ذلك الحين تبقى لكم الحرية في أن تؤيدوا تصرفها بتنفيذ قرارها الأخير أو تعارضوه !
اضافة رد مع اقتباس