|
الهلال (الأمريكاني) قطب الكرة السعودية الأوحد!
بسم الله الرحمن الرحيم
هل إنتهى عصر المنافسة في دوري زين، و أصبح الهلال زعيماً للكرة السعودية بلا منازع؟
الواقع يقول أن الهلال قد أصبح هو القطب الأوحد في الدوري السعودي، مثلما أمريكا هي القطب الوحيد في العالم.
فبعد سقوط منافسيه و تراجع مستوياتهم، حصد الزعيم كل البطولات المتاحة هذا الموسم -و في إنتظار المزيد!- بفارق فني و تكتيكي شاسع عن أقرب منافسيه.
الهلال الذي يحلق وحيداً و بعيداً تضافرت له كل أدوات النجاح من إدارة واعية بقيادة الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس النادي، و كذلك جهاز فني على أعلى مستوى بقيادة الداهية جيريتس، و لاعبون هم الأفضل قطعاً على الملاعب السعودية.
فمن من المنافسين لا يعمل ألف حساب للمرعب تياجو نيفيز؟ و من من الحراس لا يخشى لدغات الكوبرا ياسر القحطاني؟ و من من المدافعين لا يصيبه الذعر عندما يواجه الكارثة ويلهامسون؟
المحاربون الشجعان الذين أثاروا الرعب في آسيا كلها و ليس في السعودية أو الخليج فقط.
الهلال الذي حصد معظم البطولات التي لعبها هذا الموسم بداية من دوري زين الذي إنتزعه بين أنيابه قبل ثلاث جولات من نهاية المسابقة، و مروراً بكأس ولي العهد، و هو المرشح الأول لباقي الألقاب و على رأسها دوري أبطال آسيا.
من الذي يستطيع أن ينافسه؟
لاتحاد سقط في مشاكل إدارية و فنية كبيرة هذا الموسم، بين تغيير العديد من الأجهزة الفنية، و أزمات مدير الكرة حمد الصنيع، و الفشل في التعاقد مع صفقات متميزة، و إنتهاء بإستقالة إدارة الدكتور خالد المرزوقي نفسها.
و الأهلي تفرغ لإنتقاد الحكام دون النظر إلى مناطق الخلل داخل الفريق، و لم تكن إدارة العنقري على المستوى المأمول، كما أن مشكلة الأهلي الأكبر هي عدم الصبر، فتم الحكم مبكراً بفشل فارياس، رغم الإشادة الكبيرة التي كان يحظى بها المدير الفني البرازيلي قبل مجيئه لتدريب قلعة الكؤوس.
و النصر تأخر كثيراً في إقالة دا سيلفا، و لم يعقد صفقات تتيح له منافسة الهلال على أي بطولة، فقد أصبح أقصى طموح العالمي حالياً هو الفوز على جاره اللدود في الديربي، بعد أن فقد طموح البطولات و إمكانياتها.
أما الشباب فقد تحول رئيسه خالد البلطان إلى نجم سينمائي يكتفي بالظهور عبر شاشات البرامج و على صفحات الجرائد السعودية!
و كنت أتمنى أن أشاهد البلطان (قليلاً) و أشعر بإنجازاته (كثيراً) و ليس العكس.
فالمركز الثاني في دوري زين و بطولة كأس الأمير فيصل، لا يكفيان لإرضاء جماهير فريق فاز بالدوري السعودي 5 مرات، و كأس الأندية الخليجية مرتان، و كأس آسيا للأندية أبطال الكؤوس مرة.
الشباب يحتاج إلى إمكانيات و عمل و دعم أكثر من هذا، ليعود إلى مكانته الحقيقية، فهل يستوعب البلطان؟
لقد قال أحد المسؤولين في الهلال متهكماً : على الأندية المنافسة أن تكون منتخباً فيما بينها لتنافس الزعيم!
فهل كان محقاً؟ أم أننا سنشهد في الموسم المقبل عودة العميد و الراقي و العالمي و الليث لمنافسة الهلال (الأمريكاني)؟!
هذا ما سوف تجيب عنه الأيام وحدها.
Greetings to you 
تحيا تي لكم  | 