مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #2  
قديم 15/02/2010, 03:28 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ R D H
R D H R D H غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 10/11/2005
المكان: ماوراء الكلاويس :D
مشاركات: 1,791

يعطيكم العافيه على جهودكم الطيبه ..

هذه مشاركتي .. وحبذا لو تنسخوها مثل ماهي ( بالترتيب والتنسيق ) .. لأن التنسيق يوضح الأدوار



وهذه مشاركتي /









وسألت نفسي حائراً : هل وفيت ؟!


فأجابني من بجواري : ألم تتخيل ألامها وهي ترافقك منذ أن كنت ( جنيناً ) حتى أصبحت رجلاً !


تحملتكـ جنيناً .. تعبث في رحمها وتشاغب .

تحملتكـ وليداً .. تخرج من بطنها وتصارخ .

تحملتكـ رضيعاً .. ترضعكـ حتى تشبع ، ولو كنت ناطقاً لسألتك بعدها : أمازلت جائع لأعطيك أكثر ؟!

تحملتك طفلاً .. تلعب ، تشاغب ، تُحدِثُ خراباُ بالمنزل ، تكسر تِلك المزهريه ،
تمرض ، تُتلف ، و في آخر الليل تٌغطيك برمشها وتقول : أحبك أكثر .

تحملتك مراهقاُ .. تتمـرد وكأنك سلطان زمانكـ ، تتكلم وكأنك لك الحق في كُل شيء ،
تخرج لأصحابك وتنسى البيت وراءكـ ، ويجيء أخر الليل تقول لك : " ما بي أنامـ وأنت برا البيت ياحبيبي " .


تحملتك شاباً .. بدأت تدخل في معترك الحياه وصعوباتهـا ..
تُخطئ أكثر مما تصيب . ومع هذا تعذرك وتقول : " ابني حبيبي .. بكراً يكبر ويعقل ، ويتعلم ".

تحملتكـ رجلاً .. رغم مشاغلك عنها ، رغم عائلتكـ الصغيره التي بدأت تكبر ، رغم مروركـ عليها مرة في الأسبوع ،
تبقى تقول : " ابني حبيبي ، لو دار الكون كله .. ما بيلقى مثل طيبي وشخص أقرب له من انفاسه
.. ما بيلقى حضن يضمه .. مثل حضني وقليبي وشخص صادق احساسه"
.


تحملتكـ كهلاً .. لـ تقول للناس : أنظروا إلى هذا الرجل .. أتعلمونـ شيئاً .. أنا من أرضعته أياما .. وغطيته برمش عيني كثيراً .




" أما زلت تسأل .. هل وفيت ؟! "

لا تسأل .. لأن أمكـ رغم كل ما أعطته لك ما زالت هي تسأل : هل لدي شيء لأعطيه أكثر ؟!

وهل رأيت إنسانه تفعل كُل هذا ولا تتعب ؟!

تفعل كُل هذا لك وتقول : أأبني مرتاح ؟! أهل مُتعَب ؟! أيريد أكثر ؟!



ألا تخجل ؟!

ألا تعلم أن الجنة تحت أقدام أمك توجد !؟

وما زلت تسأل ؟!

ضع رأسك تحت جنتك .

وأنظر لأعلاها بإعتزاز وفخر .

ولا تسأل !




أبو يوسف