|
أرادوها ( مَطْرسة ) فجعلتها ( مدرسة ) يا أستاذ سامي !!
سامي عبدالله الجابر ( اللاعب ) أتعب اللاهثين حو الإثارة باستخدام البثارة حيناً وانتهاج أساليب أقل ما يقال عنها ( شخابيط ) مغرضة ! ركضوا كثيراً خلفه وأمامه وعلى جانبيه ! لعلهم يتمكنوا من تقزيمه ! أو تحجيمه في نظر محبيه قبل منتقديه ! فتوقفوا في أرض السراب واستمر هو سائراً بكل شموخ نحو القمة !
سامي عبدالله الجابر ( الإداري ) بفكر احترافي راقٍ مارسه وهو لاعب وانتهجه وهو مديراً عاماً لنادي القرن وزعيم الأندية ! وفي زمن قياسي حقق الأستاذ سامي في موسم ونصف ! مالم يحققه نظراؤه في أندية أخرى في سنوات ! والسبب بسيط ! هو أنه رياضي بفكره وثقافته ولغته وقيمه قبل قدمه في نادٍ تزعم كل الأندية بإنجازاته التي كانت ثمرة نهج مسيريه عبر تاريخه المشرق !!
سامي عبدالله الجابر ( الأستاذ ) ظهر في مساء رياضي استثنائي ! وعبر قناة رياضية استثنائية حتى في سوئها !! ظهر نجماً في سماء مساء الرياضية الذي تزين بـ ( درسٍ نموذجي ) مكتمل العناصر زاخر بأهداف ثرية تربوياً ونفسياً واجتماعياً واخلاقياً ، درسٌ استخدمت فيه كل الأدوات المعينة شكلاً ومضموناً ! درسٌ لايجيد شرحه وترجمة أهدافه سوى من هو في مثل تميز سامي الجابر !
ظهر سامي ( معتذراً ) بعنفوان المتسلح بقيمه الإسلامية والتي تحث على الاعتراف والاعتذار والتغاضي وكظم الغيظ ! ومقابلة الإساءة بالحسنى ! نعم كان بإمكان سامي تفكيك عبارات بيانهم المضحك بأسلوبه وصياغته ! كان بإمكانه الحديث بوضوح عن من مارس مهنته ( بغباء وضعف وفقر ثقافي ولغوي وفكري ورياضي ) والحديث عن نهج القناة المتعرج في معالجة المواقف التي تحدث خلف الكاميرا ! فلم تنظر لفعل مراسليها ! وفرحت بتفاصيل طفولية لردة فعل منطقية ! وخاصة أنها لم تكن أمام الملأ ! بل بعيداً عنهم ليعي القائمون على القناة أن هناك خلل وقصور شديد وواضح في مهنيتهم واختيارهم لمراسليهم وعدم تأهيلهم قبل ضخهم للميدان دون عوامل وأدوات معينة لهم في أداء مهمتهم ! ولكنهم بدلاً من مواجهة مشكلتهم وتصحيح وضعهم في الميدان انتهضوا لنصرة من كان ضحية لسوء عملهم هم ! فاستمعوا لشكواه وخرجوا ببيانهم المهتريء منتهجين في ذلك نهج بعض ممن ابتليت به الساحة الرياضية ! في وقت كان بإمكانهم معالجة الأمر بحكمة وحسن نية بدلاً من الإنتشاء والفرحة لحصول ردة فعل سببها فعل يخرج العاقل من طوره ! لأنه فعل يسيء للعمل الرياضي الوطني !
لم يدرك القائمون على القناة أن النزول لمستوى ضعف المذيع يضعف الضيف ! والمضيف معاً أمام الملأ ! وليس أمام من يريد الرقي بالعمل سوى أمرين ( إما أن يعطيه دروساً أمام الناس في كيفية الحديث وطرح الأسئلة وصياغتها !! أو يرفض الاستضافة لحفظ ماء وجه المضيف !!
ورغم ذلك !
لانقول بان سامي الجابر معصوم عن الخطأ ! ولانقول بأنه فوق النقد ! ولاندعي كماله ! ولكننا نؤكد أنه بموقفه هذا واعتذاره كان أكبر بكثير من عقلية من أدار البيان وأعده ونشره علناً لردة فعل غير علنية ! فقطع الطريق أمام من أراده مطرسة رياضية لإعلام رياضي يأكل المطاريس ( بنهم ) !! وجعلها سامي
( مدرسة نموذجية ) تقدم الدروس النموذجية لشياب القناة ! وشباب الوطن !
اخر تعديل كان بواسطة » المملكة في يوم » 14/02/2010 عند الساعة » 12:35 AM | 