
مازال يكابر ويؤكد في المؤتمر الصحفي أن الفرصة قائمة للمنافسة ..تروسييه ذبح العنابي وأ بعد المباراة وفي المؤتمر الصحفي المعتاد لمدربي الفريقين بدأ المدرب البلغاري ايفان كولييف مدرب المنتخب الاندونيسي في الحديث لان السيد تروسييه كعادته لابد ان يكون آخر الحاضرين لمثل هذه المؤتمرات، وقد صرح المدرب ايفان بأن المباراة كانت صعبة بالنسبة له ولكن الاهم انه تمكن من تحقيق الفوز في نهاية المباراة، خاصة ان المنتخب القطري من المنتخبات القوية ويدربه مدرب عالمي ولاعبوه جميعهم أدوا في ارض الملعب واجبهم والمطلوب منهم ونفذوا خطة المدرب بشكل جيد ولكن الفوز كان حليفنا في نهاية المباراة.
كما اكد ان الفريق في الدقائق العشرين الاخيرة بدأت تظهر عليه اثار التعب بسبب الجهد الكبير الذي بذلوه مما ادى لتراجع الفريق في هذه الدقائق الاخيرة وسمح للمنتخب القطري بالسيطرة وتسجيل الهدف الوحيد له في المباراة ونأمل ان نتغلب على هذه النقطة في المباريات القادم واهمها المباراة المقبلة امام المنتخب الصيني صاحب الارض والجمهور وهي مباراة ستكون صعبة بالنسبة لنا.
تروسييه يكابر
وبعد وصول تروسييه سئل عن مباراة الامس وسبب الخسارة فقال: منذ فترة ونحن نعد الفريق من اجل الفوز وقد دخلنا المباراة من اجله ولعل الكل شاهد المباراة وكم الفرص الضائعة خلال الشوطين عدا الفرص التي اضعناها في خط الست ياردات وهي فرص لا تضيع ولم نحسن استغلال هذه الفرص واعتقد ان التوفيق لم يحالفنا في التسجيل كما ان اللاعبين لم يوفقوا في اللمسة الاخيرة والتمريرة الاخيرة مما اضاع الهجمات عدا ذلك كانوا جيدين.
ست نقاط أمامنا !!
وعندما سئل المدرب العالمي تروسييه عن حظوظ العنابي في التأهل، خاصة انه سيواجه منتخبي البحرين والصين وستكون المهمة صعبة، خاصة بعد الخسارة من منتخب اندونيسيا الاضعف في المجموعة قال: الكل قبل المباراة لم يتوقع فوز اندونيسيا وخسارة قطر وكذلك الآن الكل لن يتوقع فوز قطر على البحرين والصين وهو امر جيد بالنسبة لنا فالكل وضعنا خارج حسابات الفوز ولكن من الناحية المنطقية فامامنا ست نقاط ويجب ان نستثمرها من اجل تحقيق الاهم وهو التأهل الى الدور الثاني.
خلط الأمور
وقد سئل تروسييه عن علاقة هذه الهزيمة التاريخية للعنابي مع قرار رحيله عن العنابي فقال: لاتوجد اية علاقة، وعلينا ألا نخلط الامور بين القرار الذي اتخذته وهذه الخسارة فقرار رحيلي من العنابي هو امر ليس بالجديد، وانا اخفي هذا القرار منذ عدة اشهر واعلنته في الوقت المناسب وانا كمدرب احترم عملي في المقام الاول ولا يوجد مدرب يتعمد الخسارة لانه سيترك المنتخب او الفريق الذي يدربه وقرار تركي للعنابي هو قرار انا الذي اتخذته وليس هو سبب الخسارة والكل تابع المباراة واننا سعينا من اجل تحقيق الفوز ولكن اللاعبين لم يوفقوا في التسجيل فكانت الخسارة.
نقطة تفصلنا عن البحرين
مرة اخرى سئل تروسييه عن مهمته الصعبة القادمة، خاصة انه سيواجه منتخبين قويين في المجموعة البحرين والصين، وما هي توقعاته، خاصة امام الصين البلد المستضيف للبطولة فقال: بعد خسارتنا من اندونيسيا لانمتلك اية نقطة حتى الآن والمنتخب البحريني بعد تعادله مع الصين يمتلك نقطة واحدة فقط أي ان الفاصل بيننا وبين البحرين نقطة واحدة فقط ومباراتنا المقبلة ستكون امام البحرين وهم اصدقاؤنا !!! ومباراة المنتخبات الخليجية مع بعضها البعض لن تكون مباريات تعتمد اساسا على الخطط والتكتيك في المقام الاول فهي مباريات لها جوها الخاص ولو حققنا الفوز فنكون قد تقدمنا على المنتخب البحريني، في هذه الحالة ستكون فرصتنا قد تجددت من اجل التأهل الى الدور الثاني وتتبقى لنا مباراة الصين وتتأجل الامور حتى المباراة الاخيرة واعتقد ان الامور سوف تختلف في المباريات المقبلة وسنسعى لتغيير الصورة التي ظهرنا بها في المباراة الاولى من اجل تحقيق نتائج افضل.
يا رايح كتر الفضايح
رغم ان الكل يدرك ان تروسييه ذبح العنابي من الوريد حتى الوريد ولم يترك له اية هوية او هيبة امام الفرق الاخرى حتى استأسد علينا المنتخب الاندونيسي الذي لم يصدق انه خرج فائزا بالمباراة واصبح العنابي في زمن تروسييه مسخاً للمنتخب الذي طالما ما صال وجال في الملاعب وكانت تهابه كل الفرق الآسيوية واصبح عنابي تروسييه فريق درجة ثانية لايملك مقومات الفوز في اية مباراه وبعد ان كان العنابي في زمن المدربين السابقين يدخل المباراة ويقدم اللاعبون مهاراتهم التي تجبر الجميع على احترامهم اصبح اللاعب في زمن تروسييه مكبلا في ارض الملعب بعيد عن الفنيات الجميلة ولا نعلم ما سر تراجع مستوى اللاعبين في زمن تروسييه ولماذا اصبح اللاعب اكثر تألقا في ناديه وخائفا مع المنتخب لايملك الجرأة في ارض الملعب وكلها امور لاتتعلق بالحصص التدريبية بقدر ما تتعلق بعلاقة المدرب باللاعب وقرب المدرب من الفريق وهو ما غفل عنه تروسييه الذي اصبح يعيش في برج عال بعيدا عن رغبة اللاعبين الذين يمكنهم بدون تروسييه الوصول الى ابعد مما وصلوا اليه في الفترة الماضية ولكن تؤكد الايام مع مررها ان استمرار سياسة تروسييه لم تعد تنفع مع العنابي ورحيله عن المنتخب سيكون هو اسعد خبر لجماهير الكرة القطرية وهو ما لمسناه من خلال الحديث الذي نشرناه والذي اكد خلاله تروسييه انه راحل بعد البطولة فالكل كان سعيدا بهذا الخبر والكل يتمنى مرور الايام بسرعة حتى تنتهي علاقة هذا "الساحر" بالمنتخب.
نقول على الرغم من كل ذلك ما زال المدرب يكابر ويصر على انه سيقدم وسيفعل ولديه الافكار التي ستجعل لكرة القدم القطرية هوية خاصة وكأن العنابي اصبح مجالا لتجارب لمدرب العالمي تروسييه والذي فشل فشلا ذريعا في التعامل مع اللاعب المواطن وفشل في كسب احترام الآخرين له واكد ان نجاح أي مدرب مع أي منتخب لايعني انه قادر على النجاح مع أي منتخب آخر واذا كان يظن تروسييه انه اعلى من الجميع واكثرهم فهما وفلسفة في عالم الكرة فإن ابناء العنابي قادرون على تحقيق المعجزات بدونه وقادرون على التمثيل المشرف مع مدرب مغمور لكنه يجيد فن التعامل مع الاخرين ومع اللاعبين الذين اصبحوا كبش الفداء بسبب فلسفة تروسييه التي لا تنفع للتطبيق مع العنابي ولكنها قد تنفع بعيدا عنه.
أرحل يا تروسييه
الجميع هنا ينتظر بفارغ الصبر رحيل تروسييه اليوم قبل الغد لان الامر لم يعد يطاق ولا يمكن ان نتحمل المزيد من الانتكاسات والهزائم التاريخية والكل يخشى من المباراتين المقبلتين ونخاف ان ينقلب سحره عليه ونعود بهزائم يندى لها الجبين والكل يتساءل الى متى الصبر على خزعبلات هذا المدرب والذي بهرنا بفلسفته عند قدومه وان لديه ما يمكن ان يقفز به مع العنابي الى المرتبة الاربعين عالميا ولكننا نتراجع تدريجيا حتى نخشى ان نجد انفسنا خارج تصنيف الفيفا مع مرور الايام.
لم يعد الآن ما نخشى ان نخسره لذلك يجب ان نكون اكثر جرأة ونتقبل الامر ونتقبل الخسارة والتي تعتبر طبيعية في ظل هذه الفلسفة العقيمة للمدرب والمكابرة التي افقدتنا جهد سنوات عديدة وستعيدنا للعمل من جديد ولا نعلم متى ستقوم للعنابي قائمة ومتى سيعود لمنصات التتويج ويستعيد هيبته التي سلبها تروسييه بعناده واصراره على ان الجميع هنا لايمكن ان يصل لمستواه من الفهم والادراك ولعل حالة الاحباط التي يعاني منها اللاعبون اكبر دليل على اننا لم نخسر المباراة بالأمس ولكننا خسرنا العنابي الذي كنا نتوق لمشاهدته في ارض الملعب. |