ما الذي كتبه المذيع طارق الحماد على قناة السعودية الرياضية ؟
بعد أن رعت مهرجاني حمزة ونواف
القناة الرياضية .. أنقذت النجوم من الغرق
الكل تابع مهرجاني اعتزال نجمين من نجوم الكرة السعودية، الأول مهرجان اعتزال لاعب نادي الاتحاد حمزة إدريس أمام جيوفنتوس الإيطالي، والثاني مهرجان اعتزال لاعب نادي الهلال نواف التمياط أمام إنترميلان الإيطالي، وبعيداً عما جاء في هذين المهرجانين أود التطرق إلى ماحدث قبل الاحتفالين بأيام، حيث وجدت اللجان المنظمة صعوبة كبيرة وجفوه بينهم وبين الرعاة والناقل التلفزيوني، قبل أن يستقر الأمر بفوز القناة الرياضية السعودية برعاية كل مهرجان بقيمة مليونين ريال، فهل يعقل أن تتم معاملة النجوم بهذه الطريقة من قبل الرعاة؟..وهل هذا جزاؤهم نظير ما قدموه للرياضة السعودية ولسمعة الكرة السعودية؟صحيح أن المهرجانين وجدا رعاية كريمة من قبل مقام الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، ونائبه الأمير نواف بن فيصل، ولكن كان يجب أن يكون دور الشركات والقنوات الناقلة أكبر وأفضل.لهذا كان يرى الكثيرون أن ابتعاد شبكة راديو وتلفزيون العرب art عن المنافسة، خسارة كبيرة للرياضة السعودية، حيث إن art كانت تقوم بدور إيجابي وفعال بالأحداث الرياضية السعودية، وكانت تقدم رعاية كبيرة لمهرجانات الاعتزال، مثل ما فعلت في مهرجان ماجد عبدالله وسامي الجابر وحاتم خيمي، إلاّ أنه بعد قيام القناة الرياضية السعودية بشراء مهرجاني حمزة ونواف أرى أن ثمة أمور إيجابية تحدث، وثمة تطورات قريبة ستشهدها الذهبية، ولهذا أقول لأي من ينتقدها بسبب بعض الأخطاء التي حصلت في النقل يجب أن ندعمها ونشد على يدها (فكثر الله خيرها)، على مافعلته من نقل تلفزيوني في ظل إمكانيات محدودة نوعاً ما، ويكفي أنها بادرة بهذا الاتجاه وشقت طريقاً جديداً من عالم الاحترافية المتوفرة بالقنوات الفضائية الأخرى، ففي السابق على ما يبدو أن القناة الرياضية كانت خائفة من ردة الفعل على أي خطوة تقوم بها وخائفة من عدم النجاح، إلاّ أن مهرجاني حمزة ونواف غيرا كثيراً من هذا الشعور.وبحكم تجاربي السابقة مع 5 قنوات تجارية، أرى أن القناة الرياضية السعودية ومافعلته مؤخراً يجعلها لاتقل عن هذه القنوات بأي حال من الأحوال، ولكنها بحاجة إلى أن تجلس مع نفسها وتراجع بعض الأخطاء، وأنا على ثقة أنها باتت تتقدم بشكل ملحوظ وبسرعة البرق.
في النهاية بدأت البشائر تظهر على شاشة القناة الرياضية السعودية منذ أن تولى الأمير تركي بن سلطان مهمة الإشراف عليها، والذي يحمل فكراً راقياً وقدرة على الوصول بها إلى عالم الاحترافية، وفتح أمامها أبواب مالية وتقنية ضخمة، والسؤال الذي أطرحه الآن(هل بدأت القناة الرياضية مرحلة الاحترافية من هذين المهرجانين؟).  | 