بعيدا ً عن المؤتمر ..
أود القول .. ماأسرعها الأيام تمضي سراعا ً ..

بالأمس القريب استقبلنا أبي عبدالرحمن رئيسا ً للهــلال ..
وهانحن الآن نودعه .. ؟!

وبما أنه حديث الوداع ..
فمداخلتي سيقيدها ذلك الموقف الذي لا يقوى مثل تلك اللحظات ..
إلا أنها تظل ســنة الحياة ..
ولذلك .. فلن أستطيع الحديث كثيرا ً ..


لقد كانت رحلة ً مليئة ً بالدروس ..
وقد كان موسما ً مليئا ً بجفاء الظروف وتكشيرها [ لمنظومة ] الأزرق ..


>> لن نغفــل إيجابيات قد حُـقـقـت ..
>> ونقر بأن الأخطاء قد حَـصَــلت ..
>> وكذلك فهناك جهــودٌ قد بُــذلت ..

>> أما عن المحصلة وبمقياس جماهيري يقتصر - في الغالب - على ( كرة القدم ) فسنقول الآن :
>> [ قدر الله وما شاء فعل ]
>> أما على مستوى النادي بمقياسه المتكامل ( رياضي وثقافي واجتماعي ) فحسبنا الصدارة وموقع القمة من بين أندية الوطن وهو موقع طبيعي للزعيم الأزرق ..
>> ولنكمل رحلة التصحيح مع إدارة النادي الجديدة التي نتمنى لها كل التوفيق في ذات الوقت الذي نشكر فيه إدارة النادي المستقيلة على كل جهودها ومحاولاتها للنهوض بالفريق ..


واريد أن أقول لك [ أبا عبدالرحمن ] :
إن كانت سهام النقد قد قســت عليك -- وأتكلم عن نفسي شخصيا ً -- فأستبيحك المعذرة .. !!
وحسبي أن عزّ الهــلال ومصلحته هدفي وغايتي ..


وكما تعلم فهو عهــد بأن لا نبرح تلك المصلحة الهلالية ولا نحيد عنها أبدا ً .. !!
بيد أن الفرق يظل واضحا ً جليا ً في وجهات النظر ..
وهنا مكمن ( التباين ) ومحدد ( الطريقة ) من أجل الوصول لذات ( الهدف ) ==> المشترك ..
ولا هدف إلا : مصلحة الهلال ..


وكما تعلم ؛ فمكانة الفريق ومنزلته ( البطولية ) تحتم علينا أشياء أصبحت عادة زرقاء ..
فأصبحنا لا نريد رؤية الهــلال إلا بمواصفات محدده .. أُجملها في [ دوام ] كل من :
>> ( تمام ) الرؤية >> للفريق .. ذلك من أجل أن يكون ( بدرا ً ) .
>> ( كمال ) المنظر >> لإنجازاته .. ذلك من أجل أن يظل ( زعيما ً ) .

وبمعادلة الزعامة الزرقاء :
لا يمكن أن يرضى محبوه بغير الانجازات ، ماض ٍ ترعرعنا عليه ، وهو ذاته من حتم علينا ( القسوة ) إن وُجدت ، وهو ما أود الوصول إليه .. !!
وهنا أُكرر كلمة ( المعذرة ) .. وأثق تماما ً في احتلال كلمتي هذه موقعا ً عاليا ً في قلبك الكبير وصدرك الواسع ..

.
.
.

أبا عبدالرحمن ..
.
.
.
حانت لحظة الوداع ..
فأستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه ..