مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #328  
قديم 25/06/2004, 09:48 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ إياد المحبه
إياد المحبه إياد المحبه غير متواجد حالياً
عضو سابق باللجنه الإعلاميه
تاريخ التسجيل: 13/10/2003
مشاركات: 19,450
[ALIGN=CENTER]محجوب يهزم فينجادا

شبكة الزعيم _ إياد المحبه
المؤكد أن الزمالك حقق سيطرة منحته تفوقا واضحا في الاستحواذ، وذلك بفضل المهارات الفردية للاعبين، لكن خسر النتيجة بسبب تميز أسلوب علي آخر.. الصفاقسي لعب بأسلوب يناسبه وفرضه علي منافسه وقاده إلي الاندفاع والخطأ وكشف عيوب مدافعيه التي كثيرا ما تختفي أمام الفرق الضعيفة وتظهر أمام الفرق المنظمة القوية التي تملك فكرا وتنظيما جيدا.

والمحصلة أن مراد محجوب المدير الفني للصفاقسي هزم فينجادا في ادارة المباراة وجره للهجوم وضيق عليه الخناق وهو يهاجم حتي يستخلص الكرة ويطلق العنان لفارق السرعة والارتداد الخاطف ليستغل المساحات الخالية خلف المدافعين في العمق والأجناب. لم يلعب الزمالك بفاعلية في الشوط الأول سوي في الدقائق العشر الأخيرة وكان بمقدوره أن يحرز هدفين علي الأقل، ولم يقف الحظ بجانبه في تسديدة تامر عبدالحميد التي ارتدت من العارضة، ولو دخلت الكرة المرمي لتغيرت الأوضاع ولعب الزمالك بارتياح وتركيز وطمأنينة.

فينجادا لم يتدخل ليعدل ايقاع الأداء ويقرب الخطوط من بعضها بعد أن ظهر أن رأسي الحربة عبدالحليم علي وجمال حمزة بعيدان عن باقي الفريق.. وكان عليه أن يعيد تمركز اللاعبين: ليتمكنوا من الارتداد السريع بين الدفاع والهجوم ولا يتركوا المرتدات تشكل خطرا كبيرا وبعدد من المهاجمين كان يزيد أحيانا عن عدد المدافعين.

ومنذ أن تولي فينجادا المهمة لم ينجح في عودة الصلابة الدفاعية للفريق وأصر علي بعض الأسماء التي توقف نموها الفني وأصبحت تمثل ثغرات دفاعية.. وكنا نندهش في المدرجات ونحن نري شعبان محمود أطول لاعب في الملعب لا يستطيع في أي لعبة عالية التصدي لها وهو يقفز مع مهاجم تونسي.. وأيضا أحمد سمير الذي سجل بداية متألقة ثم تراجع وتوقف عند مستوي متواضع يفتقر إلي المرونة في تأدية الواجبات الهجومية والدفاعية.. ويظل طارق السيد صاحب الخبرة والمهارة العالية علامة استفهام، وهو يستطيع أن يستعيد رونقه الذي ظهر به في كأس الأمم الأفريقية، حيث كثرت تمريراته الخاطئة والمقطوعة.. وأيضا غاب النجوم الكبار وافتقدوا التأثير الفعال علي سير المباراة باستثناء فترات متقطعة.. كان حازم امام وجمال حمزة ثم حسام حسن بعيدين عن مستواهم.

ونعود إلي فينجادا. ونتعجب لأنه لم يوص بالرقابة الصارمة لطارق التائب الذي كان في المباراة مثل 'الزئبق' لا تستطيع السيطرة عليه ولا تعرف في أي موقع سيكون.. فهو متحرك طوليا وعرضيا، ومرة تشاهده علي الاجناب ومرة في العمق، ويمارس مهمته الأساسية كصانع لعب وعندما يحتاج الأمر ليدافع ويؤدي مهام دفاعية فإنه يفعل ذلك بفكاءة.. وشكل خطرا في كل كرة وصلته سواء بالتمرير أو بالتعامل مباشرة مع المرمي.. حاول معتز اينو مراقبته ولم ينجح وأحيانا تركه يستقبل بارتياح ودون مزاحمة.

وتسأل الذين يفكرون في مزايا استمرار فينجادا مع الفريق: إلي متي يمكن الصبر عليه حتي يفرض إيقاعا عصريا في الأداء كما نري فرق أوروبا وكما فعل مانويل جوزيه في الأهلي وهي ميزة وحيدة قدمها، بأن جدد للفريق نمطا سريعا وقويا يعتمد علي الضغط علي الخصم في كل أنحاء الملعب وعدم تركه يلعب بحرية.. فينجادا لم يفكر في صنع ذلك في الزمالك وراهن علي مهارات الفريق.

ولذلك كان فارق السرعة والقوة لصالح الصفاقسي.. الدور الرئيسي للمدرب أن يفرض أسلوبا علي الفريق يستخرج من خلاله طاقات اللاعبين، لا أن يختار تشكيلا ويجري بعض التغييرات. وبمناسبة التغييرات فقد أحسن فينجادا اجراءها لأن الأخطاء كانت واضحة أمامه.. حيث سحب أحمد سمير وأشرك سامح يوسف الذي لعب في الجهة اليسري أمام طارق السيد ومال صديق ناحية اليمين وظهر الفريق مائلا إلي الجهة اليسري ومركزا كل العمل فيها.. ومن المفارقات أن هدفي الصفاقسي جاء من هذه الجهة.. وسحب حازم امام ودفع بحسام حسن ليلعب إلي جوار عبدالحليم علي النشيط الذي أحرز هدفا صحيحا ألغاه الحكم بإشارة من حامل الراية، وهو خطأ تحكيمي نعتبره أحد أسباب الهزيمة.

ولعب وائل القباني بدلا من شعبان محمود وهو أهم التغييرات التي منحت الفريق اطمئنانا دفاعيا..
ومن الظلم تحميل المدافعين فقط المسئولية.. لأن المهاجمين لعبوا جيدا حتي إذا اقتربوا من منطقة الجزاء والمرمي فإنهم يتحولون إلي تلامذة.. وصدق أحد الاداريين ببعثة الهلال السعودي عندما قال بعد المباراة: لاعبوكم متميزون ويفعلون كل شيء بعيدا عن منطقة المرمي.

حملة ضد التحكيم

قلت إن التحكيم لعب دورا في الهزيمة لكنه لم يكن سببا وحيدا أو رئيسيا.. البعثة شنت حملة ضد الحكم البحريني عبدالرحمن عبدالخالق ومساعديه الأردني فتحي العرباتي والعماني علي القاسمي.. كمال درويش رئيس النادي لم يكن راضيا، ،وعزمي مجاهد رئيس البعثة أكد أن الحكام سيئون وتسببوا مباشرة في الهزيمة.. حتي فينجادا لم يخف ضيقه من الحكم خلال المؤتمر الصحفي في عدم احتسابه هدف عبدالحليم علي والأسوأ من ذلك احتسابه مخالفة ضد الزمالك بقرار عكسي أدي إلي احراز الهدف الثاني بتنفيذ المخالفة بعيدا عن مكانها وفي الوقت الذي كان واجبا احتسابه ضد الصفاقسي.. ولم يتحمل فينجادا الصبر علي الحكم وتوجه إليه مباشرة داخل الملعب وناقشه بحدة في قراراته. وقد اتفق عزمي مجاهد مع أيمن منصور مدير الكرة أمس علي تقديم احتجاج رسمي ضد الحكام إلي اللجنة المنظمة.

أقوال المدربين

في المؤتمر الصحفي قال فينجادا: الحكم أخطأ في احتساب الهدف الثاني ومنح الصفاقسي فرض أفضل في التأهل للمباراة النهائية.. ولا أملك إلا تقديم التهنئة للصفاقسي وأحاول تعديل الموقف في المباراة الثانية، لكن لا أستطيع أن أقول ماذا سأفعل إلا التأكيد فقط علي أننا سنقاتل بكل قوة لكي نلعب النهائي.

وبسؤال فينجادا عن افتقاد الفريق للسرعة والارتداد الجيد بين حالات الدفاع والهجوم رفض التعليق.. وقال للصحفي صاحب السؤال: هذا رأيك.. وعن اهتزاز خط الدفاع باستمرار دون البحث عن حلول.. قال: نحن نفكر للفريق كله وليس لخط واحد.. ونحن نتحدث عن مباراة أحرز فيها الصفاقسي هدفين من هجوم مرتد.. ولو انتهت النتيجة 1/صفر فقط ولم يحتسب الحكم الهدف الثاني لأصبحت الأمور أفضل ولو تحولت النتيجة إلي 2/1 باحتساب هدف عبدالحليم علي لكان الوضع أحسن أيضا.. لا يجب أن يقتصر الحديث عن خط الدفاع فقط.. لأننا أهدرنا فرصا سهلة كثيرة يجب أن نتجنب اهدارها في المباراة الثانية.

وعما لوكانت النتيجة مفاجأة له.. قال فينجادا: قبل المباراة كنا نفكر في الفوز لكن نتوقع في نفس الوقت أي نتيجة سواء بالتعادل أو الخسارة.. هذا شيء طبيعي في كرة القدم.. وكانت أمامنا فرص كثيرة للفوز، أو علي الأقل للتعادل، ويكفي أن العارضة والقائم تصديا لتسديدتين.. ومرة أخري أهنيء الصفاقسي لأنه خلق الفرص واستغلها.. والمهمة في مباراة العودة ليست سهلة أبدا لكنها ليست مستحيلة حتي نيأس.

أما مراد محجوب فقال: كنا نعرف أننا نواجه فريقا كبيرا، وكان هدفنا أن نمتلك خط الوسط وننتزعه من وسط الزمالك القوي.. وذلك بتضييق المساحات وعدم ترك فرصة لتحرك المنافسين بحرية.. وعن تفوقه علي الزمالك مرتين مقابل مرة واحدة والأسباب التي أدت إلي ذلك.. قال: الصفاقسي يقطع خطوات كبيرة في تطوير الأداء خاصة في معالجة كل ثغرات الدفاع.. وكان أهم ما فكرنا فيه في المباراة الأخيرة أن ننطلق من وسط الملعب بكل سرعة تجاه مرمي الزمالك.. واستطعنا اختيار أسلوب خاص في الأداء يناسب اللاعبين وقدراتهم. ويناسب أيضا المنافس.. وفي رده علي سؤال حول تفوق الصفاقسي تكتيكيا.. قال محجوب: لا أحب كلمة التفوق تكتيكيا، ولا أحب أن أعطي نفسي أكثر مما تستحق.. نحن نعرف الخصم وهو يعرفنا.. وكما قلت فرضنا أسلوبنا وهذا مهم جدا في التعامل مع المباراة. ووجدنا الزمالك يترك مساحات واسعة في خطوطه الخلفية بعد الهدف الأول فاقتنصنا الفرصة.

وعن عدم بروز الشق الهجومي رغم تحقيق الفوز.. قال: نحن نواجه الزمالك وهو فريق كبير، ولم نشأ أن نجازف وتركناه يمتلك الكرة ويتيح لنا التحرك في مساحات مناسبة.. ولاعبونا صغار السن لم تكتمل خبرتهم بعد، ويكفيهم تحقيق الفوز وأشكرهم عليه خاصة وقد كان هناك توازن في الأداء بين الدفاع والهجوم، ما دمنا استطعنا الوصول للمرمي وفي نفس الوقت نجحنا في الحفاظ عليهما.. ومن يواجه الزمالك عليه أن يغلق الطرق جيدا إلي مرماه.

المعادلة الصعبة

وفي النهاية.. هل يستطيع الزمالك اجتياز هذا المأزق الكبير اليوم؟
ليس ذلك ببعيد شريطة أن نصل إلي المعادلة الصعبة.. أن يحرز أهدافا ولا يستقبل هدفا..


مع التحيه ,’,’,[/ALIGN]