بسم الله الرحمن الرحيم

في البداية أشكرك أخي العزيز على ماطرحته في موضوعك ، من حقائق وبراهين تدين مثل هذه الفئة الجاهلة
وأود أن أقول :

كما قلت أنت ، بأن كل إنسان لاشك بأنه يخطئ ويصيب ، ولم يخلق على هذه الأرض من لا يخطئ ،،
ولذلك : فإن الناجحين من البشر هم أقلهم أخطاءً ..

مثل هذه الفئات من الناس والمدعين للثقافة والتحضر ، تجدهم دائماً أقل الناس تحصيلاً علمياً ، وأفشل الناس أعمالاً لأسف ..
فمن هو بن بخيت على سبيل المثال ، هل يمتلك من العلم مايؤهله للخوض في مسائل الدين والمجتمع ..
أو من هو عثمان العمير ، فما أعرف عنه سوى أنه ابتدأ حياته كمراسل صحفي رياضي ، في العديد من الصحف ، ثم رحل إلى أمريكا ليدرس اللغة ، ثم اشتغل في التجارة وشراء بعض الصحف بالمال ..
ومن هو يحيى الأمير ، شاب صغير في السن ، ويتخذ من الأسلوب الفلسفي طريقاً نحو الشهرة ، بإدعاء الحضارة والفكر والرقي ..

كل إنسان في هذا المجتمع له تخصص معين يستطيع من خلاله أن يطرح الأفكار والرؤى من واقع علمه وتخصصه ، فبالتالي سيلقى الاحترام من المتلقي ، لأنه شخص يتحدث عن مجال علمه ..
لماذا المريض يسأل الدكتور ويثق برأيه ، وأين تتجه بسيارتك المتعطلة لإصلاحها ؟؟
أنا أستشير الطبيب وأثق برأيه لأنه شحص متخصص ..
وأذهب بسيارتي المتعطلة للمهندس الميكانيكي لأن هذا مجال فهمه ودراسته وخبرته ..
أين إحترام التخصص ؟؟
ولماذا أصبح ابن بخيت ويحيى الأمير والعمير وغيرهم يتحدثون عن عقبات تطور المجتمع ويصنفونها وكأنهم دكاترة ومحاضرين في علم الإجتماع ؟؟
أعتقد أن أكبر مشكلة في مجتمعنا هي (( إحترام التخصص ))
في صحفنا تجد أن الكل يشخص المشكلات ، والكل يطرح الحلول بشكل لايقبل المناقشة ، وكأنه يوحى إليه ..
سأحترم الرأي لو طرح من متخصص ..
سأحترم رأي الدكتور عبدالله الفوزان مثلاً ، لو تحدث عن قيادة المرأة للسيارة ، والأثر الحاصل على المجتمع لو فتح المجال للقيادة ، لأنه دكتور في علم الإجتماع ..
سأحترم رأي الرئاسة العامة للبحوث والإفتاء لأنه من بين أعضاءها علماء متخصصين في علوم الإجتماع والعلوم الإقتصادية ، وتقيم البحوث العلمية بشكل دائم في جميع المجالات ولاتفتي من دون سؤال أهل الإختصاص سواء في الطب أو الإقتصاد أو علوم الإجتماع ..
أما أن يأتي كاتب صحفي ويجعل من مهارة الإنشاء والتعبير طريقاً لكسب تعاطف أراء العامة ، فهذه لن يقبلها أي عاقل ومدرك ،،،

والله المستعان وهو من وراء القصد ..