الموضوع: ميسي من انت ؟
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #7  
قديم 08/12/2009, 04:01 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ فيلسوف
فيلسوف فيلسوف غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 25/09/2005
المكان: بلاد الحرمين
مشاركات: 7,147
جوارديولا من أنت ؟

إقتباس
بات معظم عشاق كرة القدم في العالم اليوم يعيشون اللعبة بيومياتها وغدها، دون الرجوع الى الوراء، وإن لقيد أنملة، بغية محاسبة أنفسهم على أحكام أطلقوها في الماضي القريب، والقريب جداً، على هذا المدرب أو ذاك، هذا اللاعب أو ذاك، وهذا الفريق أو ذاك.
الجميع يصفق اليوم لجوزيب غوارديولا، مدرب برشلونة الاسباني، كيف لا والفريق الكاتالوني يحقق الانتصارات المدوية، محلياً وخارجياً، الواحد تلو الآخر.
ولكن، على عكس التيار، نرى أن هذه المدرب الشاب «فاشل» ... و«بالخمسة» أيضاً، تماماً كما جاء فوز فريقه الأخير على ألميريا بالخمسة يوم السبت الماضي في اطار الدوري الاسباني:
لماذا يعتبر «بيب» فاشل «بالخمسة»؟ إليكم الاسباب:
1- الكاميروني صامويل ايتو هو هداف الفريق حتى اليوم برصيد تسعة أهداف. ليس هذا فقط، إذ ان إيتو هو بلا منازع الحلقة الاهم في السلسلة الكاتالونية لأنه هو من يترجم تألق فريقه الى اهداف. لقد اثبت صامويل انه المدماك الذي لا يمكن ان يُستغنى عنه في «هرم برشلونة». ليس مكمّلاً لأحد، ولا مشابهاً لأحد، هو الهداف الصريح لمجموعة غوارديولا، وبالتالي نسأل: كيف تجرأ هذا المدرب اليافع على إقحام اسم الهداف الكاميروني في لائحة المطلوب «التخلص منهم» مطلع الموسم الحالي والتي ضمت ايضا البرازيلي رونالدينيو والبرتغالي ديكو؟ كيف له ان ينظر في عينيّ إيتو؟
المدرب هو من يضع الخطط. صحيح أم أنا مخطئ؟ المدرب هو من يبني الجمل وفق فكره التكتيكي وإيمانه الكروي. صحيح أم أنا مخطئ؟
إذاً كيف لـ «حضرة غوارديولا» ان يحذف احد ابرز اركان فلسفته الهجومية «في البدء» قبل ان يعتمد عليه بنسبة مئة في المئة اليوم؟
ثمة أمر مريب، خاطئ.
انا لا اريد ايتو. انا لا اريد ايتو. ثم، وببساطة، يصبح ايتو هدافي الاول، ولا اتخلى عنه مهما كان الثمن.
خطط غوارديولا «الاولية» برمتها لم تكن قائمة على اللاعب الكاميروني لأنه لم يكن يريده في فريقه، وها هو اليوم يعتمد عليه باستمرار.
ايتو لم يخطئ عندما احرز 9 اهداف حتى اليوم في «لا ليغا»، وخوان لابورتا رئيس النادي لم يخطئ عندما استسلم لبقاء اللاعب مع الفريق نتيجة عدم وصول العرض المناسب، وجماهير الفريق الكاتالوني لم تخطئ عندما أطلقت العنان لآهاتها بعد كل هدف يحرزه النجم الافريقي.
الوحيد الذي أخطأ في هذه المعادلة هو غوارديولا، وبالدليل القاطع.
2 - من كان سيعوّض ايتو في ما لو قدّر له ان يرحل؟ يبدو ان لا أحد قادر على «تقمص» أداء اللاعب الكاميروني. صحيح ان عدداً من أهدافه تبدو سهلة للغاية خصوصا تلك التي يسجلها اثر تمريرات تأتيه على طبق من ذهب من احد «جهابذة» الوسط، الا ان الحكمة تتمثل في ان ايتو يدرك اين يجب ان يتمركز لتسلم تلك التمريرات الحاسمة التي لا تحتاج منه اكثر من ركلة «خفيفة» تجد الكرة نفسها على اثرها متهادية في الشباك.
3 - الفرنسي تييري هنري لم يعد ذاك اللاعب الذي يُخشى جانبه كما كانت عليه الحال مع ارسنال الانكليزي.
«تيتي» بات على وشك الافلاس بعد ان قدم كل ما لديه في لندن، حتى انك تشعر انه «لاعب هادئ جداً». صحيح ان الهدوء يمنح «الوحي» للحكماء الا ان الهدوء الذي يزيد عن حده يتحول الى «شبه موت».
اين هنري مثلا من اللاعب البرازيلي - الايطالي اماوري نجم يوفنتوس مثلاً؟
كان على غوارديولا الطلب من مدير كرة القدم في النادي تيكسكي بيغريستين التخلص من هنري «البارد» بدل التنازل عن ايتو «الحار».
4 - يبدو الايسلندي ايدور غوديونسن لاعباً مكملاً للعدد المسموح بهم من اللاعبين في الفريق. لم يكن يوماً عنصراً جوهرياً، لا ايام المدرب الهولندي، طيب الذكر، فرانك رايكارد، ولن يكون كذلك في عهد غوارديولا.
حتى الان، كل الامور «في السليم». لدي بويان كركيتش، لاعب صاعد وموهوب، لا يحتاج الا الى الخبرة التي لا يمكن ان تتأتى الا بخوض المباريات.
لذا كان على غوارديولا التخلي عن غوديونسن بأي ثمن، خصوصا انه لا يلعب الا بديلاً، مقابل منح كركيتش فرصة اكبر.
ولا شك في ان بويان كان سيحظى بدقائق اكثر للمشاركة الفعلية طالما انه جرى «تطيير» غوديونسن.
لا ننكر ان على غوارديولا، او اي مدرب اخر، ان يبقي عدداً من اللاعبين على دكة الاحتياط بغية تعويض الغيابات المحتملة، ولا يسعنا هنا سوى القول بأن غوديونسن لا يمكن ان يكون البديل المثالي في فريق بحجم برشلونة.
برأينا المتواضع، السويدي هنريك لارسون، كان بديلاً مثالياً في «نو كامب» خلال السنوات القليلة الماضية، وإليه يعود الفضل في احراز الفريق كأس دوري ابطال اوروبا العام 2006 على حساب ارسنال في النهائي، خصوصا انه حرك خط الهجوم منذ اللحظة التي حطت فيها قدماه عشب «استاد فرنسا» في باريس، وما لبث ان عوض الفريق الكاتالوني تخلفه بهدف الى انتصار تاريخي بهدفين.
5 - اسوأ وأغبى ما يمكن لمدرب ان يقوله هو التالي: «انا متفاجئ من الأداء الرائع للاعبين».
في الواقع، هذا ما أدلى به غوارديولا حرفياً بعد الخماسية في مرمى ألميريا.
لماذا بدا متفاجئاً؟ ألا يدرك مدى قدرة لاعبيه؟ ألا يعرف ما يمكن ان ينتظره منهم؟ أيغفل انه موجود في المنصب الذي يتطلب منه تحقيق الانتصارات وتقديم الأداء الحسن؟

الراي الكويتية



فيه مقالات ثانية تشيب لها الراس لكن اعتقد مثل هالمقالين كافية

عوافي ابوعابد




.
.
اضافة رد مع اقتباس