
عزيز ٌ كان عزيزا ً في قومه - ليته يعود - و لكن
تداركته المحن و المصائب فملأه الكدر و كلما ضمد جرحا ً نزف الاخر
و حتى أحبابه لم يقفوا معه بل حدوا ألسنتهم و طعنوه بها
فأصبح يواسي نفسه بنفسه
لطلما رأيتك كتلة ً من الحماس و الروح
و الان أين أنت ؟ و أين رحلت ؟ و متى ؟ و كيف ؟
عندما يسقط الكبار لا تكون أيما سقطه
فهم يسقطون من رؤوس الجبال
و عندما سقطت سقطت دمعتي أسفا ً عليك
سقطت على الثرا فطارت مع الرياح
أدركت حينها أن الدموع لا تفيد
و لكن قوة الاصرار و الامل للقمة تـُعيد
و تذكرت أن الكبار يستطيعون النهوض
من جديد فنهض يا عزيز و انفض الغبار
و اصعد إلى القمة من جديد
و دع الكلاب تنبح و في تفاهتا تسرح
لكن يجب أن تعلم أنك أخطأت
و الاعتذار لا يكون عندنا بالأقوال بل بالأفعال
هيا يا عزيز أنا بنتظارك لا تخذلني أنا و كل من أحبك
هنا نشف الحبر و لكن على فراقك لن يطول الصبر
تبقلوا تحياتي
الــقـ20ـناص 6 \ 12 \ 1430 هـ
و كل عام و أنتم بخير