السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمناسبة الاعلان الرسمي عن تعاقد اتحاد الإمارات مع المدرب الهولندي أد اديموس
أود أطرح لكم بعض ما قرأته عن تاريخ المدرب الهولندي ومشواره التدريبي
وقد آلمني في الحقيقة أن بعض الأخوة الأعضاء حكموا بفشل المدرب لمجرد أن عوامل النجاح لم تتوفر له من خلال مشواره مع فريق نادي الهلال السعودي
وكان ذلك حكما بنسف كل التاريخ الجميل لهذا المدرب الذي أرى أن كرة الإمارات تحتاج لرؤيته وفكره التدريبي في هذه المرحلة بالذات
واستبشر خيراً معه بغد افضل
فهو مدرب بناء واعداد فرق وهذا ما افتقده منتخب الامارات في السنوات الماضية ... حيث ان معظم الاسماء التي توالت على تدريبية هي اسماء مدربين تكتيكيين وهذا سر فشلهم ... فمنتخبنا بحاجة للبناء والاعداد كمرحلة تدريبية أولى ثم تليها مرحلة تطوير التكتيك واستثمار البناء الصحيح في حصد المكاسب
وتعالوا نرى بعض ما ذكر عن مدربنا الجديد :
يقول العضو (( كليب وائل )) في مقال بأحد المنتديات السعودية ما يلي :
قبل احضار أي مدرب لا بد أن يكون هناك هدف محدد من جلبه سواء أكان ذاك بحثا لاهثاً عن بطولة يفرضه الجمهور المتطلب أو بناء فريق يستطيع مستقبلا تحقيق بطولة. هذا الهدف يتقاطع مع عوامل عديدة تحددها ظروف الفريق من حيث الجاهزية وامكانيات لاعبيه البدنية والفنية وربما حتى الفكر التدريبي الذي طبع أداء اللاعبين وفكرهم الكروي في مرحلة سابقة.
وانطلاقا من شمولية العملية الرياضية فان عملية اختيار مدرب للفريق تبدأ أولاً من الفكر الاداري صاحب القرار في جلب أي مدرب . صاحب القرار هنا لا بد أن يعي محيط الفريق أولا وواقعه الفني قبل دراسة اي اسم تدريبي ليحدد ماذا يريد فعلاً من هذا المدرب، فاذا كان الفريق في عافية فنية وتكامل عناصري وبدني ومتوسط أعمار لاعبيه معقول فالفريق يحتاج فقط لمدرب يوظف هذه الامكانيات تكتيكيا بشكل جيد لينافس على البطولات ويحققها. أما إذا كان الفريق في مرحلة تتطلب التجديد وتغيير الجلد العناصري والفني فان المرحلة تختار هنا وتتطلب مدرباً آخر يملك الخبرة والقدرة الفنية على صنع فريق بطولات خلال مدة ليست بالقصيرة في الغالب.
ينبغي أولا ً أن يتم اختيار الاسم التدريبي بعيداً عن العشوائية ومكاتب السمسرة ودراسة السير الذاتية في مكاتب مغلقة وبنفس الطريقة التي يتم بها ترشيح موظف ما ، بل إن عملية تعيين موظف عادي تتميز بمقابلة شخصية قد تكشف كثيراً عن واقع قدراته، وهو الشيئ الذي تفتقده عملية اختيار المدرب لدينا.
دراسة ملف المدرب يجب أن يكون مجرد خطوة أولى للفرز وتقليل الخيارات المطروحة لا أن تكون الأساس الاول والاخير لعملية الاختيار. بمعنى أن عملية الفرز المبدئي لا بد أن تعقبها مشاهدة وتقييم ذاتي لعمل المدرب في السنوات الاخيرة من مسيرته التدريبية لمعرفة أشياء أخرى عن المدرب لا تفصح عنها الملفات ومن ذلك مثلاً مشاهدة أشرطة مباريات لفريقه للحكم على أدائه أثناء المباراة وتلمس الخفي و المسكوت عنه من فكره الفني التدريبي والذي لا تذكره السير الذاتية.
من يقرأ السجل التدريبي للسيد أدموس يجده لا بأس به من حيث كم ونوعية البطولات التي ساهم في تحقيقها وهذه البطولات تحققت مع فرق أشرف عليها أدموس لفترات تتراوح من السنتين الى الاربع سنوات (بخلاف الفرق التي أشرف عليها لسنة واحدة في اسكتلندا واسبانيا وألمانيا واليابان والتي لم يوفق معها). أما الغنى الفني الحقيقي في ملف هذا المدرب فهو في خبرته الكبيرة في بناء الفريق الذي يشرف عليه بوتيرة تصاعدية كما يتضح من تجربته مع نادي ميشلين البلجيكي الذي نقله من فريق عادي الى بطولة كأس اوروبا والسوبر الأوروبي، وفي إشرافه على الكثير من نجوم الكرة العالميين مثل فان باستن وبيركامب وغيرهما، وعبر اشرافه على أكاديمية أياكس الهولندي لصقل المواهب الكروية.
تاريخ الرجل في اسكتلندا واسبانيا والمانيا واليابان يؤكد فشله في حصد بطولة في سنة واحدة مع الفرق التي مرنها هناك، وهو ربما يكون قد ترك عملاً جيداً لكنه لم يحقق بطولة.
هناك أشياء تحسب للسيد أدموس منها مثلاً :
1-اصراره على توحيد المدارس التدريبية للدرجات الهلالية المختلفة في كرة القدم وهو قرار رائع بلا شك لأن العمل الكروي التدريبي يجب أن يكون جماعياً وفي كل المراحل السنية بما يضمن التناغم التكتيكي للاعب الشبل حتى وصوله للفريق الاول بعيداً عن استقلالية فنية للفرق السنية تضر بمستقبل الفريق على المدى الطويل.
2-تخطيطه لبرامج اعداد الفريق ولمستقبله ككل فهو يذكر في لقاء أجرته الجزيرة معه أنه يعمل على مشروع حاسوبي يرصد مستقبل الهلال ولاعبيه والبرامج التي ستنفذ ، كما يتضمن المشروع تحليلاً لأداء كل لاعب ومهماته المناطة به والبرامج المقبلة التي تنتظره، وقد أنجز مع مساعديه ما يقارب ال 260 صفحة من هذا المشروع. ولا شك أن مثل هذا العمل مهم أيضاً وسيسهل مهمة من سيخلف أدموس في مهمته.
3-يصر في تصريحاته على انه يبني فريق كرة قدم حقيقيي لياقياً وفنياً يسهل من مهمة من يتولى المهمة بعده ، وهذا ما يؤكد أنه مدرب بناء واعداد بالدرجة الأولى. |