اخي الحبيب : مرسال  اردت أن ارفع لك القبعه كأحبائي ولكني وجدت رأسي بلا قبعة أو حتى عصبة ( عمامة ) .. وسأكتفي أن ارفع لك بما توفر لي وهو شعار الهلال  لدي يا غالي بعض الملاحظات : 1 - في ما يتعلق بالدفاع عن الوطن .. فهو واجب على ابناؤه كان بمقابل او غير مقابل حسب ما تقتضيه الحاجة .. فأحبتنا في فلسطين يقاتلون دفاع عن وطنهم بلا مقابل .. فهل نقول لهم عودوا الى بيوتكم لأن الوطن لم يقدركم ويصرف لكم رواتب توافق حجم التضحيات التي تقدمونها ! 2 - اعتقد ان لديك معلومة مغلوطة حول القادة العسكريين .. فليس هنالك يا غالي معركة يخوضها الجيش الا وفيها قادة ميدانيين برتب عسكرية من ملازم أول حتى لواء .. وطبيعة المعركة هي من تحدد طبيعة ( الرتبة العسكرية ) التي تتقتضي تواجدها ميدانيا .. وبالتالي مفهوم ان القادة العسكريين في مكاتبهم والجنود من يدفعون الثمن تعد معلومة ليست حقيقية . 3 - الجيش قطاع من قطاعات الدوله .. هو مهم مثلما كافة القطاعات الأخرى مهمة وكل حسب أختصاصه ومهامه .. وبالتالي فأن كل قطاع له هيكله التنظيمي بما يحتويه من عناصر بشرية ومستويات أدارية وكل مستوى يحدد فيه الأجور والمزايا التي يتمتع بها أفرادها . 4 - لكل معركة ضحاياها من الشهداء الذين يعملون في خدمة حفظ البلاد والعباد .. وليس من المنطق والرجال تخوض المعارك أن يكون حديثنا نحوهم : لماذا ؟ لماذا استشهدوا ولماذا لم تعملوا حسابكم ... الخ .. المعارك يا غالي لها رجالها المختصين الذين يجيدون التعامل معها جيدا كما أن كل معركة لها شهداؤها حتى أنه قد يحدث ذلك مع عصابات لا يتجاوز أفرادها بضع أفراد .. والقطاع العسكري تحديدا دون غيره من القطاعات لا يمكن الحديث نحوه الا من رجال أمتهنوا العمل العسكري .. هي ليست كرة قدم نتابعها في كل يوم فنقول للمدرب : لماذا لعبت بطريقة 4 - 5 - 1 ولم تلعب بطريقة 4 - 3 - 3 ! 5 - الرجل العسكري ليس من مهام أختصاصه التدخل في الحديث عن الشؤون الأدارية أو الأجتماعية للوطن الذي ينتمي اليه .. فهم يعملون في منظومة مهمتها الرئيسية والوحيدة هي الدفاع عن الوطن من إي عدوان ( عسكري ) يستهدف الوطن الذي ينتمون اليه .. وبالتالي وجدتك بارك الله فيك أدخلت حابل في نابل . جميل أن يغار الأنسان على وطنه .. ولكن الغيرة في حاجة دوما الى بعض المعرفة والمنطق .. هذا والله أعلم يعطيك العافية ،،، |