الآمبراطور خل عندك اخلاق شوي




][ ... مورينيو يريد اقصاء البارسا من دوري الأبطال ... ][




مورينيو بالنسبة لمحبي البارسا بمثابة ايمانويل غولدشتاين ، الشخص الوهمي الذي يجسد دور عدو المحبين في بيغ برودر لأورويل و الذي يثير غضبهم بطريقة دائمة .


فهذه المباراة حاسمة جدا خصوصا بالنسبة للبارسا و يحتاج رجال جوارديولا نتيجة الفوز .


وفيا لعاداته ، قال مورينيو لأصدقائه : " إنني أعرف كيف أفوز في الكامب نو و ليس فقط هزمهم و لكن ايضا إقصائهم من دوري الابطال . لا اريد أن أترك شيئا للفريق الكتلوني " .


مورينيو وضع عدة ألوان حول تاريخ 24 نوفمبر في مذكرته .


منذ انتصاره ، بمعجزة في كييف و بعد أن تحول فريقه في بضعة ثواني من أسفل ألى صدارة الترتيب ، صارت الأانتر تملك مفاتيح إقصاء البارسا من دوري الأبطال و هذا هو الرهان الشخصي للبرتغالي .


منذ ذلك الحين ، استغل ابرتغالي كل وقته لدراسة فريق بيب غوارديولا و بطريقة تقارب الهوس .


لقطات فيديو ، برامج عن الفريق ،أخبار البارسا ، كل هذا صار هو الشغل الشاغل لمورينيو كل يوم .


كما وقع حين الإقصائيات التي تواجه فيها شيلسي مع البارسا ، صارت مباراة البارسا ضد الأانتر هي أولى أولويات الشخص الذي كان مترجما للمدرب بوبي روبسون في البارسا .


انتصار للإيطاليين في الكامب نو يعني اقصاء للبارسا إذا فاز فريق كازان على فريق دينامو كييف . و يمكن أن الروس يحتاجون لتفاهم مع الايطاليين في الميلان لكي يتم تحديد صاحب المرتبة الاولى و الثانية لان المرتبة تحدد الخصم المحتمل في الدور الثاني .


على العموم ، مورينيو يفكر منذ مدة كيف ينتقم من البارسا منذ كان في شيلسي و لم يستطيع اقصائها في المواجهة المباشرة الأولى في موسم 2004-2005 .


بعد أن فازت البارسا في الكامب نو ب 2-1 و قتها كان المدرب البرتغالي في أوج الغضب و رفض الحضور للندوة الصحفية التقليدية التي تلي المباراة . و انتهت مباراة الاياب ب 4-2 و هي النتيجة التي تركت البارسا خارج دوري الأبطال تلك السنة و لكن شيلسي لم تتوج بطلة لأوروبا في ذلك الموسم .


في المواجهة الثانية ، انتهت المباراة في سطانفودر بريدج لصالح البارسا ب 1-2 و خصوصا بالعرض المسرحي لمورينيو و هوسه السلبي بميسي . مباراة الاياب في الكامب نو انتهت ب1-1 و خرجت شيلسي من دوري الأبطال و لكنها عكس شيلسي توجت بطلة لأوروبا في ملحمة باريز .


السنة الموالية ، تواجها الفريقان مرة أخرى و لكن في إطار ادور المجموعات و تأهلا معا مع احتلال البلوغرانا المرتبة الثانية و بلغوا بعدها نصف النهائي .


هذه المواجهات الثلاثة خلقت عداوة بين مورينيو و جمهور البارسا الذي يستقلبه دائما في الكامب نو بهتفات معادية مثل " مورينيو اذهب للمسرح " في اشارة الى ان لا مكان لك في ملعب كرة قدم .


فمنذ الجولة الرابعة من دور المجموعات ، صار الشغل الشاغل للبرتغالي هو منع بيب غوارديولا من تكرار انجاز لازال هو يبحث عنه منذ كان مدربا لبورتو .


فإذا كان مورينيو بقي صامتا في تصريحاته أمام الصحافة منذ البداية من باب التحفظ ، فإنه في أحاديثه الخاصة مع الناس الذين يثق فيهم لم يتوقف عن الحديث عن رغبته في إقصاء البارسا .


هو لم يستعمل أسلوبه المعتاد الاستفزازي في تصريحاته للصحافة التي كان لا يكف عن ترديديها بمناسبة المواجهات السابقة من باب ابعاد اي ضغط على نفسه ، لكن هدفه لم يتغير و هو إقصاء البارسا .


و لهذا انشغل مورينيو بطريقة مهووسة بدراسة كل حركات فريق غوارديولا .


سياتي مورينيو يوم 24 نوفمبر للكامب نو و كالعادة لن يتلقى هتفات التحية من الجماهير .







... ...