لم يكن من المتوقع أن تمر تجربة الحكم الأجنبي دون أن تستغل من بعض الانتهازيين الذين يعشقون إثارة الغبار والبلبلة وإفساد التجارب الجيدة.. معتقدين انهم بهذا يخدمون أنديتهم.. أو يحاولون كعادتهم استغلال هذه التحولات والتجارب للطعن بالهلال.. كحلقة من حلقات التضليل الإعلامي تجاهه.
كانوا ينتظرون فوز الهلال ليبدأ التشكيك بالحكم الأجنبي.. من استقبل الحكم؟ أين سكن؟ من رافقه؟.. لكن ما حدث أن الهلال المتهالك فنياً مع قسوة الحكم خسر.. فاستغلوها من جانب آخر.. فسقوط الهلال كانت فرصة للتشفي والتضليل.. فهو خسر حسب أراجيفهم لأن الحكم أجنبي وليس التحكيم المحلي الذي يدعمه!.. وأخذ بعض الكتبة في الضرب على هذا الوتر مسيئين لأنديتهم قبل الإساءة للهلال.
* هم يزايدون ويستغلون القراء.. وكأنها أول مباراة للهلال يديرها حكم أجنبي مع أندية سعودية.. وكأنهم يعرفون ان الهلال له القدح المعلى في هذه المنازلات.. فهؤلاء تجاهلوا إنجازات الهلال وتفوقه الصريح على أنديتهم بالتحكيم الأجنبي.. وتجاهلوا بطولات الهلال الخارجية وتفوقه فيها.. لأن ذاكرتهم ربما تشكو من ثقوب فتحتفظ بما يروق لهم وتصرف ما لا يعجبهم.. هذا إذا كان لديهم ذاكرات.
فعندما كان التفوق للهلال بصافرة الأجنبي كان الصمت مطبقاً.. حتى شهد أول إخفاق حقيقي وخسر الهلال فأشهروا أقلامهم وتحدثوا عن ان الهلال أخفق لأن الحكم أجنبي.. وهو تكرار لمواقف وأحداث رياضية ووقائع يتم التعتيم عليها وتجاهلها إذا كانت تسجل إيجابياً لمصلحة الهلال.. وعلى سبيل المثال حكاية تحطيم الأرقام القياسية في الدوري.. الآن عندما يقال حطم الاتحاد أحد الأرقام القياسية في مسابقة الدوري.. ألم يخطر ببال أحد أو يتساءل من الذي كان يحمل الرقم سابقاً..؟! ولماذا لم يكن أحد يتحدث عنه من قبل؟!.
أحد الكتاب وهو علي مزهر كتب يقول ما خلاصته.. الصافرة الأجنبية تنصف الأندية من الهلال!!.. هل كانت ذاكرته في إجازة وهو يكتب؟ هل نسي الأستاذ وهو ينال من بطولات الهلال وصولاته وجولاته.. ان الهلال كسب الأهلي هذا الموسم وبتحكيم أجنبي بثلاثة أهداف نظيفة ليس فيها هدف غير صحيح أو طرد مشكوك فيه..
هل يمكن ان نقول ان خروج الأهلي على يد الشباب لأن التحكيم أجنبي.. ولم يكن الحكم خليل جلال الذي انتقده الشبابيون بحجة انه ساهم بخروجهم من كأس ولي العهد أمام الأهلي.. إلى متى وكثير من الأهلاويين يمارسون العقوق تجاه أبو زندة وينكرون فضله عقب ان أنقذ الأهلي من كارثة كروية وهزيمة ثقيلة في نهائي كأس المؤسس عندما طرد الدوخي في بداية الشوط الثاني مجدداً أمل الأهلي..!
والكاتب الآخر مالي عثمان.. الذي يبدو انه انتظر سقوط أحد الفريقين ليتشفى منه.. فكان الهلال.. الذي أعاد سبب خسارته إلى التحكيم الصارم والحازم الذي لم يتعوده لاعبو الهلال.. و(مالي) يستغفل الرياضيين فالحكم لم يرفع حتى إنذاراً واحداً للاعب هلالي.. باستثناء كرت أحمر للدعيع بسبب عرقلة لم يشاهد منها ما يقنع باحتساب ضربة جزاء فضلاً عن الطرد.. ثم يتحدث (أبو درمغة) عن حصانة الدعيع!!.. فهل الدعيع يحطم أقدام اللاعبين وسيقانهم كما هي (الانبراشات الاتحادية) المشهورة التي ترتعش أمامها الصافرة المحلية.. والمعروفة ب(خطة اتحادية قديمة).
هل نسي هذا ان الهلال وبحكم أجنبي جلد الاتحاد بالأربعة مع طرد مدافعين اتحاديين بسبب الانبراشات المعهودة التي أوقفتها صافرة أجنبية.. ألم يكسب الهلال من أمام الاتحاد بطولة خارجية؟.. هل نسي ان الاتحاد الموسم المنصرم خسر وعلى ملعبه بأربعة أهداف نظيفة في نصف نهائي بطولة العرب؟.. هل نصنف فوز الاتحاد على الأهلي بحكم محلي وخسارته منه بحكم أجنبي.. انه اختلاف جنسية الصافرة؟.. لم يفسر لنا لماذا الاتحاد رغم كثرة مشاركاته الآسيوية والعربية لا يوجد في خزانته غير بطولة آسيوية يتيمة؟! هذا الأستاذ عنون مقاله بمن (درمغ) الهلال.. وأجريت (بحثاً) لأعرف معناها فلم أجد لها أصلاً!!.. فهل أتى ب(درمغة) من اللغة السواحلية أم لغة كشب كشب!..