اهلا بك أخي عبدالله ،
أسمح لي أن أتحدث بشيء قريب لفكرة موضوعك ؛ فقد وصلت لي فكرتك كما أردتها أن تصل ، وأشكرك جدا ًعلى إثارة هذا الحوار الجميل .. ولكن سأطرح امراً مختلفاً إن سمحت لي .
**
كتاب
( إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان ) للإمام ابن قيم الجوزية
أنقذني من أمور كثيرة .. بل وأرشدني الكثير ! وهذا الكتاب نصحتني فيه والدتي لسبب وجيه ..!
الا وهو ..
كانت تحكي لي بأن الشيطان قد يجعل الإنسان يعمل عملاً صالحاً حتى اذا فرغ من عمله الصالح يجرّه الى معصية !
وعلى هذا مثال بسيط .. فقد يقول لك الشيطان "تصدق يا رجل على هذا المسكين " فتتصدق .. ثم بعد ذلك يأخذك الى معصية ويقول لك " لقد تصدقت قبل قليل وستكون هذه الصدقة محو لهذه السيئة "!!!
فأنظر الى مداخل الشيطان كيف تكون !! ؛ فبعدما أخبرتني أمي بهذا ونصحتني بقراءة الكتاب ..أخذت اقرأهُ بنهمٍ شديد وتعرفت فيه على أمور كثيرة جعلتني أكره المعاصي كُرهاً عظيماً وأبغضها بغضاً شديداً ، وهذا جعلني أتوقف عن معاصي كنت أجُرم بها على نفسي مثل عقوق الوالدين و سماع الأغاني و الغيبة و المراء و غيرها كثير

اسأل الله الرحمة والمغفرة ..
لذلك أنصحك فعلاً وبقية الإخوة بقراءة الكتاب فهو معين لا ينضب ! ورزقٌ حقيقي لمن هداهُ الله الى قراءته .
وأدع لي في ظهر الغيب .. ،
جزاك الله خيراً
