من الجميل ان يتفكر الانسان فيما حوله ويحاول ان يستشف الحكمة والمعرفة مما يحيط به .. بل ان التفكر يزيد الانسان قربا الى الله .. والله سبحانه وتعالى في ايات كريمة عديدة كان الخطاب فيها ( يتدبرون - يعفلون - ينظرون - يفقهون ... الخ ) ،،، اتذكر في مرحلة الجامعة .. وفي مادة اخذتها أختياري بالرغم انها ليست من برنامج تخصصي .. وكان المحاضر لا دينيا وهو دكتور في الفلسفة ! وكان كثير طرح مثل هذه الأفكار ليس لكي نفكر معه ولكن لكي يزعزع الايمان في نفوسنا .. لذلك كان حديثه دائما يتناول مسائل الله والخلق والبعث والغيبيات .. الخ بأسلوب افتقد في كثير من الاحيان الأدب مع الله والعياذ بالله ،،،
اتذكر ان سـألته : هل تعلم عدد كريات الدم البيضاء في جسدك ؟ وكم عدد الشعيرات في أنفك ؟ وكم عدد خلايا النظر في عينك ؟ والزائدة الدودية ما وظيفتها في جسدك ؟
قلت له : في بعض الاحيان يصيبنا الغرور ان نتناول الذات الألهية وعجائب قدرته في السموات والارض وما خلق .. وننسى اننا لا تكاد نعرف شئ عن انفسنا التي نمتلكها !! وسبحان القائل : ( وفي انفسكم أفلا تبصرون ) ؟
عجبتني قصة مفادها ان الشيطان اتى الى أحدهم وقال له : انت واثق بالله .. ومؤمن به .. وتعبده وتتقرب اليه .. اذا كنت كذلك وتعلم انه يحبك وموقن ان الموت والحياة بيده وحده .. فاصعد الى راس الجبل والقي بنفسك .. حنى تتأكد من رحمة الله بك ونتأكد من ثقة ايمانك ؟
قال الرجل الصالح : خلقني الله لكي يمتحني وليس لكي أمتحنه ! فأنا العبد وهو الرب ،،، :: عودة للاضافة ::
الدكتور : مصطفى محمود نسأل الله له الرحمة والمغفرة .. له كتابين لطيفين حول مجموعة تساؤلات أشغلت تفكيره تقارب الى حد ما تساؤلاتك أخوي عبدالله .. مما يعني ان لدينا مصطفى محمود آخر بالمجلس
الكتابين هما : رحلتي من الشك الى الايمان
حوار مع صديقي الملحد
أنصح بقرائتهما
يعطيك العافية يا عبدالله ،،،
اخر تعديل كان بواسطة » هلالي من ارض اليمن في يوم » 03/11/2009 عند الساعة » 03:09 AM |