الموضوع: هل تعلم ؟؟؟
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #4  
قديم 01/06/2004, 01:45 PM
fa88 fa88 غير متواجد حالياً
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 10/05/2004
المكان: الرياض
مشاركات: 14
اسماء مزقها الزمن ؟؟؟؟؟

# مقدمـة #

بين القمة والقاع خيط رفيع يفصل بينهما فكل شيء زائل كما نعلم

والأمثلة على ذلك كثيرة وفي عالم الرياضة اللذي نحن متابعيه نرى من الأمثال ما لا حصر له، فالكثير من اللاعبين يصلون لقمة مجد الكرة ويتوجون بأسمى الألقاب ولكن الزمان لا يلبث إلا ويثبت لنا أنها كلها ترهات من الممكن أن لا تعود لصاحبها بشيء بل إنها لن تبقى وستصبح منسية من كتب التاريخ حتى فالخطأ دائما ممنوع وأحياناً لا يستلزم الأمر حتى خطأً فيرى اللاعب نفسه قد أصبح عملةً مستهلكة لم يعد هناك من يتداولها، وفجأةً بعد أن كان في قمة مجده يرى نفسه يرمى كرقعة بالية لا يكترث أحد لوجودها .. فيتسائل حينئذٍ أين ذهبت الشهرة وأين المعجبين كلها ذهبت أدراج الرياح.

عندها يبدأ بالبحث عن ملجأ له يحاول فيه العودة ولكن دون فائدة ويجد نفسه مرغماً على الرجوع إلى الوراء والعودة إلى ما هو أبعد من نقطة البداية وما هو أكثر إذلالاً له لا لشيء وإنما للرغبة بالتواجد وحبه للظهور اللذي يكلفه غالياً .

أسماء كثيرة صالت وجالت في المستطيل الأخضر أسماء كان لها ثقلها ووزنها في الميدان والآن وقد إنقلبت الموازين فبعد أن كان تجابه أعتى الفرق وأكبر اللاعبين أجبرت على الرحيل واللعب لفريق مغمور بحثاً عن المال إو رغبة في المواصلة في عالم كرة القدم.

أسماء أصبحت الآن ذكريات يتغنى بها من أحبوها وصارت صفحات من الماضي ستنسى إن لم ينسها البعض

فيتور بوربـا ريفالدو

كيف ننساك !

ريفالدو أحد أعظم من مثلوا نادي مقاطعة كاتالونيا فقد نثر سحره وإبداعه ها هناك، ريفالدو اللذي وصل لقمة الكرة عام 99 مع برشلونة بعد أن حقق كل ما أمكن وتوج كأفضل لاعب بالعالم بجدارة وإستحقاق
وإستمر بعد ذلك في تألق مطرد مع برشلونة وكان على الدوام الهداف الأول والمنقذ وحظي بإحترام وتقدير خاص من محبي برشلونة إلى أن جاء اليوم المشئوم فبعد تألق ريفالدو في كأس العالم واللذي صاحبه قدوم لويس فان غال مدرباً لبرشلونة وبسبب علاقة ريفالدو السيئة به ولكبرياء كليهما تخلى فان غال عنه إنتقل في صفقة مجانية لميلان ! ريفالدو اللذي صرح غاسبارت قبل موسم واحد بأنه لن يبيع بأقل من 80 مليون دولار ينتقل مجاناً لغرور مدرب وكبرياء لاعب وبدأت رحلة أخرى مع ميلان ومحاولة إثبات الذات من جديد في الكالشيو بدايةً لم تكن سيئة ولكن الحال لم يدم طويلاً فوجد ريفالدو نفسه على دكة الإحتياط موسماً والآخر وإزدادت مشاكله الإدارية وبعد أن تيقن من أنه لن يجد طريقاً للتشكيلة الأساسية قرر المغادرة ولكن إلى أين ؟

لم يعد هناك من يريده فإضطر إلى القبول بصفقة كرويزيرو بعد أن كان قريباً من الإنتقال لما هو أدنى بذهابه للدوري السعودي.

فعلاً إن عالم الكرة لا يرحم فبعد عام من حصد كأس العالم وجد ريفالدو نفسه مرغماً على الخضوع والإبتعاد عن عالم الشهرة والملايين عالم أوروبا وعاد من حيث بدأ إلى البرازيل محاولاً البقاء في دائرة الضوء لكي لا يخسر مكانته في منتخب بلاده واللتي ستزول بالتأكيد إذا واصل مستواه بالهبوط.

فيرناندو هييرو

فيرناندو هييرو .. يكفي التاريخ ليذكر هييرو أن تعلم أنه يقف الآن كثاني هداف لمنتخب بلاده وهو مدافع ! مسيرة طويلة لنجم كبيرة تكللت بالألقاب على الدوام مع ريال مدريد خصوصاً في مواسمه الأخيرة أين هو الآن هييرو اللذي توج بكل شيء مع ريال مدريد وأين الإنجازات منه الآن وأين الشهرة والإعلام كلها ذهبت مع الريح بعد أن تخلى عنه ريال مدريد وبمعنىً آخر طرد من ريال مدريد بعد أن أصبح لا يفيد النادي بشيء من وجهة نظر الإدارة اللتي كانت قد وعدته بالبقاء موسمين إضافيين ولكنها لم تف بوعدها وتركته يغادر مدريد اللتي قضى فيها حياته الكروية الإحترافية بأكملها ووجد ن فسه يبحث عن نادْ يلعب لصالحه مما قاده إلى الدوري القطري اللذي كان قد بدأ يستجذب النجوم نحوه أو بالأحرى النجوم المنتهية صلاحيتهم فإنتقل إلى الريان القطري ليكمل مشواره في عالم كرة القدم وإن لعب للريان!

فيرناندو هييرو لاعب الفريق الملكي وكابتن الفريق قبل موسم أين هو الآن .. في الدوري القطري يحاول أن يبقى في الصورة وضمن إطار اللعبة اللذي يستبعد من يريد ويضيف من يريد .

جورج وياه

جورج وياه أو كما يحلو لمحبيه تسميته بالملك جورج .. الأفريقي الأول وإن لم يكن الأخير اللذي يحصد لقب أفضل لاعب في العالم وأوروبا كيف لا وقد كان لاعباً أسطورياً حين مثل باريس سان جرمان ومن بعده الميلان وعدة فرق أخرى ولكن تألقه الأبرز كان في الميلان الفريق اللذي كان ضائعاً بعد خسارة الهولندي فان باستن فكان جورج وياه خير بديل حيث حقق الكثير والكثير من الإنجازات سجلت إسمه في ذاكرة الجميع ولكن الكرة كما نعلم لا ترضى بالإنجازات فهي ذكريات يحتفظ بها وياه الآن فهبوط مستواه قاده للإنتقال والعودة إلى فرنسا مع مرسيليا و مع تشيلسي اللذي أمضى معه موسماً سيئاً كما هو الحال مع مرسيليا ولم يتمكن من تقديم المتوقع من نجم بحجمه مما قاده في النهاية للدوري الإماراتي مسابقة ليست بمستوى لاعب وصل إلى قمة لاعبي العالم في يوم من الأيام.

وإنتهت إسطورة وياه لاعب قدم الكثير للكرة ولمنتخب بلاده اللذي دربه وأنفق من جيبه الخاص للعلو به فهو أكثر من لاعب وأكبر من رياضي فهو أسطورة أفريقيا وليبيريا على حدٍ سواء.

باتيستوتا

لو أردنا تنصيب رمز للوفاء فعلينا عمل نصب لباتيستوتا كما فعل أهل فلورنسا .. جبرييل عمر باتيستوتا لاعب أمضى معظم حياته الكروية بحثاً عن مجد الكالشيو عن البطولة الأسمى هناك السكوديتو . بدأ مع فيورنتينا هناك في فلورنسا قادماً من بوكا ، حيث جعل يحاول أن يبني حلمه هناك ويشق طريقه نحو النجومية والعالمية وبالفعل أثبت آنذاك أنه هداف خطير إلا أنه وبعد مضي موسمين في فيورنتينا سقط وأمضى مثلهما في الدرجة الثانية وإنتشل الفريق ورغم العروض اللتي قدمت إلا أنه أبى إلا البقاء وواصل مسيرته مع فيورنتينا إلا أنه لم يتمكن إلا من إحراز كأس إيطالية وحيدة في سجله في فلورنسا فإنتقل إلى روما حيث تمكن هناك من إحراز اللقب مع روما لقب غاب عن روما 18 عاماً بعد أن قال كابيللو لسينسي يوما أعطني بتايستوتا وسأعطيك اللقب وفعلاً نال الجميع مبتغاه بقدوم الملك فهو أحرز السكوديتو المنشود وهم نالوه كذلك ولكن قمة سعادته كانت من حيث لا يدري بداية تعاسته فالموسم التالي لباتي غول كان فاشلاً كما هو اللذي تلاه ونهاية مطافه مع منتخب بلاده كانت بمنتهى الفشل بالخروج من الدور الأول إلى أن وجد نفسه في الإنتر بالإعارة هناك كذلك لم يقدم المنشود ووجد نفسه حينئذٍ مرغماً على الرحيل من أوروبا.

باتييغول النجم اللذي قدم وقدم وفعل ما فعل في دفاعات إيطاليا الصلبة على ملاعبها الخضراء لم يتمكن إلا من إحراز 3 ألقاب يتيمة أين هو الآن ؟

ييب غوارديولا

غوارديولا إسم لن ينساه محبي برشلونة ممن عاصروه أبداً فقد كان المميز في خط الوسط والأنيق الراقي بلمساته وتمريراته الدقيقة وكان قائداً يشهد له الجميع كيف لا وهو قد لعب ضمن صفوف الكرة لمدة زادت عن عقد من الزمن أعطى فيها كل ما لديه مع الفريق إلى أن جاء زمن النكران فبهبوط مستواه إبتعد عن التشكيل في عض الأحيان ففضل هو كذلك الإبتعاد كيف لا يبتعد وهو إبن النادي يجد نفسه على دكة الإحتياط شد ييب عندئذٍ الرحال ولكن إلى أين إلى إيطاليا أرض الكالتشيو وإلى أين إلى بريشيا بجانب باجيو ورفاقه ولكن الفشل لازمه مرةً أخرى فوجد نفسه مرغماً على الرحيل ولكن إلى أين هذه المرة فكانت المحطة التالية هي مغادرة أوروبا والوصول إلى قطر ليلعب مع الأهلي القطري ويواصل مشواره الكروي اللذي من المفترض أنه إنتهى بنهايته الأليمة مع بريشيا حاليا جوارديولا هو أطلال غوارديولا برشلونة فالجماهير بدأت تنساه وبعضها لا تعرفه وهو من إستمر أكثر من عقدٍ من الزمن مع برشلونة وكان كابتن الفريق في فترات كان الفريق في أوج عطاءه وكان جوارديولا بطلاً ها هناك وحصد من الإنجازات الكثير ولكنه الآن مجرد إسم مضى ولم تعد له قيمة .


# الخاتمـة #

كل من ذكر من أسماء ولاعبين هم مجرد أمثلة على واقع كروي بحت ففي النهاية الإعتزال هو مصير كل لاعب بالتأكيد ولكن الرغبة في الإستمرار أكثر هي ما تقود اللاعب إلى الوراء أكثر ففي الوقت اللذي يعتقد فيه أنه قادر على الإستمرار ومواصلة المشوار يجد نفسه بعد ذلك قد حطم ما شيد ورسم صورةً سيئة بدلاً من إبقاء صورته نظيفة .

ما ذكر يجعلنا نعرف جيداً أن الأسماء هذه لم تكن صغيرة ولكن الزمن جعلها تتراجع وهذا المصير قد يكون مصير أي لاعب مهما كان إسمه وإرتفع شأنه فبعض من ذكر آنفا كان في يوما ما أفضل من في العالم ولكن الزمن لم يمهله الكثير فأصبح في عداد المنسيين .

من المؤسف والمخزي أن نرى يوماً أن الكبير أصبح وضيعاً يعد بحثا عن ملجأ له يخبتئ ويلجأ إليه وأن نرى يوما من أحببناهم وإستمتعنا بمشاهدتهم يبدعون في المستطيل الأخضر هناك في اوروبا يرحلون ذليلين منكوسي الرؤوس بعد أن لم يعد لديهم ملاذ أو ملجأ وبعد أن تخلى عنهم الجميع

في النهاية تقبلوا تحياتــي وأرجوا أن تنال خاطرتي وموضوعي المتواضع هذا إعجاب الجميع


وشكرا:
اضافة رد مع اقتباس