مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 22/10/2009, 09:12 AM
الضحى الضحى غير متواجد حالياً
قلم تربوي بالمجلس العام
تاريخ التسجيل: 30/11/2008
مشاركات: 1,912
أشكر مروركم الذي يهمني حتى أكمل أو أحجم ..


نكمل ....



قبل أن أذكر الموقف


الذي أحزننا بودي لو أخبركم عن حياتنا قبل وخاصةً أنا الله يغفر لي ولكم رغم أني ربيت في بيت دين بالفطرة


ويتمسك بكل مايرضى الله سبحانه وتعالى من أم فاضلة طيبة حنونة كريمة وأب هادي وكثير الصمت


ولكن إذا غضب الله يستر وكان يمنع من سماع الأغاني ولكنه الله يرحمه لم يكن يشرح لي لماذا يغضب


عندما يراني أسمع الأغاني ..وكنت إذا كان موجد في المنزل أغلق المسجل وإذا ذهب رفعت الصوت على

أغاني أم كلثوم وعبد الحليم ونجاة الصغيرة ..وكنت أقسم بالله أشعر بالحزن ولكن لم أكن أعلم


أنه من سماع الأغاني وكنا نشاهد المسلسلات طبعاً في التلفزيون السعودي وكنا أحياناً تتبرع

إحدى الزميلات باحضار أشرطة أفلام هندية وأمريكية ومصرية صدق من قال الصاحب ساحب


كانت هذه الزميلة تحاول التقرب مني بأهدائي هذه الأشرطة حتى أروح عن نفسي وهي في الحقيقة تروحني


للذنب والهم والطفش ..وأقسم بالله أن عملها رغم أمتناني له في ذلك الوقت ولكنه زادني بعداً عنها


وبعثت لها هدية لأبنتها بدل تلك الأشرطة ولم تروق لي صداقتها وهذه المميزة ربي منحني أياها أعرف


معدن الشخص من خلال كلامه ولا يعجبني من يمدح نفسه أو يكثر من السخرية البشر أو يكثر من جلد الذات


والله كنت أستمتع مع من تتحدث عن سعادتها وتحمدربها على الخير التي هي فيه وهي مستواها أقل من المتوسط


تعجبني الثقة بالنفس التي لاتصل للغرور ومع هذا نعتبر من المحافظين على الستر بحسب التربية

ولكن بعد هذه الصديقة العزيزة التي أرتحت لها لأنها واضحة وتعرف ماتريد


تغيرت أنا وجميع من معي تغيير جذري بل كنا كالأرض المجدبة التي نزل عليها سيل عظيم وتغلل في طبقاتها


العميقة بعد سنوات الغفلة أردنا أن نعوض في تلقي كل مايلقى علينا وكانت معلمة القرآن من السيدات


اللواتي وهبن أنفسهن لله وهي متمكنه وقوية في حفظ كتاب الله وكانت تستغل أي وقت لشرح الأيات


وذكر شواهد من الواقع الذي نعيش فيه بل وحثتنا على قيام الليل كانت تقول لنا شرف المؤمن قيام الليل


وعلاماته تتضح على الوجه بل أن الدعاء مستجاب في جوف الليل ودلتنا على طريقة جميلة من تنهض


لقيام الليل تدق على زميلتها دقتين بدون ماترفع الزميلة الهاتف والأخرى تفعل نفس الشيء مع زميلة أخرى


حتى ننهض للقيام وصار عادة وجدنا فرق في نفسياتنا وفي التوفيق وتسهيل الأمور ..ربما كانت هي


تدعو لنا الله يجزاه الجنة ..

والداعية كانت توجيهاتها محببة وتدخل القلب من فضل ربها عليها وهي من الأخوات التربويات الفاضلات


كانت تقص علينا قصة عبدالله بن عمرو بن العاص قصة معروفة ولكن طريقتها في سرد القصة لها وقع كوقع قطرات المطر


على ورق الشجر وبراعم الزهر لقد تمنينا أن نكون مثل الصحابة في سمتهم وإتباعهم لسنة النبي محمد


صلى الله عليه وسلم ..وقصة عبدالله بن عمرو بن العاص يقول كنت عند الرسول محمد صلى الله عليه وسلم


مع مجموعة من الصحابة وقال صلى الله عليه وسلم: يدخل عليكم الآن رجل من أهل الجنة


ودخل رجل مثلهم ليس فيه شيء يميزه عنهم وعندما نهض يقول عبدالله تبعته وقلت له :بيني وبين والدي


خلاف وودت أن تستضيفني عندك الليلة و جلست وكنت عازم على مراقبته وأريد معرفة مايعمل حتى


أعمل عمله وأدخل الجنة ولكن لم أرى أي عمل غير مايعمل الكل في ذلك الوقت النوم والقيام


للصلاة قبل أذان الفجر والصلاة كما يصلي المسلمون وبقيت ثلاثة ليالي أترقب وبعد مضي ثلاثة ليالي


اخبرته بما دعاني للبقاء عنده وناشدته الله أن يخبرني عن الأمر الذي جعل الرسول صلى الله عليه وسلم

أن يشهد له بالجنة ..قال الصحابي: لا أزيد شيء ولكن قبل أن أضع رأسي على الوسادة للنوم

أشهد الله أني قد سامحت كل من أساء لي وأني لا أحمل أي حقد على أي إنسان ..رضي الله عنهم جميعاً


نحن تحمسنا نريد الجنة وبدأنا نسامح من أخطأ علينا ونطلب السماح ممن أخطأنا بحقه


بل من حماسنا للجنة أحرقنا صور أولادنا ومناسباتنا وأشرطة الفديو التي صورنا فيها أطفالنا


إلا ماكان عند والدتي رفضت رحمها الله بفطرتها السليمة قالت :لا ليس حرام هذه صور


احفادي الصغار وأنا أتحمل الذنب وقفلت عليها في حقيبة وجعلت المفتاح في حقيبتها اليدوية بجوار

سريرها حتى لانصل للصور والأشرطة ..


وكانت الأمور تسير للأفضل ولله الحمد والمنه بل أن العدد زاد في هذه الحلقة المباركة ولكن !!!


المنسوبات تقدمن بالشكوى للمسئولين أن العدد الذي يحضر من خارج المجمع كبير وحرمهن من


تسميع حفظهن وكانت المنافسة قوية نحن مدرسات ومتعطشات للخير وهن ربات بيوت ويردن الحفظ على


مهل مع إهتمام من المعلمة ..وصدر قرار يمنعنا من المشاركة ونزل علينا الوقع كمن فقد عزيز لديه


وتأثرنا بهذا القرار المجحف رغم أنهن على حق بالمطالبة بحقهن ..وعندما رأت معلمة القرآن تأثرنا


قالت : لا تتأثرن أتفقن جميعاً على مكان في أحد البيوت وأنا أحضر يوم الثلاثاء من كل أسبوع

وكنت قد جعلته لراحتي ولكن أجعله لكن وتقدمنا لها بالشكر وكانت كمن رش الأرض بالماء


حتى تكون ندية وأتفقنا أن يكون الإجتماع في بيتي والحمدلله لم نفقد نبع الخير


اما الدرس فهو عام وليس فيه مذاكرة ولاتسميع ولابأس من حضورنا ..


وزميلتنا العزيزة صاحبة الخير بدأت في عمل دروس بسيطة وعرضها على اللجنة حتى تصبح داعية


وكنا نساعدها بماتريد وأحاياناً أرافقها لبعض الدور لتلقي درسها الدعوي وفي مرة من المرات تلقت


دعوة لحضور زفاف بنت من جيرانها وطلبت مني مرافقتها للحفل للتقديم واجب التهنئة والمباركة لهم


ووافقت بعد أخذ الأذن من عمدة بيتنا ..

ولكن تابعوني لتعرفوا وتعرفن ماحصل من موقف محرج !!!!
اضافة رد مع اقتباس